أخبار عاجلةمقالات

الحسرة بالألم على بيئة بلدنا … مقال بقلم بدر المديرس

تحدثنا وتحدث كثيرون غيرنا عن بيئة بلدنا والتي تتعرض للأوساخ والقاذورات والإهمال في تنظيفها في الحاويات الكبيرة وفي صناديق الزبالة والمخلفات أمام المنازل والبيوت وتحت العمارات وفي الأسواق ومخلفات البناء وصيانتها وفي كل منطقة في الكويت والمكشوفة للعيان.
لقد أثبتت الأبحاث والدراسات البيئية أن النفايات التي في داخل الحاويات الكبيرة وصناديق الزبالة المكشوفة تبعث الغازات السامة إلى جانب الروائح الكريهة التي من يشمها تنقل له الأمراض.
ونتساءل هنا ويتساءل غيرنا ووسائل الإعلام تشهد على فوضى النفايات بالنشر بالصور في مناظر مؤذية.
ويتساءل الجميع أين بلدية الكويت ومراقبوها المسؤولين عن نظافة المناطق السكنية والشوارع والطرقات؟
وأين هيئة البيئة عن الذي يضر البيئة بيئة الكويت التي يجب أن تكون نظيفة في جميع الأوقات؟
إن القرارات والتعليمات والأحاديث والمقابلات وحتى ما ينشر بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية لا تفيد بشيء إذا لم تكن هناك متابعة ومراقبة ومحاسبة المتسببين في هذه النفايات بإصدار القوانين الرادعة لهم.
إن هناك قرارات من بلدية الكويت تلزم المقاولين بوضع حاويات كبيرة أمام المباني والعمارات التي تبني وتشيد وكذلك صيانة المنازل والأماكن الأخرى وأن هذه الحاويات التي وضعت فعلاً من قبل المقاولين أمام أعمالهم الإنشائية والعمرانية ولكن مع الأسف الشديد تظل مكشوفة بمخلفات البناء والصيانة ولا رقيب ولا حسيب عليها ولا محاسبة.
وأما صناديق الزبالة أمام المنازل والبيوت في مختلف المناطق فحدث عنها ولا حرج تظل مكشوفة ومملوءة بالمخلفات المنزلية مع أن الغطاء موجود بجانبها ولكن تظل مكشوفة.
قبل الختام :
نعرف ويعرف الجميع أن بلدية الكويت مشكورة لوحدها بجميع العاملين في أقسام النظافة لا يمكنها أن تغطي جميع مناطق الكويت وأحيائها وضواحيها وأسواقها وشوارعها بالمراقبة على النفايات والمخلفات وصناديق الزبالة أمام المنازل والأماكن المختلفة.
وكذلك هيئة البيئة مشكورة والمتطوعون بها بنصائحها وإرشاداتها والحث على نظافة بيئة الكويت لأن كل ذلك يذهب سدى.
وكذلك مركز العمل التطوعي يعمل مشكوراً في المحافظة على بيئة الكويت بقدر المستطاع.
إن الحل الوحيد في رأينا تشكيل لجنة مشتركة بين بلدية الكويت وهيئة البيئة ومركز العمل التطوعي وجمعيات النفع العام ما شاء الله يصل عددهم أكثر من مائة جمعية نفع عام ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية في كل منطقة إلى جانب المتطوعين من شباب الكويت وشاباتها.
وأن تخصص ميزانية معتبرة من الدولة تكون تحت تصرف هذه اللجنة ومكان خاص للاجتماع فيه وتشكيل مجلس إدارة من الرئيس ونائب الرئيس وأمين الصندوق وأعضاء مجلس الإدارة بحدود عشرة أعضاء وإعطائهم الصلاحية الكاملة لتنظيف بيئة الكويت.
إن عمل هذه اللجنة ليس النصائح والإرشادات والتصريحات في وسائل الإعلام والمقابلات في القنوات الفضائية والإذاعة ولكن العمل بصمت بعيداً عن الضجيج الإعلامي بالتواصل مع الجهات التي ذكرناها مثل بلدية الكويت وهيئة البيئة بمتابعة شركات النظافة طوال اليوم بالمرور على المناطق السكنية والأحياء وأماكن البناء والتعمير والصيانة والتأكد أن الحاويات الكبيرة وصناديق الزبالة والمخلفات مغطاة ونظيفة وأن يكون كل مواطن خفير وحريص على نظافة البيئة أمام منزله وبيته وأصحاب المحلات في الأسواق والمطاعم والكافيتريات وفي أي مكان يحتاج لوضع صندوق الزبالة والمخلفات أمام مكانه.
آخر الكلام :
قد يقول البعض إن حديثك مثل الطحين المتطاير في الهواء لا يقدم ولا يؤخر ما دام هناك من لم يهتم ببيئة الكويت وهذا مجرد رأيك واقتراحك وكلامك هذا يطبق في الدول الحضارية المتقدمة التي تحرص على نظافة بيئتها.
ولكن عندنا في الكويت سلامتك لا يمكن أن يحدث ذلك واحتفظ برأيك واقتراحك عن تشكيل لجنة على مستوى الكويت احتفظ به لنفسك.
وعلى كل حال أنا كمواطن يقلقني ما أراه من توسيخ بيئة الكويت بعدم المبالاة من البعض فقلت رأيي واجتهدت آملاً أن يجد اجتهادي القبول.
وسلامتكمبدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com

 

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى