معاناة ناقلات النفط بـ مضيق هرمز
[ad_1]
محمود عيسى
قالت مجلة «ميد» انه في أعقاب فرض شركات التأمين أقساطا إضافية على الناقلات العابرة لمضيق هرمز، بسبب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، لجأت شركات الشحن إلى المنظمات البحرية للتدخل في محاولة لتخفيف عبء أقساط التأمين المرتفعة في الخليج العربي، وفقا لرابطة «لويدز ماركت» للتأمين، التي تمثل مصالح شركات التأمين.
وقال رئيس قسم التأمين البحري في الرابطة نيال روبرتس انه تم الاتصال بهم من قبل اصحاب السفن حول امكانية القيام بشيء ما بشأن الزيادة في الأسعار التي يرون أنها غير مرغوب فيها، ولكننا نرى ان هذه القضية تجارية وليست شيئا يمكن أن نتورط به نحن كرابطة.
واشارت «ميد» الى ان شركات التأمين فرضت أقساط تأمين إضافية على السفن التي تمر عبر الخليج العربي بعد الهجمات على الناقلات وسط توترات متصاعدة بين إيران والغرب.
وأضاف روبرتس «من الواضح أنه تطور غير مرحب به بالنسبة للمالكين لأنه يفرض عليهم دفع تأمين اضافي لعبور المضيق، لذلك يمكن على هذا الأساس تفهم مساعي مالكي السفن لاتخاذ اجراء في هذا الخصوص».
من ناحية أخرى، قالت المجلة ان سوق التأمين البحري يتوقع ان يمنى بخسائر تتراوح بين 50 مليون دولار و100 مليون دولار تضاف إلى جميع خسائرها الأخرى، وهناك حاجة إستراتيجية لإعادة التوازن للاوضاع المالية لهذه الصناعة، وانه من المنطقي تماما بالنسبة لشركات التأمين تطبيق نوع من التصحيح عندما تستطيع.
ومضى روبرتس الى القول بأن لجنة الحرب المشتركة بسوق لندن للتأمين البحري عمدت في أعقاب انفجارات الناقلة قبالة ساحل الفجيرة في 12 مايو الى تحديث قائمتها الخاصة بالمياه شديدة الخطورة، حيث اضافت الخليج العربي لتعكس المخاطر المتزايدة المتوقعة في جميع أنحاء المنطقة.
تعني إضافة الخليج العربي الى القائمة أن السفن التي تعبر المنطقة مطالبة الآن بإخطار شركات التأمين قبل دخول مياه الخليج، ومنذ أن اضيف الخليج العربي إلى «القائمة» التي اعدتها لجنة الحرب المشتركة التابعة لشركة لويدز، فقد احتجزت القوات الإيرانية العديد من الناقلات.
ووصلت في يوليو سفينة حربية بريطانية ثانية إلى الخليج لحراسة السفن التي تبحر حاملة العلم البريطاني أثناء عبورها مضيق هرمز.
الجدير بالذكر ان المملكة المتحدة تتمتع بسجل طويل من الوجود البحري في الخليج والمحيط الهندي.
فعلى مدار 40 عاما تقريبا، حافظت وحدات من البحرية الملكية والأسطول الملكي المساعد على وجود دائم في الخليج.
وانتهت مجلة «ميد» الى القول بأن مضيق هرمز هو ممر بحري استراتيجي للشحن العالمي يعبره نحو خمس النفط العالمي، حيث ان ما يقرب من 21 مليون برميل يوميا مرت عبر المضيق العام الماضي.
[ad_2]