ليفربول وريال مدريد: محمد صلاح يسعى للثأر في نهائي دوري أبطال أوروبا
[ad_1]
اختصر محمد صلاح، لاعب ليفربول، دوافعه تجاه نهائي دوري أبطال أوروبا في تغريدة من ست كلمات، غرد بها بعد دقائق من تأهل ريال مدريد الدراماتيكي إلى المباراة النهائية على حساب مانشستر سيتي، ليضرب الفريقان – ليفربول وريال مدريد – موعدا في باريس.
فقد كتب صلاح في تغريدته : “لدينا نتيجة يجب تسويتها”، صلاح وهو نجم قليل الكلام لكن يمكن فك غموض كلامه بأنه يشير إلى الفريق الذي تسبب في واحدة من أسوأ ليالي اللاعب المصري مع ليفربول.
عندما يلاقي ليفربول ريال مدريد في ملعب ستاد دو فرانس، السبت، فإن الأمسية المجنونة التي جرت بين الناديين، منذ أربع سنوات، في كييف ستُعيد ذكريات مؤلمة لصلاح.
احتوت تلك الليلة في أوكرانيا على العديد من المشاهد الصادمة، من مشهد حارس ليفربول لوريس كاريوس وحده وهو يبكي بعد صافرة النهاية بعد أن أهدى أداؤه السيء هدفين لريال مدريد، إلى الركلة المقصية من غاريث بيل لوضع ريال على طريق النصر.
ولكن المشهد الأبرز تمثل في رؤية صلاح باكيا وهو يغادر الملعب بينما كريستيانو رونالدو يربت عليه، بعد ثلاثين دقيقة من انطلاق النهائي، عقب احتكاك مؤذٍ مع قائد الدفاع سيرخيو راموس.
ودافع راموس بالطبع عن نفسه، لكن صلاح وليفربول لن يبتعدا أبدًا عن نظرية أنه كان مستهدفًا من قبل خبير في الفنون القتالية، إذ تسبب السقوط في إلحاق أضرار جسيمة بكتف صلاح، مما أجبره على الخروج من الملعب مبكرًا.
وحول هذه الواقعة وتأثيرها على النهائي، قال مدرب ليفربول كلوب: “أنا لا أؤمن بالانتقام أو أعتقد أن الانتقام فكرة رائعة. أنا أفهم ما قاله مو، هو يريد أن يصحح الأمر، لكن في ألمانيا نقول إننا دائما ما نتقابل مرتين في الحياة”.
وتتغاضى كلمات كلوب إلى حد ما عن حقيقة أنه وصلاح واجها بالفعل ريال مدريد مرة أخرى في ربع نهائي الموسم الماضي في أجواء سريالية خلف الأبواب المغلقة.
هذه المرة الوضع مختلف، فهذا نهائي دوري أبطال أوروبا ولا شك في أن صلاح سيكون، كما قال بنفسه، “متحمسًا للغاية ولديه دوافع كبيرة”.
وقد يقلل كلوب من شأن الحديث عن الثأر، لكن تغريدة صلاح تكشف الواقع.
وفريق ليفربول الحالي أكثر قوة من الفريق الذي تغلب عليه ريال مدريد بعد إصابة صلاح، ومن المؤكد أن كلوب تعلم من هذه التجربة بعدما دفع ثمناً باهظاً للحفاظ على ثقته بحارس المرمى كاريوس الذي لم يكن قريبًا من المستوى المطلوب.
وكان صلاح يخوض موسمًا أولًا رائعًا في ليفربول برصيد 44 هدفًا في 51 مباراة قبل نهائي 2018. وعندما غادر استبدل بآدم لالانا، الذي خاض 14 مباراة فقط ولعب 395 دقيقة دون تسجيل أي هدف في ذلك الموسم.
هذا ليس بالأمر الهين على لالانا، وأيضا مجرد تأكيد على أن كلوب كانت لديه موارد محدودة في المرة الأخيرة التي التقى فيها الريدز وريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، أما الآن لديه ثروات هائلة تحت تصرفه.
كلوب لن يرغب أبدًا في خسارة صلاح، على الرغم من الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي على تشيلسي بعد تعرضه لإصابة في الشوط الأول. ولكن ليفربول لديه الآن مجموعة رائعة من الخيارات الهجومية في حالة ظهور مشاكل.
بالإضافة إلى صلاح، يمتلك ليفربول كل من ساديو ماني وروبرتو فيرمينو الموثوق فيهما، بالإضافة إلى البرتغالي ديوغو جوتا والكولومبي لويس دياز، الذي انتقل للريدز قادما من بورتو في يناير(كانون الثاني) الماضي.
لا يزال صلاح اللاعب الأبرز في صفوف ليفربول عند الحديث عن الأهداف، إذ سجل الدولي المصري 31 هدفا في 50 مشاركة هذا الموسم، وليلة السبت فرصة لليفربول لتحقيق رقم قياسي للملك المصري وناديه.
وبعد ظهر أمس الخميس، استحم ملعب فرنسا – أو استاد دو فرانس – بأشعة الشمس الدافئة والرطوبة الشديدة، حيث وضعت اللمسات الأخيرة لأكبر حدث في أوروبا، والذي سيكون صلاح أحد نجومه.
ويصل الفريقان يوم الجمعة، عندما سيواجه كلوب وأنشيلوتي، الساعيان لتحقيق فوز قياسي في دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة كمدرب.
وقد يكون التقليل من أهمية دافع الثأر حيلة نفسية لمنع صلاح من تحمل الكثير على أكتافه، ومحاولة جاهدة عندما يكون لدى فريقه ما يكفي من الأسلحة للالتفاف.
وسيطر صلاح على المشهد الإعلامي في إطار التحضير لهذا النهائي، ومع بدء وصول جماهير ليفربول إلى العاصمة الفرنسية يوم الخميس، كان اسم اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا وصورته واضحين للغاية.
ولا يقتصر الأمر على أن صلاح عازم على كتابة قصة الخلاص فحسب، بل أيضا مستقبله على المدى الطويل في آنفيلد.
والعقد الجديد الذي يريد ليفربول أن يلتزم صلاح به يظل غير موقع، وبينما إعلانه بأنه سيكون في آنفيلد “بالتأكيد” الموسم المقبل هو شيء قصير المدى، ولا يوضح ما إذا كان سيبقى مع الفريق.
في الواقع، هذا يزيد من احتمالية رحيله مجانًا في غضون 12 شهرًا. صلاح بالتأكيد يحمل كل الأوراق.
لكن هذه، في الوقت الحالي، قضية فرعية، فالأولوية الرئيسية هي يوم السبت على ملعب سان دوني” ستاد دو فرانس”.
وانتظر صلاح أربع سنوات منذ أن جلس في مستشفى كييف، عاجزًا وفي عذاب، حيث عانى ليفربول من تلك الهزيمة المؤلمة. كانت التغريدة بمجرد تحديد موعد مع ريال مدريد دليلًا ملموسًا على مقدار ما يعنيه هذا بالنسبة له.
لقد انتهى حلم ليفربول بالرباعية التاريخية بعد خمس دقائق خارقة لمانشستر سيتي ضد أستون فيلا حسم الدوري الإنجليزي الممتاز في اليوم الأخير من الموسم، لكن لا يزال أمام الريدز فرصة تحقيق ثلاثية رائعة إذا ما فاز بدوري الأبطال الذي يضاف إلى إنجاز كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ولن يكون أي شخص في ستاد دو فرانس أكثر إصرارًا على تحقيق ذلك من محمد صلاح، فالرجل في مهمة استغرق إعدادها أربع سنوات.
[ad_2]
Source link