الملكة إليزابيث الثانية: لماذا غضب البعض من اليمني الذي “أدى العمرة لروح الملكة إليزابيث”؟

وأثار المقطع غضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا غضبهم عبر وسم “#القبض_علي_الفاسق”

وعلق الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على حادثة رفع اللافتة معتبرا أن الحرمين الشريفين أماكن للعبادة الخالصة لله وحده، وليست لرفع الشعارات أو حمل اللافتات المخالفة للأنظمة والتعليمات.

وأكد السديس أن الحرمين الشريفين لهما حرمتهما ويجب مراعاة ذلك وتعظيمهما، وأداء العبادات فيهما دون شعارات أو عبارات خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف، أو الأنظمة.

وفي هذا السياق عبر كثيرون عن رغبتهم في “أن تُصدر السعودية قرارًا فوريًا وحاسمًا بمنع رفع أي لافتات وأوراق داخل الحرم المكي والمسجد النبوي وحتى تلك التي لا إشكال فيها”.

ورأى بعضهم أن رفع اللافتة كان هدفه ” كسر قيمة الحرم الدينية ومكانته وهز قيمة الحرم في نفوس الناس”

واعتبره آخرون ” استفزازا صريحا وفاضحا لمشاعر المسلمين”.

ومال البعض لاعتبار ما جرى بسبب جهل الموقوف واستغلاله الحدث بحثا عن الشهرة.

من جهة أخرى، أبدى بعضهم امتعاضه من الطريقة التي تم التعامل فيها مع المقيم اليمني، ورأوا أنه بالرغم من صحة ما قام به الموقوف من عدمه، إلا أنه كان يمكن التعامل مع الموضوع من دون القبض على الرجل.

واعتبر مغردون أن ما فعله المقيم اليمني يندرج ضمن الحرية الشخصية، وهو “المسؤول عن تصرفاته” ومحاسبته لا يجب أن تتم بهذه الطريقة.

وبرر البعض قيام المقيم اليمني بإهداء العمرة لروح الملكة إليزابيث، إلى انتشار بعض الروايات التي تحدثت عن ” العائلة المالكة في بريطانيا التي ربما تعود أصولها إلى آل بيت النبي محمد”.

ورأى مغردون أن الموقوف اليمني ” كان ضحية لفتوى مفتي مصر السابق، علي جمعة أو لتناول إعلامي بأن الملكة ماتت على الإسلام”.

وكان الشيخ علي جمعة، قد أثار جدلا واسعا قبل أعوام بعد تصريحات قال فيها : إن هناك مراجع تاريخية تشير إلى أن العائلة المالكة في بريطانيا ربما تعود أصولها إلى آل بيت النبي محمد.

ولكن مختصون في علم الأنساب والتاريخ الإسلامي قالوا حينها لبي بي سي “إن تدقيق الأصول العائلية يحتاج إلى بحث أوفى يستند إلى وثائق محققة.