أخبار عاجلة

أسعار القرطاسية نار و شرار

  • ماراثون العودة للمدارس.. «ورطة» بعد موسم العيد والسفر

كريم طارق

بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى وموسم العطل الصيفية والسفر، يجد عدد كبير من المواطنين والمقيمين أنفسهم أمام تحد كبير وأزمة مالية جديدة مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، إذ يسعى الكثير منهم خلال الأيام المقبلة إلى تلبية احتياجات أولادهم المدرسية من قرطاسية وغيرها من مستلزمات، فما بين الدفاتر والأقلام متعددة الأشكال والألوان، والأحذية والزي الرسمي للمدرسة، يجد المستهلك نفسه أمام المعادلة الصعبة، والتي تتمثل في إرضاء الأبناء وإدخال البهجة في قلوبهم، مع الحفاظ على ميزانية الأسرة وحمايتها من الغلاء الزائد والملاحظ في أسعار القرطاسية بين سوق وآخر.

«الأنباء» استطلعت آراء عدد من المواطنين والمقيمين للتعرف أكثر عن استعداداتهم للعام الدراسي الجديد، ورأيهم في أسعار القرطاسية والأدوات المدرسية، والذين أكدوا بدورهم انطلاق ماراثون طلبات الأطفال والمدارس الذي لا ينتهي إلا بانتهاء العام الدراسي، لافتين إلى الارتفاع الكبير والتباين الواضح في أسعار القرطاسية التي وصفوها بالنارية وكذلك اختلاف جودتها من سوق إلى آخر، مطالبين الجهات الرقابية بفرض المزيد من الرقابة على الأسواق، فضلا عن مطالبتهم الأخرى لوزارة التربية بإلزام المدارس بتخفيف الطلبات الأسبوعية على الطلبة والتي من شأنها أن تكبد جيوب المواطنين مبالغ متفاوتة بشكل أسبوعي.

ارتفاع ملاحظ

في البداية، أشارت أم عبدالله إلى أنه دائما ما تشهد المواسم السنوية مثل العودة إلى المدارس، والأعياد والمناسبات المختلفة ارتفاعا ملحوظا فيه من حيث الأسعار، وذلك لتنشيط حركة الأسواق التي قد تعاني من الركود في الكثير من الأحيان.

وأضافت انه مقارنة بأسعار السنوات الماضية يشهد هذا العام ارتفاعا كبيرا وملاحظا في أسعار القرطاسية ومستلزمات المدارس من ملابس وأدوات، مرجعة السبب في ذلك إلى غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية على الأسواق خلال هذا الموسم من العام، مشيرة إلى أنه ومع الأسف قد يشهد السوق اختلافا وتباينا واضحا في أسعار الأدوات والمستلزمات نفسها من سوق إلى آخر، وهو ما يكشف بالفعل هذا التفاوت ويضاعف الأعباء والالتزامات المادية الملقاة على عاتق الأسرة بشكل عام.

أسعار نارية

بدوره، أكد فواز أشكناني وجود ارتفاع كبير في أسعار الأساسيات التي يحتاجها الطالب خلال موسمه الدراسي من أدوات، وحقائب، وملابس، واصفا ذلك الارتفاع بـ «الناري» الذي قد يصيب جيب المواطن بالمزيد والمزيد من الأعباء المادية التي قد يصعب على الكثير من الأسر تحملها.

وتابع قائلا: «في السابق كان المواطن يذهب إلى السوق ويملأ عربة كاملة بالقرطاسية دون أن تكلفه 10 دنانير، أما الآن فقد تكلفه ذات العربة ما يقرب من الـ 60 أو الـ 70 دينارا تقريبا»، مشيرا إلى أن الأكثر الأسر معاناة مع اقتراب دخول المدارس هي الأسر التي تمتلك عددا أكثر من الأطفال، خاصة ان بعض هذه الأسر قد تضم في الوقت ذاته أكثر من 5 أطفالا في المدرسة وهو ما قد يكلفها قرابة الـ 200 دينار تقريبا مع بداية العام الدراسي.

التخطيط العشوائي

من جانبه، قال سليمان الشومر إن أسعار مستلزمات المدارس والقرطاسية تختلف في كل عام، كما تختلف أيضا من سوق إلى آخر، لافتا إلى أن الأعباء المادية تتراكم على رب الأسرة خلال هذه الفترة.

وأضاف ان الأعباء المادية تتفاقم على رب الأسرة مع دخول موسم العودة إلى المدارس لعدة أسباب في مقدمتها: أنه لم يخرج بعد من موسم الإجازات والسفر والأعياد المتوالية، والتي قد كلفته مسبقا الكثير من الأموال المصروفة على العيادي والسفر والتذاكر والرحلات وغيرها، موضحا أنه: «مع الأسف أن التخطيط المادي العشوائي لعطلة الصيف قد تجعل المواطن في ورطة، إذا ما حسب حسابه لهذه المستلزمات مسبقا».

ولفت الشومر إلى ضرورة التخطيط المادي المسبق لمثل هذه الأوقات حتى لا يمر المواطن بضائقة مادية قد تؤثر طويلا على ميزانية الأسرة، مشيرا إلى أن الشعب الكويت بفضل الله أصبحت لديه ثقافة الادخار والتدبير والالتزام والتي لم تكن موجودة بالشكل الكافي من قبل.

من جهة أخرى، أكد صالح العنزي أن موسم العودة إلى المدارس هو أحد المواسم السنوية التي تمر على كل أسرة مثل مواسم الأعياد والعطلات وغيرها، مشيرا إلى أن هذا الموسم من العام له التزاماته المادية الخاصة التي تختلف عن غيرها، لذلك على الجميع التدبير والادخار قبل الدخول على هذا الموسم.

وتابع قائلا: «طلبات المدارس تبدأ ولا تنتهي إلا بانتهاء العام الدراسي، في ظل وجود بعض الأسر التي لا تمتلك رفاهية تلبية كل هذه الاحتياجات التي قد تكلف المواطن 30 دينارا أسبوعيا، مناشدا وزارة التربية ضرورة توجيه المدارس وإلزامها بتخفيف هذه الطلبات المستمرة تخفيفا عن المواطن.

من ناحيته، أشار صالح المقيم في الكويت منذ سنوات إلى أن تلك المستلزمات والأدوات المدرسية تشكل عبئا كبيرا على ميزانية الأسرة، خاصة في ظل تواجد أكثر من طالب لديها، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تظل متوافرة وبأسعار تتفاوت من سوق إلى آخر مما يجعل المواطن أو المقيم أكثر حرية في اختيار ما يناسب ميزانيته الشهرية.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى