الغزو الروسي لأوكرانيا: لماذا أثار موقف الخارجية اللبنانية جدلا واسعا؟
[ad_1]
أثار بيان وزارة الخارجية اللبنانية الذي صدر بعد ساعات من بداية الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية جدلا وانقساما عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بسبب اللهجة الحادة التي تضمنها البيان تجاه روسيا.
ونددت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صدر يوم الخميس، باجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية، ودعتها إلى وقف العمليات العسكرية فورا.
وأضافت أنه نظرا “لما شهده تاريخ لبنان الحديث من اجتياحات عسكرية لأراضيه، ألحقت به وبشعبه أفدح الخسائر، التي امتد أثرها البالغ لسنوات طويلة على استقراره وازدهاره، فإن لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية”.
ودعت، الخارجية اللبنانية البيان، روسيا إلى “سحب قواتها والعودة إلى منطق الحوار، والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع القائم بما يحفظ سيادة وأمن وهواجس الطرفين”.
وأصدرت سفارة روسيا في بيروت بيانا أشارت فيه إلى أن بيان الخارجية اللبنانية أثار دهشة موسكو، لمخالفته سياسة النأي بالنفس واتخاذه جانب طرف ضد آخر في الأزمة الأوكرانية.
#وزارة_الخارجية
بيان الخارجية اللبنانية لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان. وتصدر اسم الوزير قائمة أكثر المواضيع تداولا على تويتر في البلاد.
واستهجن كثيرون اللهجة الحادة في البيان تجاه روسيا.
واعتبر البعض أن ما جاء به يعكس نقصاً فادحاً في فهم التوازنات العالمية، و”غباء في التعامل مع صراعات في العالم”.
ورأى آخرون أن البيان صدر “بكل تفاصيله من السفارة الأمريكية في لبنان”.
وطالب بعض المغردين الخارجية اللبنانية “بالإيعاز للسفارة في كييف بفتح خطوطها للتواصل مع اللبنانيين بدل إصدار بيانات مسايرة للغرب لا تقدم ولا تؤخر”.
واعتبر آخرون أن البيان لا يمثل لبنان لأنه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية، متهمين الوزير بالتعدي على صلاحيات الرئيس.
وتذكر البعض الأزمة التي اشتعلت بين لبنان وبعض دول الخليج بسبب تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، مطالبين الدولة بالالتزام بسياسة النأي بالنفس في موضوع الحرب الروسية الأوكرانية كما هو الحال في موضوع حرب اليمن.
في المقابل رأى كثيرون أن بيان الخارجية ما هو إلا “موقف أخلاقي من دولة عرفت معنى الغزو والعدوان الخارجي من العديد من الدول”.
واتهم البعض من سموهم بأتباع “محور الممانعة” الذين أدانوا بيان وزارة الخارجية بحجة أن لبنان لديه مصالح مع روسيا وآلاف الطلاب والاستثمارات بالكيل بمكيالين، “لأنهم هم أنفسهم يضربون بعرض الحائط مصلحة لبنان مع السعودية التي يعمل بها مئات الآلاف يعملون بالاضافة للاستثمارات”.
واعتبر البعض أن الخارجية اللبنانية في وضع صعب فهي” ممنوع عليها إدانة الحرب في اليمن خوفا من زعل السعودية وتأزم العلاقات مع الخليج ولا إدانة الأعمال العسكرية في أوكرانيا خوفا من روسيا ولا حتى إدانة أي من ممارسات الإدارة الأمريكية”.
[ad_2]
Source link