المعارضة تستنزف النظام السوري بأساليب جديدة
[ad_1]
حملة النظام السوري في شمال غربي البلاد دخلت يومها الرابع عشر دون أن تحقق اي تقدم حقيقي على أي محور حيث جابهت أسلوباً قتالياً مختلفاً عن بقية مناطق سوريا قد يكون له علاقة بِبُعدِ إقليمي للمعركة، اضافة إلى طبيعة المنطقة الجغرافية والديموغرافية كونها آخر قلاع المعارضة. وبقيت سيطرة النظام على مناطق ذات أهمية كبيرة هي بلدة كفرنبودة، في الريف الشمالي الغربي لحماة، ثم قلعة المضيق في سهل الغاب وقرى في منطقة جبل شحشبو على حالها منذ الايام الاولى للمعركة جراء دعم الطيران الروسي والهجمات المباغتة، لكن المعطيات تغيرت بعد أيام وفرضت فصائل المعارضة والتشكيلات الجهادية أسلوب الهجوم، واعتمدت على ضربات الصواريخ المضادة للآليات والدبابات بصورة مكثفة، واستغلت التضاريس لمصلحتها، لا سيما في المناطق الجبلية التي تسيطر عليها وأبرزها تلة الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية التي تعني أن من يسيطر عليها تسقط منطقة واسعة في مرمى نيرانه. فشلت جميع محاولات النظام في التقدم على التلة، حيث تقوم المعارضة بحرب استنزاف لقوات الاسد التي نفت بدورها استهداف البلدة بقذائف محملة بالكلور السام، وذلك ردًا على اتهام جبهة النصرة. وللمرة الأولى منذ اغسطس 2016 اتجه مقاتلون من تشكيلات «الجيش الوطني»، الذي يعمل في منطقة «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، إلى جبهات ريف حماة الشمالي الغربي، للمشاركة في المعارك ضد النظام. وقال قيادي في الجيش الوطني إن «العناصر عددها بالمئات، وخرجوا إلى جبهات ريف حماة بصورة فردية، ولا يمكن اعتبار ذلك قراراً من قيادة الجيش الوطني بشكل كامل».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلي جبهة النصرة حاولوا الهجوم على قاعدة حميميم الروسية الجوية في سوريا، وقالت إن منظومات الدفاع الجوي تصدت مساء الأحد، لهجمات إرهابية على القاعدة
وأوضحت في بيان أنه «على الرغم من وقف النار الكامل من قبل قوات النظام، فإن النصرة قامت بهجوم على قاعدة حميميم بواسطة راجمات الصواريخ»، وأطلقت 6 قذائف، لكن الدفاعات الجوية الروسية في القاعدة تمكنت من صدها جميعاً، مؤكدة عدم وقوع أضرار.
وقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم خمسة أطفال وأربع نساء بغارات روسية استهدفت مدينة كفرنبل شمال غربي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
إلى ذلك، قال نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة إن نظام الأسد يهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد في إدلب، محذراً من أن خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.
[ad_2]
Source link