تلوث البيئة: صور تبرز معاناة الطيور في شتى أرجاء العالم من مخلفات البشر البلاستيكية
[ad_1]
- فيكتوريا جيل
- محررة الشؤون العلمية – بي بي سي
سلطت مجموعة من الصور التُقطت لطيور من جميع قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، الضوء على معاناة عالم الطيور من التلوث وتأثيره على حياتها بسبب مخلفات البشر من القمامة.
وأرسل أشخاص هذه الصور إلى مشروع على الانترنت أُطلق عليه اسم “طيور ومخلفات”.
ويقول علماء، يديرون المشروع، إنهم يرصدون طيورا عالقة، أو تعشش، وسط كل شيء من مخلفات الحبال وخيوط الصيد إلى أشرطة البالونات والنعال.
وأظهرت رُبع الصور تقريبا طيورا تعشش أو تتشابك مع مخلفات أقنعة الوجه المستخدمة للوقاية من الوباء.
ويسلط المشروع الضوء على تأثير النفايات، لاسيما التلوث الناتج عن مخلفات المواد البلاستيكية، على عالم الطيور.
ويقول أليكس بوند، من متحف التاريخ الطبيعي في لندن: “باختصار، إذا بنى طائر عشه باستخدام مواد ليفية طويلة، مثل الأعشاب البحرية أو الأغصان أو القصب، فمن المحتمل أن يكون من بينها داخل عشه مخلفات من البشر”.
ويهدف المشروع، الذي يديره بوند وزملاؤه منذ أربع سنوات، إلى لفت الانتباه إلى مشكلة المخلفات البلاستيكية المنتشرة في البيئة.
ويقول: “عندما تبدأ عملية بحث عن هذه الأشياء، ستراها في كل مكان، وهذا يتضح بالفعل في النطاق الجغرافي الواسع، فلدينا تقارير من اليابان وأستراليا وسريلانكا والمملكة المتحدة وأمريكا الشمالية، إنها حقا قضية عالمية”.
ورصد فريق العمل، الذي فحص الصور المقدمة، أن المواد التي استخدمت في أغراض الوقاية الشخصية خلال فترة الوباء، تحتل نحو رُبع الصور المقدمة.
وقال بوند: “جميعها أقنعة وجه تقريبا، فإذا فكرت في المواد المختلفة التي يُصنع منها القناع الجراحي، فسوف تجد أن الأنسجة المرنة للقناع تتشابك حول أرجل الطيور أو قد نرى الطيور مصابة بسبب محاولة ابتلاع القماش أو قطعة البلاستيك الصلبة العالقة على منقاره”.
وأضاف: “لذا فإننا نستخدم هذا المصطلح العام (البلاستيك) لكنه يمثل مجموعة كاملة من المنتجات المختلفة، وأقنعة الوجه خير مثال على ذلك”.
ويقول الباحثون إنهم يرغبون في تسليط الضوء على “مشكلة عامة” تفضي إلى كثير من المخلفات التي تؤثر في النهاية على البيئة.
وقالت الباحثة جوستين أمندوليا، من جامعة دالهوزي في كندا، لبي بي سي إن رصد تأثير المشكلة، واسع النطاق، على الكائنات الحية في العالم كان “مدمرا”.
وأضافت: “في أبريل/نيسان عام 2020، سُجلت أول مشاهدة لطائر عالق في قناع وجه على شجرة في كندا، وتوالت بعدها مشاهدات من شتى أرجاء العالم، وهي مشاهدات توضح حقا حجم الضرر الذي يستطيع البشر إلحاقه بالبيئة خلال فترة زمنية قصيرة جدا على مستوى العالم”.
ويقول بوند: “التغيير إلى فرشاة أسنان مصنوعة من الخيزران أو حقيبة تسوق مصنوعة من القماش لن ينقذ العالم، نظرا لأن معظم إنتاج البلاستيك يستخدم على نطاق واسع اليوم في أغراض تجارية وصناعية”.
ويضيف: “الأمر مزيج من السياسات من أعلى إلى أسفل والضغط من أسفل إلى أعلى حتى نقول” كفى”.
وشبّه بوند الإجراء العالمي المطلوب اتخاذه بغية التصدي للتلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية ببروتوكول “مونتريال” الذي يحظر استخدام المواد الكيميائية التي تستنفد للأوزون، وهي معاهدة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها واحدة من أنجح الاتفاقيات العالمية التي أُبرمت على الإطلاق.
ويقول بوند: “نحن بحاجة إلى عمل نفس الشيء لمواجهة التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية، ونحن نتحرك في هذا الاتجاه، ولكن ببطء شديد للغاية”.
[ad_2]
Source link