دوري أبطال أوروبا: هل سيكون النهائي إنجليزياً خالصاً أم ستقول فرق إسبانيا كلمتها؟
[ad_1]
يُعد الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، الذي يبدأ الثلاثاء، منافسة قوية بين الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يمثله الغريمان التقليديان على الساحة الإنجليزية ليفربول ومانشستر سيتي، والدوري الإسباني الممتاز، الذي يمثله فياريال وريال مدريد.
فهل سيكون النهائي إنجليزيا خالصا مرة أخرى؟ أم يحقق فياريال المفاجأة ويطيح بليفربول؟ وهل سيتمكن كارلو أنشيلوتي من حصد لقبه الرابع لدوري أبطال أوروبا؟ بي بي سي سبورت تلقي الضوء على مباريات الدور نصف النهائي لمسابقة الأندية الأقوى في القارة العجوز.
نهائي إنجليزي خالص أم ثنائية لمانشستر سيتي؟
يُمثل الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه البطولة أفضل فريقين في إنجلترا في الوقت الحالي، وهما الفريقان اللذان تفوقا إلى حد كبير على كل الفرق الأخرى التي لعبا أمامها هذا الموسم وهما يتنافسان بقوة على كل البطولات الممكنة.
مانشستر سيتي وليفربول هما المرشحان الأقوى للفوز في الدور نصف النهائي ومواصلة هيمنة إنجلترا على دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة.
وبعدما غابت الأندية الإنجليزية عن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لمدة خمسة مواسم بين عامي 2013 و2017، كان خمسة من آخر ثمانية متأهلين للمباراة النهائية من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت مبارتان من آخر ثلاث مباريات نهائية بين أندية إنجليزية.
هل يحصد ليفربول الرباعية؟
وبالنسبة لليفربول، أصبح الوصول إلى الأدوار النهائية مألوفا، إذ يسعى الريدز للوصول إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في غضون خمسة مواسم، بعد أن خسر أمام ريال مدريد عام 2018 قبل أن يفوز على توتنهام ويحصد اللقب بعد 12 شهرا – للمرة السادسة في تاريخ النادي الإنجليزي بشكل عام.
كما يأمل ليفربول أن يكون دوري أبطال أوروبا جزءا من الفوز برباعية تاريخية هذا الموسم، بعد أن فاز بالفعل بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ووصل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، ولا يفصله سوى نقطة واحدة عن مانشستر سيتي في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل نهاية الموسم بخمس جولات.
أما مانشستر سيتي فيسعى للحصول على الثنائية، ويأمل بشدة في أن يسير على نهج مشابه لليفربول في دوري أبطال أوروبا، إذ يحاول تعويض هزيمتهه المؤلمة بهدف دون رد أمام تشيلسي في نهائي العام الماضي.
يحقق مانشستر سيتي نجاحا كبيرا على الساحة المحلية، لكن دوري الأبطال أصبح يمثل أهمية خاصة لمانشستر سيتي، الذي ينفق أموالا طائلة على تدعيم صفوف الفريق تحت قيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا، الذي سبق وأن فاز بهذه البطولة مرتين عندما كان يتولى تدريب برشلونة.
هل يحقق إيمري “معجزة” أخرى؟
إذا كان كل ما تعرفه عن أوناي إيمري هو الفترة المخيبة للآمال كمدير فني لأرسنال في 2018 و2019 أو معاناته الأوروبية مع باريس سان جيرمان قبل ذلك، فقد تتساءل عن سبب كل هذه الضجة المثارة حوله حاليا.
لكن المدير الفني البالغ من العمر 50 عامًا يتمتع بسمعة ممتازة في مسقط رأسه إسبانيا، بفضل عمله الرائع مع فالنسيا وإشبيلية، والآن مع فياريال.
وبفضل مسيرته الرائعة مع نادي إشبيلية، حصل إيمري على لقب “ملك الكأس”، بعد أن قاد إشبيلية للفوز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية بين عامي 2014 و2016. وفاز بلقب هذه البطولة مرة رابعة، لكن هذه المرة مع ناديه الحالي فياريال الموسم الماضي، ليقود بذلك الفريق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وقال مراسل بي بي سي لكرة القدم الأوروبية، كريستوف تيريور، في بودكاست عن الدوريات الأوروبية على شاشة قناة بي بي سي: “هذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب – إنه يقوم بعمل رائع. إنه المدير الفني المثالي لفريق لديه حظوظ قليلة في الفوز بالبطولات. لا يمكنك أن تذكر أسماء نجوم في فياريال، لكنه يبني فريقا جماعيا”.
وأضاف: “الناس يسخرون منه بسبب ما حدث في باريس سان جيرمان وأرسنال، لكن ربما لم يحصل على الوقت الكافي هناك. إنه مدير فني رائع”.
وخلال هذا الموسم تحت قيادة إيمري، تمكن فياريال، الملقب بـ “الغواصات الصفراء”، من الإطاحة باثنين من عمالقة أوروبا، حيث تغلب على يوفنتوس بطل أوروبا مرتين في دور الستة عشر، ثم حقق إنجازا أكثر إثارة للإعجاب بالفوز على بايرن ميونيخ الفائز بلقب البطولة ست مرات، وأطاح به من المسابقة من الدور ربع النهائي.
والآن، يصطدم الفريق بعملاق أوروبي آخر وهو ليفربول.
وقال خبير كرة القدم الأوروبية غيليم بالاغ: “فياريال ينتمي لقرية يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، لكنه يأتي في المرتبة الرابعة بين جميع أندية إسبانيا من حيث أعلى رواتب للاعبين. وبالتالي، لا ينبغي أن نشعر بالدهشة من النجاحات التي يحققها هذا الفريق”.
وأضاف: “لكن هذا هو نصف النهائي، فلا يمكنك الوصول لهذا الدور عن طريق الصدفة. نعم، فياريال لديه فرصة لمواصلة التقدم”.
الانتقادات تلاحق أنشيلوتي
خلال الفترة بين موسمي 2015-2016 و2017-2018، كان ريال مدريد لا يٌقهر في أوروبا، إذ فاز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية تحت قيادة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان بتشكيلة مدججة بالنجوم في أفضل فترات مسيرتهم الكروية.
لا يعد الفريق الحالي، بقيادة كارلو أنشيلوتي، بنفس المستوى، لكنه لا يزال يضم عددا من نجوم تلك الحقبة، ومن المؤكد أنهم يعرفون جيدا كيف يحققون الفوز بالمباريات، والدليل على ذلك تصدر الفريق لجدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه.
في كل من الجولتين السابقتين بدوري أبطال أوروبا، كان ريال مدريد متأخرا في النتيجة وفي طريقه للخروج من المسابقة لولا تألق أحد نجومه وإنقاذه في اللحظات الحرجة.
ففي دور الستة عشر، كانت الثلاثية التي أحرزها كريم بنزيمة في الشوط الثاني من مباراة الإياب هي التي حولت تأخر الفريق بهدفين دون رد إلى الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على باريس سان جيرمان. وفي الدور ربع النهائي، كان تشيلسي متفوقا على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مجموع المبارتين قبل نهاية مباراة العودة بعشر دقائق فقط، قبل أن يتألق لوكا مودريتش ويقدم تمريرة رائعة إلى رودريغو الذي لم يتوان في وضعها في الشباك، محرزا هدف التعادل، ثم تكفل بنزيمة بإحراز هدف الفوز في الوقت الإضافي.
وعلى الرغم من فوز ريال مدريد على باريس سان جيرمان الفرنسي، وعلى تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا الحالي، إلا أن هناك من يشكك في درجة التأثير الإيجابي لأنشيلوتي على مسيرة ريال مدريد حتى الدور قبل النهائي.
يقول بالاغ عن ذلك: “إذا واصلت الحديث عن الليالي الساحرة والمعجزات والنجاح في تغيير نتائج المباريات في الأوقات الأخيرة، فإن ذلك يعود إلى أن خطتك لم تنجح من الأساس”.
ويضيف: “ريال مدريد يصنع تلك المعجزات لأن لديه الكثير من اللاعبين الموهوبين، وليس بسبب أنشيلوتي”.
ومن ناحية أخرى، يعد أنشيلوتي واحدا من ثلاثة مدربين فقط فازوا بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وحقق الفوز في 74 في المئة من الـ 35 مباراة التي قاد خلالها ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا – وهي أفضل نسبة فوز لأي مدير فني خاض 20 مباراة على الأقل مع ناد واحد في المسابقة.
وحقق ريال مدريد رقما قياسيا بالوصول إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا 31 مرة، ويسعى للوصول إلى المباراة النهائية للمرة الـ 17 في تاريخه، في إنجاز لم يحققه أي فريق آخر.
وقال مينا رزوقي، وهو صحفي إيطالي متخصص في شؤون كرة القدم: “لا أعتقد أنه يمكنك الوصول إلى الدور قبل النهائي مرات عديدة ويقال إنه لا يوجد منطق في ذلك”.
وأضاف: “ريال مدريد فريق يعرف كيف يحقق الانتصارات. إنه جهد جماعي، وكل من يفوز يستحق الفوز”.
وتابع: “الفضل يعود أيضا إلى التغييرات التكتيكية التي أجراها أنشيلوتي عندما كان الفريق يمر بفترات صعبة، وبالتالي لا يمكن القول بإنه لم يكن له دور في تأهل الفريق. الفرق بين هذا العام والعام الماضي هو أنشيلوتي”.
[ad_2]
Source link