“لونان” قد ينهيان عهد نتنياهو
[ad_1]
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب “أزرق أبيض”، بيني غانتس، بيانا قالا فيه إنهما سيواصلان بذل جهودهما للعمل على “تعزيز وحدة إسرائيل”.
واتفق الطرفان على أن تجتمع فرق تفاوض من جانبيهما في مقر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذي دعا إلى عقد اللقاء في إطار مساعيه لتشكيل حكومة موسعة.
وقالت مصادر إعلامية إن نقطة الخلاف الرئيسية بين الحزبين تتركز على من يشغل منصب رئيس الوزراء في العامين الأولين، إذ يوجد اتفاق على مبدأ التناوب.
وكان الحزبان قد أخفقا في الحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة ائتلافية، مما يعني أن تشكيل ما يسمى بحكومة وحدة موسعة يمثل الخيار الأفضل لتجنب إجراء انتخابات ثالثة خلال عام.
ويواصل الحزبان الرئيسيان في إسرائيل مفاوضاتهما لتشكيل حكومة موسعة تضم الليكود بزعامة نتنياهو، الذي حصل على 31 مقعدا في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي، وحزب أزرق أبيض (كحول لافان) بزعامة رئيس الأركان الأسبق غانتس، الذي حصل على 33 مقعدا في البرلمان (الكنيست المؤلف من 120 مقعدا).
نتنياهو وغانتس “يقتربان” من اتفاق على تشكيل الحكومة الإسرائيلية
ويعني ذلك أنه لن يكون بإمكان أي من الحزبين الرئيسيين تشكيل حكومة بمفرده بعد الجولة الأخيرة من الانتخابات، والتي لم تختلف كثيرا عن الانتخابات التي جرت في أبريل/ نيسان الماضي، التي أخفق فيها نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية من أحزاب اليمين والأحزاب الدينية المتشددة، بعد رفض حليفه ومدير مكتبه السابق أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، الذي عادة ما يعتمد على أصوات المهاجرين الروس من الاتحاد السوفيتي السابق، الانضمام لحكومته بسبب إصرار ليبرمان على تغيير القانون المتعلق بتجنيد طلاب المدارس الدينية، وهو ما يرفضه المتدينون من شركاء نتنياهو التقليديين في الائتلاف الحاكم.
ما هي مكونات القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي وتوجهاتها؟
وراهن نتنياهو- الذي فضّل الدعوة لإجراء انتخابات ثانية بعد خمسة أشهر من الانتخابات الأولى على إرجاع التفويض بتشكيل الحكومة للرئيس الإسرائيلي- على تعزيز حضور حزب الليكود في الكنيست بحيث يتمكن من تشكيل حكومة دون دعم ليبرمان، بيد أن الرياح لم تجر بما تشتهي السفن، وخسر رهانه في الانتخابات الأخيرة، ليتراجع الليكود إلى المركز الثاني في الكنيست خلف حزب “أزرق أبيض”.
جهود الرئيس الإسرائيلي
ويواصل الرئيس الإسرائيلي، الذي يعتبر منصبه شرفيا، مشاوراته مع الكتل النيابية المختلفة يومي الأحد والاثنين، ولم يخف تأييده لتشكيل حكومة موسعة تتألف من الحزبين الرئيسيين، ونجح حتى الآن في جمع نتنياهو وغانتس.
ودعا ريفلين إلى اجتماع آخر بينهما اليوم الأربعاء، وهو الموعد الذي يتعين عليه تكليف أحدهما بتشكيل الحكومة الجديدة.
ومن غير المتوقع أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي قبل ذلك الوقت، لكنهما تحدثا في بيان مشترك عن أن خبراء من الحزبين يعكفون على دراسة التفاصيل، وسيواصلون اجتماعاتهم خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
ويمنح القانون الاسرائيلي الشخص المكلف بتشكيل الحكومة 28 يوما لتشكيلها، ثم يمنح 14 يوما إضافية إذا كانت هناك فرصة بالفعل لتشكيل الحكومة، لكن إذا فشل بعد هذه المهلة، يتعين عليه إرجاع التفويض إلى رئيس الدولة الذي قد يمنحه لشخص آخر.
ويتعين على أي شخص يشكل حكومة جديدة أن يحصل على تأييد 61 عضوا في البرلمان.
وقال ريفلين بعد اجتماعه مع نتنياهو وغانتس إن الشعب الاسرائيلي “يتوقع منا إيجاد الحلول ومنع إجراء انتخابات ثالثة، سواء كان ذلك على حسابكما الشخصي أو الأيديولوجي”، معتبرًا أن “هذا ليس وقت المقاطعة”، في إشارة إلى استعداد حزب “أزرق أبيض” تشكيل حكومة مع الليكود من دون نتنياهو.
القائمة العربية المشتركة
وأسفرت نتيجة المشاورات التي أجراها ريفلين يومي الأحد والاثنين عن حصول نتنياهو على توصية من 55 من أعضاء الكنيست مقابل 57 لغانتس، سرعان أن تراجعت إلى 54 بعد قرار التجمع الوطني الديمقراطي، وهو أحد الأحزاب العربية الأربعة المشاركة في القائمة العربية المشتركة التي حصلت على 13 مقعدا في الكنيست ليصبح الحزب الثالث في البرلمان.
وفاجأت القائمة العربية المراقبين بإعلانها ترشيح غانتس، وقالت إن الخطوة بمثابة عقاب لنتنياهو على مواقفه تجاه العرب.
وتعد هذه المرة الثانية في تاريخ حكومات إسرائيل التي تشارك فيها قائمة عربية بالتوصية بمرشح لتشكيل الحكومة، إذ كانت المرة الأولى في عام 1992 عندما أوصت وقتها بتكليف إسحق رابين بتشكيل الحكومة.
وأصدر التجمع الوطني الديمقراطي، بعد ساعات من الإعلان عن توصية القائمة العربية تكليف غانتس، بيانا قال فيه إنه لا يرشح غانتس، واتهمه بأنه لا يقل عنصرية وتطرفا عن نتنياهو فيما يتعلق بأوضاع المواطنين العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو تأييده لضم القدس والجولان والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم يستجب غانتس لمطالب القائمة بالحوار، رغم ترشيحه من قبل عشرة أعضاء من القائمة العربية المشتركة. واعتبر مقربون منه أن تزكية النواب العرب له يضعف موقفه بين أفراد الجمهور اليهودي، الذين قد يتهمهونه بالاعتماد على أصوات العرب.
وبدا واضحا أن معسكر غانتس تراجع عن موقفه السابق بتشكيل الحكومة وأصبح يفضل حاليا تكليف نتنياهو بتشكيلها اعتقادا منه أن الأخير سيخفق في مساعيه، وأنه سيكون في موقف أضعف عندما يعيد التفويض للرئيس ريفلين بعد انقضاء المهلة القانونية.
[ad_2]
Source link