روسيا وأوكرانيا: موسكو تتهم الولايات المتحدة لأول مرة بدور مباشر في حرب أوكرانيا

وسبق أن اتهمت روسيا واشنطن بالمشاركة في “حرب بالوكالة” في أوكرانيا.

وقال كوناشينكوف: “إدارة بايدن هي مسؤولة بشكل مباشر عن جميع الهجمات الصاروخية التي وافقت عليها كييف والتي استهدفت مناطق سكنية ومنشآت بنية تحتية مدنية في أحياء في دونباس وغيرها من المناطق، والتي أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين”.

وتستطيع منظومة “هايمارس” الصاروخية المتعددة إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه على أهداف تصل إلى 70 كيلومترا، وهو مدى أبعد بكثير مقارنة بالمدفعية التي كانت تمتلكها أوكرانيا سابقا.

كما يُعتقد أنها أكثر دقة من نظيراتها الروسية.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد صرح وفي أبريل/نيسان الماضي بأن قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرامي إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، يعني أن “الناتو، في جوهره، يخوض حربا بالوكالة أمام روسيا ويسلح هذه الدولة”.

وحذر لافروف، 72 عاما، من أن “الحرب هي الحرب”.

واتُهمت روسيا، منذ بدء الصراع في أوكرانيا، بارتكاب العديد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

واتهمت أوكرانيا موسكو، الأسبوع الماضي، بقصف سجن في مدينة دونيتسك الانفصالية للتغطية على مزاعم التعذيب.

ووثقت بي بي سي مزاعم تعذيب وضرب سجناء أوكرانيين على يد الجيش وأجهزة الأمن الروسية.

وقبل يومين، حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المدنيين على مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في منطقة دونيتسك الشرقية.

وحذر زيلينسكي من تصاعد حدة المعارك، قائلا : ” كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم”.

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة وسط تقدم بطيء للقوات الروسية التي تسيطر بالفعل على أجزاء كبيرة من دونيتسك.

وقال زيلينسكي: “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يغادرون منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم، سنستغل جميع الفرص المتاحة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح والحد من الإرهاب الروسي قدر الإمكان”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه روسيا مسؤولي الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل 50 من أسرى الحرب في أوكرانيا في جزء آخر من منطقة دونيتسك يسيطر عليه انفصاليون مدعومون من روسيا.

وقتل الجنود في ظروف غير واضحة خلال هجوم على سجن في أولينيفكا، ويتبادل الطرفان إلقاء المسؤولية على بعضهما البعض.

ومساء السبت، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الروسية إن موسكو سترحب بـ”تحقيق موضوعي” في الحادث.

وقال الصليب الأحمر، الجمعة، إنه يطلب الدخول إلى السجن الذي يديره الروس ومقابلة السجناء الأحياء، ولكن لم يصدر أي إذن على الفور.