تقرير متخصص صادر عن مجلة «ميد» بالتعاون مع بنك المشرق
[ad_1]
- إشراك المواطنين بالتخطيط للمشروعات المعنية باحتياجاتهم.. مطلب ضروري
- تنشيط دور مجلس الأمة لمراقبة خطط المشاريع تعامل مثالي مع تحديات التنمية
محمود عيسى
قال تقرير متخصص صادر عن مجلة «ميد» بالتعاون مع بنك المشرق، أن اهم التحديات الرئيسية التي تواجه الكويت في حـاضـرها ومـسـتـقـبلها وبرامجها المتعلقة بالتخطيط والتطوير الحضري وبناء المدن السكنية المستقبلية، تتمثل في التأخير في إنجاز المشروعات والمعوقات التي تواجه صناعة الإنشاءات، فضلا عن سوء إدارة المشاريع وضعف التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بالتخطيط.
وأضاف التقرير الذي جاء بعنوان «بناء مدن المستقبل»، انه يمكن التعامل مع هذه التحديات من خلال تنشيط دور مجلس الأمة في مراقبة ومسح وتدقيق خطط المشاريع في قطاع الإنشاءات، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز دور المجلس البلدي في تخطيط المدن، كما أن إنشاء لجنة مشتركة تمثل كافة الجهات والسلطات الحكومية المعنية بالتخطيط من شأنه تحسين مستوى التعاون البناء والتنسيق المنظم بين هذه الجهات، وأخيرا فان من المهم والضروري إشراك المواطنين في التخطيط للبرامج والمشروعات المعنية بتلبية احتياجاتهم الحضرية في المستقبل والوجه الذي يجب أن تكون عليه المدن الحضرية المقبلة.
وبوجه عام، أشار التقرير إلى أن التوسع الحضري ظل على الدوام الأساس المنطقي وراء النداءات الداعية للابتكار في البيئة المبنية والمقامة من قبل الانسان، وهو اتجاه من المقرر أن يستمر على المدى المنظور.
واستند تقرير ميد الى توقعات منظمة الأمم المتحدة بأن 68% من سكان العالم سيسكنون الضواحي الحضرية بحلول عام 2050، مقارنة مع حوالي 55% اليوم، وبحلول عام 2030، سيتركز 28% من الناس في جميع أنحاء العالم في مدن لا يقل عدد سكان الواحدة منها عن مليون نسمة.
وتتركز جهود المختصين في هذا الشان على تحقيق أفضل النتائج للمواطنين من حيث نوعية الحياة والمساواة والمرونة والاستدامة على المدى الطويل، ومع ذلك فإن الموارد المتاحة لتحقيق هذه الأهداف كانت محدودة بشكل متزايد منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008.
وغالبا ما تكون الأنماط الحالية لتطوير المناطق الحضرية والبنية التحتية غير قادرة على تحمل التكاليف لمقابلة الطلب العالمي، الأمر الذي يستدعي وضع حلول أكثر ذكاء واقل تكلفة مع توفير مستوى حياتي عال نظرا للحاجة الماسة للعيش بأسعار معقولة، وسيكون التكامل الناجح للتكنولوجيا هو المفتاح لتحقيق مستقبل حضري أكثر ذكاء.
وضوح الأهداف
يعتبر تطوير رؤية واضحة ذات اهداف مدنية ونتائج اداء مرض، الخطوة الأولى لتحسين التنمية الحضرية، وبالتالي فانه يجب هيكلة الخطط لاستيعاب احتياجات ذوي العلاقة واستخدام حالات للدراسة لتكون دليلا ارشاديا للعمل في المستقبل، ما يساعد أيضا في تحديد وقياس نجاح أي تدخلات.
تخطيط مرن
وزاد التقرير انه غالبا ما تفترض الخطط الخاصة بالمناطق والمدن والأقاليم مسارا ثابتا للتنمية أو قصورا في العمل كالمعتاد. كما انها لا تعكس التحديات الحضرية الفعلية أو الوشيكة. ان الأطر غير المناسبة تحرم المناطق الحضرية ومجتمعاتها من الفرص الاقتصادية الحقيقية، وبالتالي فإن مسؤولي البلديات بحاجة لتطوير التخطيط الاستراتيجي على اسس مهمة منها:
٭ الأهداف المشتركة والمتطورة لأصحاب المصلحة الرئيسيين
٭ الدليل على الوضع الحقيقي واتجاهات الاقتصاد والمجتمع والموارد الطبيعية، وتخطيط الأراضي والبنية التحتية والنظم.
٭ الفرص الناشئة التي يقدمها النمو والتغيير والاستثمار والابتكار.
أصحاب المصلحة ونماذج الحوكمة
إن بنية الحوكمة التي تستهدف معالجة أكثر التحديات الحضرية إلحاحا هي مفتاح النجاح. إنها «البيئة التمكينية» التي تتضمن عمليات إدارية وقانونية شفافة تتسم بالمساواة وتستجيب لاحتياجات سكان المناطق الحضرية. وتعد مشاركة أصحاب المصلحة في جميع الأوقات جزءا مهما جدا من هذه العملية، ويقصد بهم قادة المدن والهيئات الأكاديمية والمجموعات المجتمعية والقطاع الخاص والعاملون في مجال البيئة المبنية.
نماذج الأعمال المناسبة
من أجل تبرير نشر التقنيات الجديدة، عادة ما تكون هناك حاجة إلى دراسة حالة ونموذج عمل لدعم الاستثمار، حيث يعتمد قرار العمل على التكلفة الرأسمالية للنظام مقابل قدرته على الوفاء بمقاييس الأداء المحددة من قبل المستثمر أو تجاوزها. ونادرا ما يتم فهم التكاليف التشغيلية أو حتى تقييمها. وقد بدأ هذا يعوق ابتكارات المدن الذكية، خاصة في عصر الميزانيات العامة المحدودة. ويعتبر نقص الاستثمار أحد أكبر العقبات التي تحول دون تطبيق التكنولوجيا الذكية.
المدن الناجحة
وانتهى التقرير ليؤكد على أن المدن الناجحة هي أولا وقبل كل شيء الأماكن التي يرغب الناس في العيش والعمل والانخراط فيها.
وبالتالي، فإن بناء مستقبل حضري أكثر ذكاء ينبغي أن يعزز نوعية حياة المواطنين باستخدام التكنولوجيا كعامل تمكين. ولكن ثمة عددا من الأمثلة على التقنيات التي كان لتطبيقها في المدن تأثيرات سلبية دائمة على البيئة وعلى نوعية حياة السكان.
وبرغم بعض تقنيات المدن الذكية التي قد تبدو أقل تأثيرا من بعض هذه النظم القديمة والتي تشمل الطرق السريعة والسيارات ومحطات الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري، فقد يكون لها تأثير مماثل ما لم يتم التخطيط المسبق للتنسيق والتصميم والتشغيل والتسليم.
[ad_2]