قصر السلام المتحف الرسمي للدولة | جريدة الأنباء
[ad_1]
- تم تصميمه وبناؤه في الخمسينيات ليكون قصراً سكنياً للأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله – رحمه الله – وبعد الاستقلال تحول إلى قصر للضيافة لاستقبال الوفود الدولية
- قيمة تاريخية تجمع روعة التصميم والتنفيذ والتجهيز والتوثيق
- القصر يمتد على مساحة 32 ألف متر مربع ويتكون من دورين يشتملان على أقسام رئيسية تبدأ بقاعات تحكي تاريخ الكويت من خلال حكامها الـ 15 ومراحل تطور الحياة في عهد كل حاكم
- استخدام أحدث أساليب العرض التكنولوجية في مشهد بديع يجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر والمستقبل لتقديم صورة متكاملة عن تاريخ الكويت ومراحل تطورها
بمناسبة قرب افتتاح قصر السلام أمام الجمهور، استقبل القصر وفدا صحافيا وإعلاميا رفيعا، بحضور رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق، ورئيسة جمعية الصحافيين الزميلة فاطمة حسين، وأمين سر الجمعية الزميل عدنان الراشد، ورئيس تحرير «كونا» بالتكليف عبدالحميد ملك، ورؤساء التحرير الزملاء: أحمد الجارالله (السياسة)، ووليد النصف (القبس)، ووليد الجاسم (الراي)، وعماد بوخمسين (النهار)، وعبدالرحمن العليان (كويت تايمز)، وزهير العباد (الكويتية)، وعدنان الوزان (الوسط)، وبركات بن هديبان (الصباح)، ومدير تحرير (الجريدة) ناصر العتيبي، ومن جمعية الصحافيين الزملاء جاسم كمال، ودهيران أبا الخيل، وعويد الصليلي.
وكان في استقبالهم من الديوان الأميري كل من رئيس الشؤون المالية عبدالعزيز إسحق، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية يوسف الرومي، ورئيسة مركز الوثائق التاريخية ومتاحف ومكتبات الديوان الأميري الشيخة منى الجابر، والشيخ جابر فهد الصباح، ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإعلام الخارجي فيصل المتلقم.
وكان قصر السلام قد تم تصميمه وبناؤه ليكون قصرا سكنيا للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراه، في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، ومع استقلال الكويت عام 1961 كانت هناك حاجة لوجود قصر للضيافة لاستقبال الوفود الدولية التي بدأت تتوافد على الكويت بعد الاستقلال وبعد انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة قام الشيخ عبدالله السالم بتحويل ملكيته للدولة، وتم تكليف وزير المالية آنذاك الشيخ جابر الأحمد بالإشراف على إنهاء أعمال البناء.
ولقصر السلام قيمة تاريخية ووطنية كبيرة في نفوس حكام الكويت وشعبها، حيث يرجع تاريخ إنشائه إلى حقبة الستينيات أثناء حكم الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، وعرف باسم قصر الضيافة حيث كان مخصصا لاستقبال الملوك والرؤساء وكبار الزوار ووصل عددها إلى أكثر من 166 زيارة، فهو أحد أهم المعالم في الدولة لما شهده من أحداث ديبلوماسية بارزة.
وجاءت فكرة تحويله إلى متحف عام 2013 ليوثق تاريخ هذا القصر وليوثق تاريخ الكويت عبر حكامه وليحكي الحضارات التي سكنت في هذه الأرض وأهميتها الجغرافية، وبادر الديوان الأميري بتعليمات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لإعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي والذي ظل صامدا في وجه الاحتلال الغاشم للكويت عام 1990 والتخريب والدمار الذي حصل له، حيث تم ترميم القصر وإعادة التشطيبات المعمارية وضمان سلامته الإنشائية كما كانت وبنفس المواد والأشكال والأبعاد الأصلية وتم عمل التجهيزات الداخلية لتحويل القصر إلى متحف يحوي تاريخ القصر وتاريخ حكام الكويت ليعيد إلى الواجهة أحد المعالم التاريخية والتي شهدت مرحلة مهمة في تاريخ الكويت السياسي لتصبح لدينا أيقونة وعلامة بارزة تمثل الدولة على مدى العصور وشاهدا على أهمية هذا الصرح المعماري ذي الطابع الهندسي الفريد من نوعه غير المسبوق.
وتكللت عملية تنفيذ إعادة إعمار القصر وتحويله إلى متحف بعد 6 سنوات من العمل المضني والدؤوب ليكون هو المتحف الرسمي للدولة، وهو يضم 3 متاحف رئيسية، متحف تاريخ الكويت عبر حكامها، متحف تاريخ قصر السلام، ومتحف الحضارات التي سكنت أرض الكويت.
بالإضافة إلى أقسام مستحدثة منها المكتبة الرقمية، الكورت يارد، المعارض المؤقتة، والمواقف متعددة الأدوار.
وقد تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بافتتاح متحف قصر السلام في 29 أبريل من العام الماضي ليكون بمنزلة المتحف الرسمي للدولة، وذلك بعد مرور 7 سنوات من العمل المتواصل تم ترميمه وتحويله إلى متحف يجمع تاريخ هذا الوطن الذي يمتد إلى أكثر من 300 سنة تحت سقف واحد، ويعتبر المتحف الرسمي والمعتمد للدولة.
تحفة معمارية
وقد تميز قصر السلام الذي تكلف إنشاؤه وتجهيزه في بداية ستينيات القرن الماضي ما يقارب 5 ملايين دينار (نحو 16.5 مليون دولار) بالجمال والفخامة، حيث انعكس جمال التصميم الدائري الخارجي مع جمال التجهيز الداخلي فكانت الأنوار تشع من ثرياته الكريستالية ليراها المارون قربه على شاطئ الشويخ، حيث يقبع في منظر بديع ومهيب.
واستمر قصر السلام في عمله باستقبال ضيوف الكويت حتى العام 1990 عندما حلت كارثة الغزو العراقي الغاشم على الكويت فتم تدمير القصر ونهب محتوياته ودخل في عالم النسيان لاسيما بعد بناء قصر بيان الذي أخذ دوره ومهامه في استقبال ضيوف البلاد.
وبقي قصر السلام مهجورا ومنسيا حتى العام 2013 عندما تقدمت رئيسة مركز الوثائق التاريخية ومتاحف ومكتبات الديوان الأميري الشيخة منى الجابر باقتراح لإعادة ترميم هذا القصر التاريخي وتحويله إلى متحف متخصص لتاريخ الكويت العريق الذي يمتد لأكثر من 300 سنة.
ولاقى هذا الاقتراح المميز قبولا وتشجيعا من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورغبة سامية من سموه في إنشاء هذا الصرح، وبعمل دؤوب من الديوان الأميري تم إنجاز متحف قصر السلام الذي يمتد على مساحة 32 ألف متر مربع ويتكون من دورين يشتملان على أقسام رئيسية تبدأ بقسم قاعات تحكي تاريخ الكويت من خلال تاريخ حكامها الـ 15 ومراحل تطور الحياة في عهد كل حاكم وفق استخدام أحدث أساليب العرض التكنولوجية في مشهد بديع يجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر والمستقبل.
أما القسم الثاني فيشتمل على قاعة تاريخ قصر السلام منذ إنشائه فيما يضم القسم الثالث متحف الحضارات التي سكنت أرض الكويت، هذا بالإضافة إلى احتوائه على قاعات استقبال الضيوف وسرداب يشتمل على متاجر الهدايا التذكارية للزوار ومبنى مواقف سيارات مستحدث مكون من 3 أدوار تحت الأرض حتى لا يحجب رؤية المارة للقصر مع التأكيد على الأخذ بالاعتبار عدم تغيير ملامح القصر الخارجية.
وبهذا الإنجاز المتميز تخطو الكويت خطوة جديدة على طريق تحقيق أهداف خطة التنمية 2035 التي كان من أهم ركائزها بناء الإنسان الكويتي والحفاظ على هويته الوطنية من خلال الحفاظ على تاريخ هذا الوطن العزيز.
[ad_2]
Source link