هل كانت قمة شرم الشيخ “ولادة لتحالف عربي إسرائيلي”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية القمة الثلاثية التي عقدت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتجع شرم الشيخ في البحر الأحمر.
وبينما شدد بعض المعلقين على أن القمة تشكّل ميلاداً لتحالف عربي-إسرائيلي جديد، رأى آخرون أن القضية الفلسطينية كانت الغائب الأبرز عنها.
“قمة ثلاثية بوجه واشنطن”
تحت عنوان “ولادة التحالف العربي الإسرائيلي”، تقول العرب اللندنية في افتتاحيتها إن القمة تعد بمثابة “ولادة لتحالف عربي إسرائيلي يقوم على المصالح، ويلبّي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة ويترك وراءه مخلفات العقود الماضية من حروب ومشاحنات وشعارات”.
وتشدد الصحيفة أن “التحالف الثلاثي يرسل إشارة واضحة إلى السعودية مفادها أن الوقت لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار في ظل التغييرات الحاصلة في المنطقة، وفوضى الإشارات الأمريكية التي لا تراعي مصالح الخليجيين، وتعطي الأولوية لإيران وتمهد لإطلاق يدها على أكثر من مستوى سواء ما تعلق بالسباق نحو التسلح النووي وغير النووي أو ما تعلق بتمكينها من عائدات النفط للإنفاق على أذرعها وتهديد أمن المنطقة”.
وتحت عنوان “قمة ثلاثية بوجه واشنطن”، يقول يحيي دبوق في الأخبار اللبنانية: “تشعر الأطراف الثلاثة أن من الواجب الصراخ في وجه واشنطن… عقب تتالي المؤشرات الواضحة عن قرب توقيع اتفاق نووي جديد في فيينا، تصفه إسرائيل بأنه ‘أسوأ بكثير’ من اتفاق عام 2015”.
ويضيف الكاتب “لكن السؤال هنا: هل يُنتظر من اللقاء الثلاثي أن يغيّر فعلاً من تلك الاستراتيجية؟ تبدو الإجابة سهلة، وهي أنه لا تغييرات كبيرة متوقّعة، ربطاً بحقيقة أن الأطراف الثلاثة، كما غيرها من الدول الحليفة والتابعة، غير قادرة على بلورة خيارات أخرى على نحو دراماتيكي، بعيداً من البقاء في الفلك الأمريكي”.
كما تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن القمة تؤكد “ما تضعه الإمارات من أهمية للتعاون والتنسيق والتشاور في هذه المرحلة العالمية الحساسة، وضرورة زيادة هذا التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً مع رؤية الإمارات القائمة على ترسيخ الاستقرار والابتعاد عن الصراعات والاستقطابات، والالتفات إلى تحقيق الطموحات التنموية للشعوب”.
وتضيف الصحيفة أن اللقاء الثلاثي يبرز “نهج الإمارات الثابت في العمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة لإيمانها الكامل بأهمية منطقتنا للعالم أجمع، وأمنه وسلامه، وكذلك لتأثير استقرارها الكبير على الاقتصاد والازدهار عالمياً، وخصوصاً ما يتعلق بضمان إمدادات الطاقة التي تعد محركاً رئيسياً للتنمية على مستوى العالم أجمع”.
“فلسطين كانت الغائب الأكبر”
وفي مقال بعنوان “ذروة التطبيع والانحطاط”، يقول عصام شاور في فلسطين اليوم “إن اللقاءات العربية الإسرائيلية الحثيثة تأتي في إطار تعزيز عمليات التطبيع بين الطرفين وفي محاولة إسرائيلية وعربية لجر المزيد من الأنظمة العربية لمربع الخيانة والتطبيع”.
ويضيف الكاتب “ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية من انحطاط يقابلها صحوة عربية وإسلامية غير مسبوقة، الشعوب العربية والإسلامية بريئة تماما مما يفعل قادتهم”.
كما تشدد عرب 48 الفلسطينية أن اللقاء الثلاثي يهدف “إلى محاولة إنشاء تحالف ضد إيران، تشارك فيه إسرائيل ومصر والأردن ودول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، وتركيا، ويأتي هذا اللقاء في إطار هندسة إسرائيلية كاملة من أجل تطويق إيران”.
وتحت عنوان “فلسطين كانت الغائب الأكبر”، تقول القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها “لعل الصفة الأبرز لقمة شرم الشيخ الثلاثية هي أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحصار قطاع غزة وتوسع الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في القدس وسائر قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، وسواها من الملفات، كانت الغائب الأكبر عن المداولات”.
وتطرح الصحيفة ما تصفه بـ “السؤال الطبيعي البسيط: عن أي ‘أمن قومي عربي’ تحادث السيسي وبن زايد مع بينيت؟ وكيف أمكن لتلك المحادثات أن تعزز الأمن الإقليمي مع استبعاد الشؤون الفلسطينية كافة؟”
[ad_2]
Source link