كأس الأمم الإفريقية: جدل إلكتروني حول أحداث “غير تقليدية” في البطولة بالكاميرون
[ad_1]
بعد أيام من انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة بتعليقات تتناول الحدث الرياضي من زاوية لا تتعلق بالنواحي الفنية.
إذ ركزت أغلب التعليقات على أحداث رأى فيها بعض المعلقين دلالة على “فشل” الكاميرون في تنظيم البطولة بينما دافع فريق آخر عن البلد الإفريقي.
مباراة تنتهي قبل موعدها الأصلي
وكان ليوم الأربعاء نصيب الأسد من الأحداث “الغريبة” التي تعرضت لسهام النقد من جانب المعلقين.
ففي المباراة التي انتهت بفوز مالي على تونس بهدف دون رد جاءت قرارات حكم اللقاء لتذكي من الجدل حول البطولة.
فالحكم الزامبي جاني سيكازوي فاجأ الجميع بإطلاق صافرة نهاية اللقاء قبل انقضاء الوقت الأصلي بخمس دقائق، ليتراجع بعد ذلك ويقرر استكمال المباراة.
إلا أن الحكم عاد وأنهى اللقاء قبل ثوان من اكتمال الوقت الأصلي، مما أثار غضب الفريق التونسي لتنتهي المباراة في مشهد “فوضوي”.
وبينما رأي البعض في قرارات الحكم “دليلا على تواضع مستوى التحكيم الإفريقي” ذهب فريق آخر إلى أن الأمر يمثل حالة فردية، نافيا أن يكون هناك أي تحامل من قبل الحكم على الفريق التونسي، خاصة أنه احتسب ركلة جزاء للفريق التونسي أهدرها اللاعب وهبي خزري قبل أن يطرد أحد لاعبي الفريق المالي.
النشيد الوطني الموريتاني
وفي المباراة التي أعقبت لقاء تونس ومالي، لم تتمكن الفرقة الموسيقية من عزف النشيد الوطني الصحيح للفريق الموريتاني في أكثر من مرة قبل انطلاق مباراته مع فريق غامبيا.
كذلك شملت أحداث الأربعاء تقارير عن عدم توفير حافلة لنقل لاعبي المنتخب الجزائري بعد انتهاء فقرة تدريبية.
لكن وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين في الاتحاد الجزائري القول إن “الأمر متعلق بقرار المدير الفني للفريق إراحة عدد من اللاعبين بعدم مشاركتهم في التدريب وإعادتهم إلى مقر البعثة عن طريق الحافلة الصغيرة التي تستخدم لمرافقي الفرقة” وهو “أمر طبيعي تماما”.
البعد الأمني كان حاضرا أيضا في الجدل الإلكتروني إذ استشهد فريق المغردين الناقمين على الاستعدادات الكاميرونية للبطولة بحادثة تعرض صحفيين جزائريين للسرقة قبل انطلاق المنافسات.
كذلك كانت هناك تقارير إعلامية عن إلغاء فقرة تدريبة للمنتخب التونسي في مدينة ليمبي بسبب “مخاوف أمنية”.
“لماذا لا يتركون إفريقيا ويلعبون في أوروبا أو آسيا”
وكان من الطبيعي أن يتطرق النقاش حول البطولة إلى التصريحات التي استبق بها نجوم من الكاميرون انطلاق البطولة.
فنجم الكرة الكاميرونية السابق ورئيس الاتحاد الحالي، صامويل أيتو، كان قد استنكر تشكيك البعض في قدرة بلاده على استضافة الحدث الرياضي في ظل تفشي فيروس كورونا قائلا إن فيروس كورونا لم يحل دون تنظيم كأس الأمم الإفريقية، وهي التصريحات التي لاقت ترحيبا في العالم العربي بوصفها استنكارا “للعنصرية الرياضية”.
إلا أن تصريحات نجم كاميروني آخر أثارت غضبا عربيا في المقابل.
فأسطورة الكرة الكاميروني، روجية ميلا، كان قد أدلى بتصريحات صحفية قال فيها إن دول شمال إفريقيا ومصر هي المسؤولة عن إثارة الجدل حول تنظيم الكاميرون للبطولة.
وقال ميلا: “إن كان المغرب ومصر لا يعتقدان أنهما بلدان إفريقيان فليغادرا القارة وليلعبا في أوروبا أو آسيا”.
ومع استمرار منافسات البطولة يستمر النقاش الإلكتروني حول المنافسات سواء من ناحية فنية أو من زاوية البنية التحتية في الكاميرون.
فالفريق الناقم على الاستعدادات الكاميرونية يرى أن الأداء التهديفي الضعيف وغياب الجماهير بجانب الأحداث الغريبة تظهر جميعا مشكلة ما في التنظيم.
وفي المقابل يرى فريق آخر أن البطولة أقيمت في ظل أوضاع غير تقليدية ما يجعل توجيه سهام النقد للكاميرون أمرا غير مقبول بل ويحمل “نبرة عنصرية”.
[ad_2]
Source link