عامر حلال: هل يتحول لبنان إلى “دولة بوليسية”؟ سؤال يشعل تويتر بعد استدعاء الناشط اللبناني
[ad_1]
أثار مقطع مصور للخبير الإعلامي عامر حلال نقاشا واسعا في لبنان حول حرية التعبير وتحول البلاد إلى ما وصفه بدولة بوليسية – فما القصة؟
“هل نعيش في دولة بوليسية؟” هكذا خاطب الخبير في التواصل الاجتماعي اللبناني عامر حلال متابعيه على تويتر في مقطع مصور أعلن فيه عن “استدعائه” من قبل مكتب الجرائم المعلوماتية.
وقال الحلال إنه تلقى مكالمة من المكتب تبلغه بمقاضاته بسبب إدارته حساب السياسي الدرزي وئام وهاب على تويتر – وهو جزء من وظيفته كمدير شركة تدير الحسابات على مواقع التواصل، على حد تعبيره.
وأعاد الفيديو موضوعين إلى ساحة النقاش في لبنان – جدل حول شخصية عامر حلال وتوجهاته السياسية، وجدل آخر حول مدى ضمان الدولة لحرية التعبير.
وأطلق مغردون حملة #متضامن_مع_عامر_حلال على تويتر للتعبير عن “تضامنهم” مع الحلال وتنديدهم للسبب “التافه” وراء استدعائه المزعوم من مكتب الجرائم المعلوماتية.
ورأى البعض في الواقعة انتهاكا للحريات الشخصية وهجوما على حرية التعبير، إذ اعتبروا إدارة الحلال لحسابات مختلفة جزءا من وظيفته وليس انعكاسا لآرائه السياسية.
وعلت أصوات مغردين أصروا على دعمهم للحلال بالرغم من “تضارب” آرائهم الشخصية، فغردت إحدى زميلاته ملاك وهبي: ” لو ما بتتفق معو بالسياسة .. بس كون مع الحق.”
وكانت تغريداته قد انتشرت سابقا وجذبت الانتباه بعد مهاجمته المملكة العربية السعودية، مما جعله شخصية مثيرة للجدل في لبنان مع اختلاف التوجهات السياسية.
وأثار ما حدث وجهات نظر انفعالية من طرفي النقاش – من ضمنهم من اعتبر استدعائه “مبررا” ومن انتقد توجهاته الشخصية.
من هو عامر حلال؟
يعمل المتخصص والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي عامر حلال مديرا للتواصل الاجتماعي في أكثر من شركة مرموقة في لبنان، ويمتلك شركة “علن “ و هو يدير من خلالها حملات إعلاميّة بطلب من مشاهير.
وتصدر اسمه لائحة تويتر في لبنان سابقا، فكانت إدارة تويتر قد علقت حسابه بسبب “اختراق قوانينه” بينما قال حلال إن هذا كان بسبب تغريدة ضد القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري ضمن هاشتاغ #اطردوا_البخاري_رأس_الفتنة.
وكان البخاري قد تبرع بمبلغ ١٠ آلاف دولار للطفل اليمني محمد العوطة فيما اعتبره حلال محاولة لسرقة الأضواء واقترح الناشط اللبناني تحويل المبلغ إلى أطفال اليمن.
سؤال متكرر: هل أصبحنا “دولة بوليسية”؟
الجدل حول حرية التعبير في لبنان ليس جديدًا، فكان الموضوع محور نقاش منذ عدة أسابيع عندما نظمت منظمة الشباب التقدمي اعتصاماً رمزياً دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير تحت شعار “رفضا للدولة البوليسية.”
وبعد تكرار الاستدعاءات والتوقيفات بحق أصحاب الناشطين في الدولة، انتقلت الحملة إلى منصة تويتر حيث تدفقت أكثر من 10 ألف تغريدة عبر هاشتاغ #لا_للدولة_البوليسية.
وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قد حذرت من “التطورات المقلقة” في مجال حرية التعبير في لبنان، إذ سجلت أكثر من 150 حالة اعتقال ضد الصحفيين والفنانين والناشطين في السنوات الثلاث الماضية.
كما أشارت في التقرير إلى انزعاجها من استدعاء الأشخاص دون إبلاغهم عن السبب – وهو ما وصفته المنظمة بـ”اتجاه عام مقلق” في الدولة.
[ad_2]
Source link