روسيا وأوكرانيا: الرئيس الأوكراني يحذر من أن أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية لم يكتشف بعد
[ad_1]
حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من أن أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية أثناء مغادرتها شمال البلاد لم تكتشف بعد.
وقال إن مدينة بوروديانكا ربما عانت أكثر من غيرها من المدن.
وكانت الصور المرعبة للجثث في شوارع مدن مثل بوتشا قد أثارت الصدمة والإدانة على مستوى العالم.
وتنفي روسيا قتل المدنيين، وتقول، من دون أن تقدم دليلا، إن أوكرانيا لفّقت تلك المشاهد.
لكن الصور دفعت بالرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المطالبة بمحاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لارتكابه جرائم حرب.
ويأتي تدخل بايدن بعد نشر صور جديدة التقطتها الأقمار الاصطناعية لشركة مراقبة الأرض “ماكسار”، تظهر جثثاً تغطي شوارع بوتشا خلال فترة احتلالها من قبل القوات الروسية.
وقد باشرت الحكومة الأوكرانية التحقيق في جرائم الحرب بعد أن قالت إنه عُثر على جثث 410 مدنيين في مناطق حول كييف.
واكتشفت بعض تلك الجثث في قبور جماعية بينما كانت أيادي الجثث الأخرى مقيدة وقد أطلقت النار عليها على ما يبدو من مسافة قريبة.
“روسيا أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية”
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في مؤتمر صحفي في وارسو الإثنين إن عمليات القتل كانت “غيضاً من فيض” وطالب بفرض المزيد من العقوبات القاسية على روسيا.
وفي مقابلة مع بي بي سي، استشهد الوزير بالوضع المأساوي في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي تتعرض للقصف الروسي منذ أسابيع.
وقال: “إن ما رأيناه في الأسابيع الأخيرة هو أن روسيا أسوأ بكثير من تنظيم الدولة الإسلامية عندما يتعلق الأمر بالفظائع والمجازر التي ارتكبتها”.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي لشعبه إن الأفعال التي ارتكبت في المناطق الواقعة شمالي كييف لم يشهد الناس مثلها منذ الاحتلال النازي.
وقال: “هناك معلومات بالفعل تفيد بأن عدد الضحايا قد يكون أعلى في “بوروديانكا” وبعض المدن المحررة الأخرى”.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس زيلينسكي في وقت لاحق اليوم كلمة بالفيديو أمام مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن يقدم المزيد من الأدلة على ارتكاب فظائع.
وقد أقدمت عدد من الدول الغربية على طرد دبلوماسيين روس رداً على اكتشاف الفظائع المرتكبة، وتباحثت فيما بينها بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا.
لكن السفير الروسي لدى مجلس الأمن قال إن روسيا ستقدم “دليلاً عملياً” لمجلس الأمن الدولي يثبت أن التصريحات الغربية حول أحداث بوتشا كانت أكاذيب.
من جانبه، طالب عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، من السياسيين الأوروبيين قطع كافة العلاقات التجارية مع موسكو، قائلاً إن الأموال التي تُدفع لروسيا مغطاة بالدم وتساعد في تمويل جيشها.
وقال: “إن كل يورو، وكل سنت تتلقونه من روسيا أو ترسلونه إليها عليه دم. إنها أموال ملطخة بالدماء والدم الموجود على هذه الأموال هو دم أوكراني. أي دم الشعب الأوكراني”.
ووصف كليتشكو أيضاً “إبادة الأوكرانيين” في أعقاب زيارة له إلى البلدات المحيطة بكييف مثل بوتشا هذا الأسبوع.
وقال إنه رأى قتلى من المدنيين، من بينهم امرأة مسنة، وسيارة عليها علم أبيض وكلمة “أطفال” على هيكلها الخارجي عليها آثار إطلاق نار ودماء بداخلها.
كان كليتشكو يتحدث عبر الفيديو أمام مؤتمر لعمداء المدن عقد في جنيف.
مدنيون محاصرون في ماريوبول
وقالت إيموجين فوكس، مراسلة بي بي سي نيوز، نقلاً عن عمدة مدينة ماريوبول إن حوالي 130 ألف شخص ما زالوا عالقين داخل المدينة المحاصرة.
وأضافت المراسلة بأن فريقاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أُطلق سراحه بعد أن احتجزته الشرطة في بلدة “مانهوش” الأوكرانية، التي تفيد التقارير بأنها تخضع الآن للسيطرة الروسية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إطلاق سراحهم كان مصدر “ارتياح كبير”. فقد كان الفريق يحاول منذ أيام عديدة الوصول إلى مدينة ماريوبول المحاصرة، لإيصال مساعدات وإجلاء أولئك الذين يرغبون بالمغادرة.
وتفيد الأنباء بأن الفريق عاد في الوقت الراهن إلى مدينة “زبوروجيا”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفريق سيواصل مهمته في الوصول إلى ماريوبول ومتى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “يركز الفريق الآن على مواصلة عملية الإجلاء الإنسانية”.
وأضافت أن “هذا الحادث الذي وقع أمس يظهر مدى تقلب العملية وتعقيدها من أجل تسهيل المرور الآمن حول ماريوبول بالنسبة لفريقنا، الذي كان يحاول الوصول إلى المدينة منذ الجمعة”.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء “انترفاكس- أوكرانيا” بأن ما يصل إلى 165 طفلاً قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، وذلك نقلاً مكتب المدعي العام الأوكراني.
وقالت الوكالة أيضاً إن 266 طفلاً جرحوا.
العقوبات المفروضة على روسيا
ومن المتوقع أن يشدد الاتحاد الأوروبي غداً العقوبات المفروضة على روسيا- عقابا لها على عمليات قتل المدنيين المزعومة في شمالي أوكرانيا.
وهذه نبذة عن بعض الإجراءات التي فُرضتها الدول الغربية سابقا في أعقاب الغزو، في مسعى يرمي إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي.
- حظرت الولايات المتحدة كافة الواردات من النفط والغاز الروسيين، وتقول المملكة المتحدة إنها ستتخلص من واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري
- تعهد الاتحاد الأوروبي بالتحول إلى إمدادات بديلة وجعل أوروبا مستقلة عن الطاقة الروسية قبل حلول عام 2030
استهداف الأفراد
- فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مجتمعة عقوبات على أكثر من 1000 فرد وكيان تجاري روسي ممن اعتبروا مقربين من الكرملين
- جُمدت أصول مالية تعود إلى الرئيس بوتين نفسه وإلى وزير الخارجية سيرغي لافروف في عدد من الدول
- قامت دول غربية أيضاً بتجميد الأصول المالية التابعة للبنك المركزي الروسي، لمنعه من استخدام احتياطاته من النقد الأجنبي التي تبلغ قيمتها 630 مليار دولار
- ومنعت كذلك تصدير البضائع ذات الاستخدام المزدوج- أي تلك التي تستخدم لأغراض مدنية وعسكرية كقطع غيار السيارات
ورداً على العقوبات، أبلغ بوتين الدول التي وصفها بـ “غير الصديقة” بأن تسدد أثمان وراداتها من الغاز الروسي بالروبل، الأمر الذي سيرفع من قيمة العملة الروسية.
[ad_2]
Source link