وفاة العراقي جيمي الداوود بعد ترحيله من الولايات المتحدة إلى العراق
[ad_1]
توفي جيمي الداوود، وهو عراقي انتقل إلى العيش في مدينة ديترويت الأمريكية في طفولته، بعد ترحيله إلى العراق، وفقا لما صرح به محاميه لبي بي سي.
وقال إدوارد باجوكا، المحامي، إن موكله توفي لعدم الحصول على الإنسولين الذي يتناوله للعلاج من داء السكر.
ولم يذهب جيمي إلى العراق أبدا قبل ترحيله كما أنه لا يتحدث العربية، لكنه رُحل إلى العراق في يونيو/ حزيران الماضي في إطار الحملة التي تشنها إدارة ترامب على المهاجرين العراقيين الذين يواجهون اتهامات جنائية.
وقال باجوكا إن موكله كان متهما بسوء السلوك والسطو.
وقالت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية إن جيمي واجه 20 تهمة في عقدين من الزمن تضمنت اعتداء بالسلاح، وممارسة العنف الأسري، واقتحام منزل.
وقالت الإدارة إن جيمي تهرب من برنامج المراقبة غير الاحتجازية الذي أخضعته له وظل طليقا لحوالي أربعة أشهر حتى أُلقي القبض عليه للاشتباه في ضلوعه في عملية سرقة، مرجحة أنه مُنح إمدادات طبية كاملة لضمان استمرارية الرعاية.
وولد الداوود في اليونان وانتقل مع أسرته إلى الولايات المتحدة، وفقا لمحامي الهجرة المسؤول عن ملفه.
وقال باجوكا لبي بي سي: “لقد وضعوه في أسوأ ظروف على الإطلاق” في إشارة إلى إدارة الهجرة والجمارك، مضيفا: “ما فعلوه معه كان قاسيا حقا، وها هو في النهاية قد مات بسبب تلك القسوة.”
ووصفت هيومان رايتس ووتش وفاة جيمي بأنها “صادمة ونتيجة متوقعة لسياسات الهجرة الأمريكية القاسية.”
ويرجح أن أسرة جيمي، المقيمة في ديترويت، تدرس خيارات اتخاذ إجراء قانوني.
لماذا رُحل جيمي الداوود إلى العراق؟
في يونيو 2017، بدأت إدارة ترامب استهداف وترحيل أكثر من ألف عراقي لهم سجلات جنائية. وجاءت عمليات الترحيل بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وحكومة العراق مقابل حذف العراق من قائمة الدول التي يُحظر على مواطنيها السفر إلى الولايات المتحدة، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
ووفقا لأمر صدر عن إدارة ترامب، نشرته رويترز في ذلك الوقت، “حذف العراق من القائمة بعد جهود استهدفت تعزيز التوثيق، تبادل المعلومات، وإعادة المواطنين العراقيين الصادر في حقهم أوامر نهائية بالترحيل.”
وكان جيمي بين عشرات العراقيين الكاثوليكيين الكلدانيين الذي ألقت سلطات الهجرة القبض عليهم أثناء مداهمات شهدتها مدينة ديترويت وأماكن أخرى في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران 2017.
وقالت جماعات حقوقية إن الكلدانيين، الذين ترجع أصولهم إلى بلاد ما وراء النهرين المعروفة بالعراق حاليا، عرضة لخطر هجمات بتنظيم الدولة الإسلامية.
وشارك باجوكا في حملة يتابعها فريق قانوني في جميع أنحاء الولايات المتحدة بهدف منع ترحيل العراقيين من الولايات المتحدة إلى العراق.
وقال المحامي: “الطريقة التي رحلوه بها كانت قاسية إلى حدٍ كبيرٍ. فقد كان مريضا بداء السكري، ورحلوه بدون أنسولين ولا أدوية. قبضوا عليه دون إنذار مسبق له أو لأسرته، ووضعوه في السجن. وخلال أسابيع قليلة كان في الطائرة.”
كيف مات جيمي الداوود؟
قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكي لبي بي سي إن نقص الإنسولين في العراق كان من أسباب وفاة جيمي.
وقالت ميريام أوكمان، كبيرة محاميي اتحاد الحريات المدنية الأمريكي لبي بي سي: “وفاة جيم خسارة كبيرة لأسرته ولنا.”
وأضافت: “كنا نعلم أنه لن ينجو حال ترحيله. لكن ما لا نعرفه هو عدد الأشخاص الذين سوف ترسلهم إدارة الهجرة والجمارك ليلقوا حتفهم.”
وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث جيمي عن ترحيله إلى العراق وصراعه مع مرض السكري.
وفي الفيديو، الذي لا يُعرف تاريخ تصويره ويرجح أنه صُور في العراق، قال جيمي إنه لا يجد إنسولين للتعامل مع مرض السكري وأنه ينام في الشوارع ولا يجد طعاما.
وأضاف: “توسلت إليهم” في إشارة إلى سلطات الهجرة الأمريكية، مضيفا: “قلت لهم أرجوكم، أنا لم أذهب إلى هذا البلد من قبل، لم أذهب إلى هناك أبدا. رغم ذلك أجبروني على الذهاب.”
وفي سلسلة من التغريدات، أكد آندي ليفن، عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي لولاية ميتشيغان، أنه لم يكن ينبغي ترحيل جيمي إلى العراق “لما يشكله ذلك من خطورة بالغة على حياته”.
وأضاف: “وفاة الداوود كان يمكن تفاديها”، مرجحا أنها تشبه إلى حدٍ بعيد الحكم بالإعدام.
وأشار إلى أن أعضاء جمهوريين وديمقراطيين طالبوا أكثر من مرة الفرع التنفيذي من إدارة الهجرة والجمارك بعدم ترحيل الحالات المعرضة للخطر، قائلا: “الآن توفي أحدهم، ولن نستطيع الانتظار ليوم آخر حتى نتخذ إجراء.”
[ad_2]
Source link