غزو روسيا لأوكرانيا: أوجه الشبه بين فلاديمير بوتين ومعمر القذافي – الإندبندنت
[ad_1]
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية مع صحيفة الإندبندنت التي نشرت مقال رأي لمراسلتها المعنية بشؤون الشرق الأوسط بيل ترو، قارنت فيه بين شخصيتي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكّرت ترو بإعلان القذافي في عام 2011 أنه “ليس رئيسا كي يستقيل، ولا يوجد برلمان كي يحله”.
وأشارت إلى أن ذلك الإعلان “كان هذا بعد حوالي أسبوعين من ثورة 2011 التي تحولت إلى حرب والتي ستؤدي في النهاية إلى نهايته”.
وقالت ترو إن القذافي، كما علمت لاحقا، “كان يؤمن بهذا حقا وأنه على الأرجح كان واهما”.
وقد وصل القائد الليبي إلى هذه المستوى، لأنه برأيها، ظل لعقود “محاطا بالرجال الذين يقولون نعم، المذعورين والمتملقين”، حتى بدا أنه في النهاية “كان يؤمن حقا بالهراء الذي يقول”.
وأوضحت “لقد كان منفصلا جدا عن الواقع لدرجة أنه اتخذ قرارات متهورة ومعتوهة، وفي اللحظات الأخيرة لم يستطع فهم ما كان يدور حوله”.
وأضافت ترو: “في عام 2014، أخبرني صديق وزميل صحفي ليبي عن لقاء أجراه مع أحد مساعدي القذافي المقربين بعدما اعتقله المتمردون”.
وتابعت “قال المساعد إنه في الوقت الذي كانت فيه منطقة حظر الطيران التابعة لحلف الناتو تحكم قبضتها حقا، كان عدد القتلى في ارتفاع وكان من الواضح أن وقت القذافي قد انتهى، وقد توسل شخصيا إلى القائد للتخلي عن منصبه والتفاوض بشأن نوع من اتفاق الخروج الآمن لهم جميعا”.
وأشارت إلى أنه “ردا على ذلك، أصر القذافي مرة أخرى على أنه لا يستطيع التنحي لأنه ليس لديه ما يتنحى عنه. قال إنه استقال عام 1979 ومنذ ذلك الحين كان الأخ قائد للثورة. قال المساعد لصديقي إن الرجل كان واهما”.
وقارنت الكاتبة وضع القذافي هذا بوضع الرئيس الروسي اليوم.
وقالت “لا يعني ذلك أن الرئيس بوتين مريض عقليا. ولكن بعد عقود من خوف الناس من الوقوف في وجهه أو كونهم متنازلين أو متورطين كثيرا لدرجة أنهم لا يقدرون على انتقاد تحركاته، وبعد وقت طويل من وجود الرجال الذين يقولون نعم حوله، يبدو من نواحٍ عديدة منفصلا عن الواقع. وقد جعله ذلك يشعر بالثقة الزائدة والتهور والغضب”.
وأضافت “إنه منعزل تماما: في هذه الأيام يبدو أنه يصدر جميع أوامره عن طرف الطاولات كبيرة الحجم. لقد رأينا ومضات من ذلك في الملابس السخيفة إلى حد ما التي قدمها لرئيس المخابرات قبل وقت قصير من شن أكبر غزو بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
كما ذكّرت أيضا باستجوابه مجلس الأمن واحدا تلو الآخر قبل أن يذهب إلى سيرغي ناريشكين المتشدد عادة. طلب منه مرارا أن يوضح ما كان يقوله، حتى “يتكلم بصراحة”.
وأضافت “القلق المروع في الغرفة كان حقيقيا، وذكّرني بمخاطر الحكام المستبدين المعزولين الذين تم إخبارهم فقط بما يريدون سماعه ولكنهم ما زالوا يحتفظون بالسلطة الكاملة للتصرف بناء على ذلك. وإطلاق النار على المدنيين”.
وقالت ترو “إن إحاطة المستبدين الأقوياء برجال يقولون نعم والسلطويين هو مزيج قاتل. وربما هذا ما حدث في الكرملين طوال هذه السنوات. سيكون لهذا عواقب وخيمة على روسيا، بسبب العقوبات العالمية”.
وخلصت إلى القول “لكن الدولة الأكثر تضررا كانت، بالطبع، أوكرانيا، التي يدفع مواطنوها الثمن بسبب هذا الغزو العبثي الذي لا طائل منه ولا داعي له، بدمائهم. أوكرانيا تتحمل العبء الأكبر من أوهام بوتين”.
محاولة بريطانية لإقناع السعودية والإمارات بزيادة إنتاج النفط
وننتقل إلى صحيفة الغارديان، حيث كتب محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور تحليلا حول محاولات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إقناع دول الخليج بزيادة إنتاج النفط.
ويواجه بوريس جونسون انتقادات على الصعيدين المحلي والخليجي على خلفية هذا الأمر.
ومن المتوقع أن يزور جونسون المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى مثل الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى القوى الغربية للحصول على إمدادات نفطية إضافية لتخفيف اعتماد الغرب على الطاقة الروسية وإبطاء الزيادات الهائلة في الأسعار الناجمة عن العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال الكاتب إن “علاقات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضعيفة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما يجعل بريطانيا واحدة من القوى الغربية الأكثر قبولا لإقناع السعودية والإمارات بزيادة الإنتاج”.
وأضاف “لكن جونسون يواجه معارضة داخلية للذهاب إلى المملكة العربية السعودية بعد أيام من قيام المملكة بقطع رأس 81 مجرما وإرهابيا في نهاية الأسبوع، وهو أكبر إعدام جماعي في تاريخ السعودية”.
ومضى قائلا إنه من المؤكد أن “المحكمة السعودية كانت تدرك أن عمليات القتل ستجعل زيارة جونسون أكثر صعوبة وستنظر إليها على أنها علامة على استقلال السعودية عن الغرب. كانت أيضا علامة على التحدي تجاه إيران التي كانت السعودية تحسن علاقاتها معها على مهل. الدولتان على جانبين مختلفين في الحرب الأهلية اليمنية”.
وقال وينتور إنه “لا السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة حريصة على زيادة إنتاج النفط لأنها ستفكك اتفاقهما النفطي مع روسيا المعروف باسم أوبك+”.
وأشار إلى أن السعوديين قالوا إنهم لن يضخوا أكثر مما وافقوا عليه العام الماضي في إطار صفقة مع روسيا.
وأضاف “يسمح هذا الاتفاق بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، لكنه لم يفعل شيئا يذكر لوقف ارتفاع أسعار النفط، وضخ السعوديون أقل من حصتهم، وفقا لوكالة الطاقة الدولية”.
وأشار أيضا إلى “حالة من العداء تسود في أجزاء من الإمارات لفشلها في إظهار التضامن السريع والقوي بعد الضربات الصاروخية التي أطلقها الحوثيون في كانون الثاني/ يناير والتي أصابت أبوظبي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإلحاق أضرار بالمطار الدولي”.
وأضاف “لم تكن المملكة المتحدة من بين أول من بعث برسالة تعاطف عامة. على النقيض من ذلك، عرض الفرنسيون استكمال أنظمة الدفاع الجوي الإماراتية في لفتة نالت تقدير كبار الدبلوماسيين الإماراتيين”.
ونقل عن أحد المصادر قوله “قد تبدو مثل هذه الخطوات تافهة لكنها تحظى بدلالة. فأحيانا ما تكون الرسائل السهلة البسيطة هي المهمة. هذا يعني أنك لا تجري اتصالات إلا عندما تريد شيئا”.
وأضاف “كانت المملكة المتحدة أيضا بطيئة في نظر بعض المراقبين في دعم دعوات لوصف المتمردين الحوثيين في اليمن بأنهم منظمة إرهابية، وهو الأمر الذي كانت المملكة المتحدة مترددة في فعله خوفا من أن يجعل من الصعب على الجماعات الإنسانية العمل في اليمن”.
وختم بالقول “لا يزال أسلوب بوريس جونسون المنفتح يحظى بشعبية في الخليج، ولكن هناك شعورا بأنه تجاهل المنطقة. ومن المفارقات، في المملكة المتحدة، أنه يُنظر إليه على أنه قريب جدًا من الدول الاستبدادية وأكثر استعدادا لتقديم مبيعات الأسلحة على حقوق الإنسان”.
[ad_2]
Source link