أخبار عربية

حنين نصار تعيد النقاش حول المشاركة العربية في الرياضة الإسرائيلية

[ad_1]

لاعبة تقفز

مصدر الصورة
BBC/Ismail Moneer

أثير في الآونة الأخيرة جدل في أوساط عرب 48 حول الشابة حنين نصار، بطلة الوثب العالي، بعد قرارها تمثيل إسرائيل في محفل رياضي دولي لألعاب القوى.

ومثلت حنين، 22 عاما، إسرائيل في البطولة الأوروبية للوثب التي انطلقت في السويد في 11 يوليو/تموز الحالي، علما أنها من عائلة مسلمة عربية تسكن قرية عرابة شمالي إسرائيل.

وكانت حركة حراك حيفا، التي تضم مجموعة ناشطين شباب، قد دعت حنين ألا تمثل إسرائيل “وأن تلتزم بمعايير المقاطعة وعدم التطبيع”.

حنين بطلة إسرائيل بالوثب العالي منذ عام 2018 بقفزها علو 1 متر و 79 سنتمترا، وتشغل المركز التاسع في بطولة الوثب العالي في إسرائيل رغم صغر سنها. ويقول بعض المختصين إن أداءها يمكن أن يتحسن كلما تقدمت بالعمر مما قد يؤهلها لحصد ألقاب في بطولات عالمية.

ولم تتأهل حنين في بطولة السويد بسبب عدم وثبها أكثر من ارتفاع 173 سم – والذي يعد من الارتفاعات الأولية – وخرجت من المنافسات إلا أن ذلك لم يوقف الجدل حول تمثيل مواطن فلسطيني يحمل الجواز الإسرائيلي لإسرائيل في محافل عالمية.

حاولنا الاتصال بها لكن هاتفها وهاتف والدها بقيا مغلقين فترة من الزمن.

“ليس قرارا شخصيا.. إنه مصير شعب”

ويرى بعض الفلسطينيين أن قرار حنين تمثيل إسرائيل في مسابقة دولية يعد بمثابة “ضربة” لجهود وطنية بمقاطعة إسرائيل.

إذ يقول محمد كبها، وهو ناشط سياسي في حراك حيفا وحركة الدولة الديموقراطيّة الواحدة في فلسطين لبي بي سي: “إن تمثيل إسرائيل دوليًا أو عدمه ليس قرارا شخصيا. إنه أمر يتعلق بمصير شعب، لأنّه يفتح الطريق أمام مروّجي الادعاء بديموقراطيّة إسرائيل ويضرب مصداقيّة قضيّتنا”.

ويضيف: “نحن ندعو العالم بأسره لمقاطعة إسرائيل ثقافيا واقتصاديا، ومقاطعة ممثليها في الجامعات والملاعب الرياضيّة. ولكن تمثيل إسرائيل من قبل فلسطينيين هو بمثابة ضربة لجهودنا”.

لكن الصحفي الفلسطيني، تميم أبو خيط، انتقد هذا التوجه، وكتب على صفحته على فيسبوك إن بعض الفلسطينيين “يتقاتلون” للدخول للكنيست الإسرائيلي، في حين أنهم لا يريدون “لصبية ناجحة أن تزيد من نجاحها عالمياً لأنها تشارك في وفد رياضي إسرائيلي”.

وعلى العكس من حنين، قرر فلسطينيون آخرون عدم تمثيل إسرائيل سواء في مجالات رياضية أو علمية.

“عنصرية”

التمثيل العربي لإسرائيل ليس بالجديد في مجال الرياضة، وفي كرة القدم تحديداً؛ إذ تشمل تشكيلة منتخب إسرائيل لكرة القدم الحالية تشمل سبعة لاعبين عرب، منهم مؤنس دبّور والذي يعد من أفضل لاعبي الفريق.

كذلك يضم الفريق بيرم كيّال، وضياء سبع، وطالب طواطحة، وجميعهم محترفون في فرق أوروبيّة شهيرة، إلى جانب عدد من لاعبين في الدوري الإسرائيلي المحلي.

ووفقا لناشطين فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن اللاعبين العرب بـ “عنصرية” في حين أن وسائل الإعلام العربية تنحي باللائمة على تمثيل الاحتلال.

فعلى سبيل المثال تسلّم اللاعب بيبرس ناتخو (شركسي الأصل/غير اليهودي) قبل سنوات شارة قائد الفريق، فأثار هذا القرار حفيظة بعض وسائل الإعلام بحجة أن كابتن منتخب إسرائيل يجب أن يكون يهودياً.

والمفارقة، حسب الناشط محمد كبها، أن هؤلاء اللاعبين يأتون من بلدات عربية مغلقة ينتشر فيها العنف والجريمة والفقر، وتفتقر لأبسط الخدمات والبنى التحتيّة، مثل اللاعب طواطحة، ابن جسر الزرقاء وهي من أكثر البلدات العربية فقرا والواقعة قرب مستعمرة قيسارية الإسرائيلية وهي من أغنى المدن في إسرائيل.

“ميسي” رفض المشاركة

جدل السياسة والرياضة في إسرائيل كان حاضرا بقوة في العام الماضي، وذلك عندما وجهت وزارة الرياضة الاسرائيليّة دعوة إلى المنتخب الارجنتيني للمشاركة في مباراة وديّة، وقد أعلنت وزيرة الرياضة والشباب، ميري ريغيف، أن المباراة ستقام في القدس للاحتفاء بحدثين، الأوّل إحياء الذكرى السبعين لإعلان دولة إسرائيل، والثاني اعتراف الإدارة الامريكية بالسيادة الإسرائيليّة على القدس ونقل السفارة الأمريكيّة إليها.

وبعد حملة قادتها حركة المقاطعة، ‬انسحب منتخب الأرجنتين ونجمه ليونيل ميسي ورفضوا الحضور لإسرائيل، الأمر الذي مثل خبرا سارا للحركة التي قالت “للمفارقة، كانت إسرائيل ستحتفل بتلك الأحداث التي ترمز لتفوق اليهود على الفلسطينيين في مباراة كان سيشارك فيها عدد كبير من اللاعبن العرب هم أشبه بالدمى”.

أما الحملة التي قادها حراك حيفا لثني حنين عن تمثيل إسرائيل، فاتخذت مسلكا مختلفا عن الحملات السابقة؛ إذ لم يكتف القائمون على الحملة بحث الفتاة على عدم تمثيل إسرائيل بل قرروا استخدام “استراتيجة إيجابية فيها تعاون وشراكة مع الجهة التي ندعوها للمقاطة وحتّى فتح أبواب جديدة وخلق بدائل”.

وأعطوا أمثلة على ذلك بعرض الاستعانة بمدربين أجانب دوليين والحصول على دعم مالي عربي لدعم مسيرة الشابة، بدون وضع شروط مثل تلك التي فرضها بنك مركنتيل الإسرائيلي الذي اشترط على حنين عدم التعبير عن رأيها في المسائل السياسيّة.

حاولت مجددا التواصل مع حنين يوم نشر المقال، ولا تزال ترفض التعليق على كل ما جرى.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى