روسيا وأوكرانيا: لماذا تختار دول الخليج معسكر بوتين في حرب أوكرانيا؟ – الإندبندنت
[ad_1]
نبدأ تغطية الصحف البريطانية من الإندبندنت التي نشرت مقال رأي تناول علاقة دول الخليج مع روسيا والمتغيرات في علاقتها مع دول الغرب.
وحمل المقال الذي جاء تحت عنوان “قواعد موسكو: لماذا يبدّي شركاء الغرب في الشرق الأوسط بوتين على المبادئ خلال حرب أوكرانيا؟”.
واعتبر المقال أن دول الخليج لم تساند حلفاءها الغربيين بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقال كاتب المقال بورزو دراغاهي: “لم يتمكن الغرب من الاعتماد على تصويت الإمارات في الأمم المتحدة لإدانة الغزو. وخلال التصويت يوم الخميس على تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا، امتنعت جميع دول الخليج عن التصويت”.
وأضاف أن الغرب “لم يتمكن من حمل دول الخليج على زيادة إنتاج النفط والغاز لتجنب آثار إزالة النفط الروسي من الأسواق. ولم يتمكن من إقناعها بالالتزام بالعقوبات”.
وأشار إلى أنه “وفقا لتقارير إخبارية، لم يتمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى من الوصول عبر الهاتف إلى قيادة المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة”.
ورأى الكاتب أن “ازدواجية موقفها (دول الخليج) تجاه الموقف المتشدد الذي اتخذه الغرب بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا يؤكد أيضاً على نجاح الكرملين في بناء طرق الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي”.
وأوضح وجهة نظره بالقول “تتمتع موسكو بعلاقة وثيقة بشكل خاص مع الإمارات العربية المتحدة، ويشترك البلدان في مناورات خارجية عبر أفريقيا والشرق الأوسط. وفي غضون ذلك، تسعى الولايات المتحدة جهراً ونشطاً إلى فك الارتباط في الشرق الأوسط”.
وقال إن “العلاقات بين روسيا والخليج أعمق مما يتخيله الكثيرون في واشنطن”. وأضاف “يُزعم أن الإمارات العربية المتحدة استأجرت مجموعة مرتزقة فاغنر المرتبطة بالكرملين لإجراء عمليات قتالية لدعم القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، وهي علاقة تشير إلى تعاون أمني بعيد المدى على أعلى المستويات”.
وقال الكاتب إن “أمير الحرب الشيشاني الروسي رمضان قديروف الذي يُزعم أنه يحتفظ بفيلا بقيمة 7 ملايين دولار في دبي، وفر التدريب العسكري للقوات المسلحة الإماراتية وعمل كمبعوث من الكرملين لدى أنظمة استبدادية في العالم الإسلامي”.
وأضاف أن الإمارات “استثمرت الملايين في مشاريع تنموية في الشيشان، بما في ذلك مول غروزني الضخم وبرج أخمات الفاخر المكون من مئة طابق”.
وتابع مقال الإندبندنت أن وزارة الخارجية الأمريكية حثت الدبلوماسيين، في برقية دبلوماسية مسربة ألغيت لاحقاً، على اعتبار الإمارات إلى جانب الهند “في معسكر روسيا” في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، بعد امتناع البلدين عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإدانة حرب الكرملين.
وقالت البرقية “إن الاستمرار في الدعوة إلى الحوار، كما فعلتم في مجلس الأمن، ليس موقفاً محايداً”؛ كما أضافت المذكرة التي حصل عليها الموقع الإخباري أكسيوس أنها “تضعكم في معسكر روسيا المعتدي في هذا الصراع”.
ودافعت الإمارات عن تصويتها في مجلس الأمن من خلال الإصرار على أن “الانحياز لأي طرف لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف”.
ورأى كاتب المقال أن “قيادة أبو ظبي تشعر على الأرجح أنها تستطيع الإفلات بدرجة كبيرة من الانحراف عن الخط الأمريكي بعد التوقيع على اتفاقيات أبراهام التي ترعاها الولايات المتحدة، والتي أدت إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وحصلت على استحسان المشرعين المؤيدين لإسرائيل في واشنطن”.
وبحسب المقال، “ظلت العلاقات بين السعودية وواشنطن فاترة منذ بداية رئاسة بايدن. وأثناء ترشحه لمنصب الرئيس، وصف بايدن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه ديكتاتور وحشي. كما تعارض الرياض جهود واشنطن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، العدو اللدود للسعودية”.
وأضاف الكاتب أن “هناك أيضا مصالح اقتصادية معينة. على الرغم من أن روسيا ليست عضواً في أوبك، إلا أنها شريك في كارتل النفط ويمكن أن تقلب توقعات الأسعار من خلال زيادة الإنتاج أو خفضه. وتشارك الإمارات وروسيا في الموانئ ومشاريع البنية التحتية الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا”.
كما تحدث عن “تقارب أيديولوجي بين بوتين ودول الخليج”.
وأوضح: “تشعر روسيا وشبه الجزيرة العربية بالريبة تجاه الديمقراطية … وتسعى للسيطرة الكاملة على وسائل الإعلام والحياة المدنية. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن تكون أي صفقة – سواء كانت اقتصادية أو جيوسياسية – مع الولايات المتحدة أو أوروبا محفوفة باهتمام وسائل الإعلام والتدقيق العام لسجلات حقوق الإنسان في الخليج”.
وتابع أن “هناك تصورا أيضاً بأن روسيا تقف إلى جانب حلفائها على مدى عقود، كما دعمت بشار الأسد في سوريا، بينما الولايات المتحدة متقلبة وغير موثوقة، كما حدث عندما سمحت لحسني مبارك بالسقوط في عام 2011”.
الصراع في أوكرانيا لم ينتهِ بعد
وننتقل إلى الغارديان، حيث تناولت افتتاحيتها الأحداث الأخيرة في أوكرانيا.
ورأت الصحيفة أن “انسحاب روسيا من كييف يمثل تغييراً في الديناميكيات والتوازن العسكري، لكن الصراع لم ينتهِ بعد”.
وانطلقت الصحيفة من انفجار صاروخين من الأسلحة العنقودية المحظورة بموجب القانون الدولي في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، وهو ما أسفر عن مقتل 50 شخصا.
وأشارت الافتتاحية إلى الرسالة المكتوبة باللغة الروسية على رسالة صاروخ مفادها “للأطفال”.
ورأت الغارديان أنه “حتى وسط العديد من الفظائع الأخرى في الحرب الروسية على أوكرانيا، فإن هجوم كراماتورسك يتميز بوحشية لا قلب لها”.
وبعد مرور أسبوع منذ أن بدأت القوات الروسية في التراجع بعد توقف غزوها حول كييف، قالت الافتتاحية إنه خلال ذلك الوقت، “نشر الصحفيون اكتشافات مروعة للمجازر والدمار الذي خلفه الروس المهزومون وراءهم”.
وقالت إن “بعض الأدلة … روّعت العالم المتحضر”.
وأضافت “يبدو من المؤكد أنه سيتم توجيه تهم جرائم الحرب ضد روسيا. الآن يجب إضافة جرائم كراماتورسك إلى لائحة الاتهام”.
ورأت الغارديان أن “الأيام العشرة الماضية تمثل تغييراً مهماً في ديناميكيات وموقع حرب أوكرانيا. لكنه ليس تغييراً بسيطاً أو نهائياً حتى الآن”.
وأوضحت أن “المقاومة الأوكرانية، حققت بمساعدة الأسلحة والتكنولوجيا الغربية، انتصاراً عسكرياً ملحوظاً من خلال إجبار الروس على التراجع”.
وقالت إن “كييف، في الوقت الحالي، قادرة على العودة إلى نوع من الحياة؛ حيث بدأ عدد قليل من اللاجئين بالعودة من الغرب، وسافر القادة الغربيون، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى هناك لإبداء التضامن”.
ومع أن القوات الروسية غادرت منطقة سومي في الشمال الشرقي، واستعادت أوكرانيا السيطرة على حدودها مع بيلاروسيا، رأت الصحيفة أن الحرب نفسها “لم تنتهِ بعد”.
وتعتقد أن قرار روسيا جعل منطقة دونباس محور تركيزها الأساسي، “ينذر بهجوم آخر في ماريوبول، وهجمات جديدة في دونباس وضد أوديسا، وكلها ستمتد خطوط الإمداد الأوكرانية والموارد. نتيجة لذلك، زاد الرئيس زيلينسكي من دعواته لمزيد من المساعدة العسكرية الغربية”.
واعتبرت أنه “بعد أسبوع مثل الأسبوع الماضي، أصبح الموقف الأخلاقي إلى جانب زيلينسكي أكثر من أي وقت مضى. ومن المرجح أيضا أن يشعر بضغط أقل لدى السعي للتوصل إلى اتفاق سلام وحل وسط”.
كما قالت الصحيفة إن الرئيس الأوكراني “ساعد في إطلاق مرحلة جديدة ومكثفة من النقاش في الديمقراطيات الغربية حول المدى الذي يرغبون فيه حقاً دعم أوكرانيا عسكرياً”.
وأشارت إلى ان ذلك “كشف عن اختلافات حقيقية حول معضلات حقيقية”.
وأوضحت أن “جمهورية التشيك قدمت دبابات من الحقبة السوفيتية، وتفكر بولندا في أن تحذو حذوها، وأرسلت سلوفاكيا أنظمة دفاع جوي”.
وأضافت “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر حذراً، لكنهم جميعاً تجاوزوا بهدوء وبشكل تدريجي الحد العسكري الذي اعتمدوه في فبراير/ شباط الماضي، كي لا يتم تقديم سوى دعم دفاعي”.
[ad_2]
Source link