إيلون ماسك يشتري تويتر: كيف ستتغير المنصة بعد أن أصبحت ملكا لأغنى رجل في العالم؟
[ad_1]
- أنابيل ليانغ وبيتر هوسكينز
- مراسلا الشؤون الاقتصادية والأعمال
أبرم الملياردير إيلون ماسك صفقة لشراء منصة التواصل الاجتماعي تويتر، وأطلق وعودا بتقليل الرقابة على المنصة، مما أثار تساؤلات حول ما سيعنيه نهجه لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة المشتركة في برنامج “ساحة المدينة الرقمية” المعني بمراقبة المحتوى.
وقد أعربت جماعات حقوق الإنسان عن مخاوفها من أن يؤدي الافتقار إلى الاعتدال في المنصة إلى زيادة في خطاب الكراهية.
كما يتساءل العديد من مستخدمي تويتر أيضا عما إذا كان هذا يعني أنه سيتم السماح للحسابات المعلقة من قبل الشركة بالعودة.
ويعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الشخص الأكثر شهرة الذي تم إغلاق حسابه على المنصة.
وبعد الإعلان عن نبأ الصفقة، أثارت جماعات حقوق الإنسان مخاوف بشأن خطاب الكراهية على تويتر، والسلطة التي ستمنحها تلك الصفقة لماسك، الذي يصف نفسه بـ “الداعم لحرية التعبير المطلقة”.
لقد كان ماسك صريحا في انتقاداته لسياسات تويتر الأساسية بشأن الإشراف على المحتوى، مجادلا بأن المنصة تحتاج إلى أن تكون منبرا حقيقيا لحرية التعبير.
ووصف في بيان عقب إبرام الصفقة، حرية التعبير بأنها “حجر الأساس لديمقراطية فاعلة”.
وقالت منظمة العفو الدولية في سلسلة تغريدات على موقع تويتر: “نحن قلقون بشأن أي خطوات قد يتخذها تويتر لتقويض تطبيق السياسات والآليات المصممة لحماية المستخدمين.
وأضافت: “آخر شيء نحتاجه هو منصة تغض الطرف عمدا عن الكلام العنيف والمسيء ضد المستخدمين، ولا سيما أولئك الأكثر تأثراً، بما في ذلك النساء والأشخاص لا ثنائيي الجندر، وغيرهم”.
ولم يرد موقع تويتر على الفور على طلب بي بي سي للتعليق على المخاوف المثارة.
هل سيعود ترامب إلى تويتر؟
أُلغي حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، العام الماضي في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني في مبنى الكابيتول بواشنطن.
ولكن حتى في حال إلغاء حظره على تويتر، يقول ترامب إنه لا يخطط للعودة إلى المنصة، وبدلا من ذلك يختار استخدام منصته الخاصة، تروث سوشال Truth Social.
وقد قال ترامب لقناة فوكس نيوز : “لن أستخدم تويتر، وسأواصل استخدام منصتي الخاصة، تروث سوشال”.
وأضاف أنه يعتقد أن ماسك، الذي وصفه بـ “الرجل الطيب” ، “سيجري تحسينات” على المنصة.
ولم يرد ممثلو ترامب على الفور على طلب بي بي سي للتعليق.
لكن مينغ تشي كو، محلل التكنولوجيا في شركة إدارة الاستثمار، تي إف انترناشيونال سيكيوريتيز، قال لبي بي سي إن ترامب قد يقرر العودة إلى تويتر إذا خاض الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
وقال كو: “لا يزال تويتر خيارا أفضل بالنسبة له ليكون له صوت مسموع، هذا بطبيعة الحال إذا كان تويتر على استعداد لإعادة حسابه”.
وأضاف: “ليس من السهل بناء منصة ذات تأثير أكبر من تويتر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
هل سيغادر المستخدمون تويتر؟
قال ماسك إنه يأمل أن يظل حتى أقوى منتقديه موجودين على المنصة “لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير”.
ومع ذلك، هدد بعض المستخدمين بمغادرة تويتر، بينما غادر آخرون بالفعل.
وقالت الممثلة البريطانية جميلة جميل، التي اشتهرت بدورها في المسلسل التلفزيوني “ذا غود بليس”، إنها تتوقع أن تصبح المنصة “مساحة أكثر فوضى وبغضا وكراهية للأجانب وتعصبا ومعاداة للمرأة”.
وقالت جميل لمتابعيها البالغ عددهم مليون متابع: “أود أن تكون هذه … آخر تغريدة لي”.
في غضون ذلك، قالت كارولين أور بوينو، الباحثة في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، إنها ستبقى في الوقت الحالي على المنصة، حيث لديها أكثر من 450 ألف متابع.
وقالت بوينو “ليس لدينا أي فكرة عما سيبدو عليه تويتر تحت قيادة إيلون ماسك”.
وأضافت: “ما نعرفه هو أنه إذا غادر جميع الأشخاص المحترمين، فسوف يسوء الوضع هنا بشكل أسرع”.
وقال دان آيفز، المحلل في شركة الاستثمار ويدبوش سيكيوريتيز، لبي بي سي إنه يتوقع أن يتخذ معظم المستخدمين “نهج الانتظار والترقب”.
وأضاف آيفز: “يتعلق الأمر في الوقت الحالي بجذب مستخدمين جدد وإيقاف الراغبين في الرحيل عن المنصة”.
عدم اليقين يكتنف المشهد
وافق مجلس إدارة تويتر المكون من 11 عضوا بالإجماع على عرض ماسك البالغ 44 مليار دولار (34.5 مليار جنيه إسترليني).
وقال جاك دورسي، الذي شارك في تأسيس تويتر ولا يزال عضوا في مجلس إدارة المنصة، إنه سعيد لأن المنصة “ستستمر في خدمة الحوار الجماهيري” ، على الرغم من أنه لا يعتقد أنه “لا ينبغي أن يمتلك تويتر أو يتحكم فيها أيا كان”.
وقال دورسي في تغريدة يوم الثلاثاء: “إن المنصة ينبغي أن تكون منفعة عامة على مستوى البروتوكول، لا أن تكون مجرد شركة”.
وأضاف دورسي: “لكن على الرغم من ذلك، وفي ضوء الواقع، أرى أن إيلون ماسك هو الحل الوحيد لهذه المشكلة، أنا أثق به وأثق بمهمته في الحفاظ على الدور التنويري التوعوي لتويتر”.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فقد خاطب الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال الموظفين أيضا في اجتماع، إذ قال إن مستقبل الشركة يلفه الغموض.
وقال أغراوال: “بمجرد إتمام الصفقة، بتنا لا نعرف التوجه الذي ستتخذه المنصة”.
كيف تفاعل السياسيون مع الصفقة؟
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحفيين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن “يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن قوة منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة”، بغض النظر عمن يمتلك موقع تويتر أو يديره.
وقالت السناتور عن الحزب الديموقراطي، إليزابيث وارين، إن الصفقة “خطيرة على ديمقراطيتنا”، بينما استمرت بالمطالبة والضغط باتجاه فرض ضريبة الثروة و “قواعد قوية لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى”.
في غضون ذلك، رحبت السناتور عن الحزب الجمهوري، مارشا بلاكبيرن، بالاتفاق ووصفته بأنه “يوم مُشجع لحرية التعبير”.
[ad_2]
Source link