أخبار عربية

هل يعزز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبضته في البلاد بعد رحيل “رجلها القوي” قايد صالح؟

[ad_1]

قايد صالح (أرشيفية)

مصدر الصورة
Getty Images

نعت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الذي وافته المنية إثر تعرّضه لسكتة قلبية عن 80 عاما.

وأشاد كُتّاب بموقف صالح من الحراك الشعبي الذي بدأ في فبراير/شباط، بينما ناقش آخرون تداعيات وفاته على المشهد السياسي في الجزائر بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون ومع استمرار موجة الاحتجاجات الشعبية.

وأعلن تبون حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، ولمدة سبعة أيام للجيش الجزائري.

” فقيد الأمة”

في صحيفة الشروق الجزائرية وصف الكاتب حسان زهار، صالح بـ”آخر الشهداء” و”المجاهد الصلب”.

وأضاف زهار: “سيكتب التاريخ، كما يشهد الشعب وكل الشرفاء في العالم اليوم، أن الفريق أحمد قايد صالح، كان طفرة في تاريخ العسكرية العربية، يمتلك الدبابة والطائرة وكل أنواع الأسلحة، لكن برنامجه الكبير، وهدفه الأسمى، بعد حماية الوطن والحفاظ على وحدته وسلامة ترابه، هو ألا تسقط قطرة دم واحدة”.

وفي الصحيفة ذاتها، كتب محمد سلم “أياً كانت مواقف الجزائريين من الفريق الراحل، فإن الشهادة التي لا يمكن أن يختلف فيها اثنان، هي أن ‘عمي صالح’ كما يحلو للكثير وصفه، فوّت على أعداء البلاد فرصة تفكيك وحدتها، وعلى المغامرين والمتهورين الزج بها في أتون صراع هي في غنى عنه، بل وزاد على ذلك إخراجها من الأزمة الدستورية التي كانت تعيشها، بتسليم المشعل لرئيس منتخب عليه اليوم أن يكون في مستوى الأمانة التي وضعت بين يديه”.

وفي سياقٍ متصل، قالت صحيفة المساء الجزائرية في افتتاحيتها “عزاؤنا اليوم في فقيد الأمة عامة والمؤسسة العسكرية بصفة خاصة أنه ترك مؤسسة عسكرية حديثة تضطلع بمهامها الدستورية بعيدا عن التجاذبات السياسية، وهو ما أثبتته الأزمة السياسية التي دخلت فيها الجزائر عشية انطلاق الحراك الشعبي في ٢٢ فبراير ٢٠١٩، وعرف الجيش بحنكة قيادته كيف يختار الموقف الصحيح بالوقوف في صف الشعب فأيد مطالبه ووعد بمرافقته من أجل تلبيتها كاملة غير منقوصة في الإطار الدستوري الذي يحفظ مؤسسات الدولة ويضمن استمراريتها”.

وفي اليوم السابع المصرية، أشاد بيشوي رمزي بنجاح صالح في إدارة المرحلة التي تلت انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، إذ قال: “لعل نجاح صالح لا يقتصر على قدرته الاستثنائية على فرض قبضته على البلاد في مرحلة تعد إحدى أكثر المراحل حساسية فى تاريخ الجزائر، وحمايتها من مصائر شهدتها دول أخرى بالمنطقة، وصلت إلى حد الحروب الأهلية، وإنما يمتد إلى نجاحه المنقطع النظير في الانتقال بالبلاد من مرحلة الخطر إلى الاستقرار عبر الالتزام بالدستور، والذى كان بمثابة الوثيقة الوحيدة التي أعلن الالتزام بها منذ اللحظة الأولى لدخوله على خط الأزمة”.

تبون في “مواجهة مباشرة” مع الحراك الشعبي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

عبد المجيد تبون يعتلي المنصة بينما الجنرال قايد صالح يهبط الدرج

تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها “قد يصح الافتراض بأن المؤسسة العسكرية الجزائرية سوف تواصل النهج ذاته الذي تصدّر قايد صالح إدارة دفته طوال الأشهر العشرة المنصرمة الحافلة بالتطورات، حتى إذا صح افتراض آخر موازٍ يشير إلى أن غياب الرجل الذي كان الأقوى في الجزائر قد يمنح الرئيس تبون فرصة الإمساك بزمام الأمور على نحو أفضل من ذي قبل”.

وتضيف الصحيفة: “وهذا احتمال لا يعني بالضرورة أن البلد سوف ينعم باستقرار أفضل، في ضوء استمرار مطالب الحراك الشعبي بطي صفحة النظام بأسره، جذرياً وبنيوياً، وليس تغيير وجوهه مقابل الإبقاء على جوهره. والثابت الكبير هو أن الجزائر، سواء بعد انتخاب تبون أو رحيل قايد صالح، تظل حبلى بالمتغيرات”.

بالمثل، قال محمد العيد في الأخبار اللبنانية: “في الجانب السياسي، ينتظر أن يكون لرحيل قايد صالح تداعيات على المرحلة المقبلة، فقد كان حضور الرجل طاغياً على المشهد، كما كان من المتوقّع أن يبقى في منصبه في الحكومة التي يعمل على تشكيلها الرئيس الجديد هذه الأيام. لكن المعادلة انقلبت اليوم تماما بغيابه، مما سيجعل الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، في مواجهة مباشرة مع الحراك الشعبي ومطالبه. وقد يؤدي الوضع الجديد، إلى تسهيل مهمّة تبون، في تلبية بعض المطالب مثل إطلاق سراح سجناء الرأي والدعوة لحوار مع قوى اتخذت موقفا راديكاليا في السابق من قيادة المؤسسة العسكرية”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى