الجفاف في الصين: كيف تبدو أسوأ موجة تضرب البلاد وتلحق الضرر بآلاف الأفدنة؟
[ad_1]
أدت موجة حارة استمرت طوال شهر وتزامنت مع انخفاض قياسيّ في معدل هطول الأمطار، إلى جفاف غير مسبوق في نهر اليانغتسي – أطول أنهار الصين.
ونتيجة لهذا الجفاف، انحسرت مياه البحيرات والروافد، وتكشّفت قيعان النهر في عدد من المواطن لتزيل الغطاء عن منحوت صخري بوذيّ عمْره حوالي 600 عام، وعن صخور تحت معبد غوانين بافيليون الشهير في ووهان بمقاطعة هوبي شرقي الصين.
وأدى انخفاض منسوب النهر إلى انخفاض في القدرة الإنتاجية لمحطات الطاقة الكهرومائية في المنطقة.
وفي سبيل ادخار الكهرباء، فرضت السلطات تدابير، بينها إغلاق مصانع، وتقليص ساعات عمل المحال التجارية، وإغلاق مكيفات الهواء في المنشآت الحكومية – كل ذلك في إطار التعامل مع ارتفاع الطلب على الكهرباء في وقت تنخفض فيه قدرة المحطات على توليد هذه الكهرباء.
وعلى ضفاف نهر اليانغتسي، تطفئ شنغهاي أنوار واجهاتها البحرية الشهيرة. كما تطفئ مدينة لوزهاو أنوار شوارعها ليلا، في محاولة لتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء.
جفاف بحيرة بويانغ وتأثر المناطق الزراعية المحيطة
وسجلت معدلات هطول الأمطار الصيفية في حوض نهر اليانغتسي أدنى مستوياتها منذ بدء التسجيل في 1961، بحسب وزارة الموارد المائية الصينية.
وبالتزامن مع ذلك، كسرت موجات الحر المتواصلة الإقليمية معدلاتها المسجّلة، طبقا لمركز المناخ الوطني الصيني.
وبلغت درجات الحرارة ذروتها الأسبوع الماضي. وأصدر مركز الأرصاد الجوية الوطني أعلى إنذار يصدره بشأن درجات الحرارة المرتفعة على مدى ستة أيام متتالية بدأت في الـ 12 من أغسطس/آب الجاري.
واندلعت حرائق الغابات في مقاطعة سيشوان. وقد تعرضت بلدية شونغكين لأضرار بالغة. وتشهد مقاطعات أخرى على ضفاف نهر اليانغتسي حالات طارئة بسبب حرائق المروج والغابات.
وفي الأسبوع الماضي، سجلت درجات الحرارة مستوى قياسيا جديدا عند 45 مئوية في منطقة بيبى في بلدية تشونغتشينغ.
جفاف أنهار وبحيرات
وشهدت البحيرات التي يغذيها نهر اليانغتسي انحسارا دراماتيكيا في منسوب مياهها. ومنها بحيرة دونغتنغ في مقاطعة هونان الشمالية – حيث المنطقة زراعية وتعتمد على مياه البحيرة.
وفي مقاطعة جيانغشي، انحسر منسوب المياه في بحيرة بويانغ – أكبر البحيرات العذبة في الصين- بمعدل يناهز 75 في المئة، بحسب سلطات محلية.
ويعتمد المزارعون حول بحيرة بويانغ على مياهها الغنية بالمغذيات لريّ حقولهم ومحاصيلهم.
وأثّر انخفاض منسوب المياه كذلك على إمدادات مياه الشرب في المجتمعات المحلية، مما اضطر السلطات إلى الاستعانة بمياه من خزان سد الممرات الثلاثة، وأيضا من خزان دانجيانغكو، وذلك للتخفيف من حدة نقص المياه، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية رسمية.
وفي أرجاء المنطقة، يشكل الجفاف تهديدا على محاصيل الخريف في الصين، كما يهدد ببوار آلاف الأفدنة في مقاطعة سيشوان.
وتشير التوقعات إلى استمرار موجات الحرارة الشديدة حتى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.
[ad_2]
Source link