مظاهرات السودان: قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في الخرطوم
[ad_1]
أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تحدوا إجراءات الإغلاق التي اتخذتها السلطات في العاصمة الخرطوم ووصلوا إلى منطقة قريبة من القصر الجمهوري.
وتفيد الأنباء بخروج المظاهرات أيضاً في ثلاث مدن سودانية أخرى على الأقل استجابة لدعوات القوى المناوئة للحكم العسكري والمطالبة بالحكم الديمقراطي.
وكانت العاصمة الخرطوم قد شهدت صباح اليوم انتشارا كثيفا لقوات الأمن تحسبا للمظاهرات.
كما قامت السلطات بقطع خطوط الهاتف وخدمة الإنترنت استباقاً للاحتجاجات.
ويواصل الناشطون المؤيدون للحكم الديمقراطي حملتهم من المظاهرات الشعبية المناوئة لانقلاب الجيش الذي وقع في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك على الرغم من عمليات القمع التي شهدت مقتل 48 شخصاً على الأقل في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات، بحسب لجنة الأطباء المركزية المستقلة.
وقطعت دوريات للجيش والشرطة والميليشيات شوارع الخرطوم، بينما أقدمت حاويات شحن على إغلاق الجسور المقامة على نهر النيل والتي تربط العاصمة بضواحيها الشمالية ومدينة أم درمان.
وكانت الجسور قد أغلقت خلال الاحتجاجات الأخيرة في 26 ديسمبر/ كانون الأول، عندما خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع.
لكن المختلف هذه المرة هو أنه تم تركيب كاميرات مراقبة جديدة على الطرق الرئيسية التي من المقرر أن يسير فيها المتظاهرون اليوم.
وقامت السلطات السودانية للمرة الأولى بقطع كافة خطوط الهاتف، الدولية والداخلية. وأفادت مجموعة “نت بلوكس” التي تراقب شبكة الإنترنت بأن خدمات الإنترنت على الهواتف المتحركة تم قطعها اعتباراً من صباح الخميس.
ويستخدم الناشطون الإنترنت لتنظيم المظاهرات ونشر تصوير حي للمسيرات.
دعوة لالتزام الهدوء
وقد دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى ضبط النفس من جانب السلطات التي يقودها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان يعول على اتفاق شراكة مثير للجدل عقده في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك في تهدئة غضب الشارع.
وقال بيان للسفارة إن “السفارة الأمريكية تعيد التأكيد على دعمها للتعبير السلمي عن التطلعات الديمقراطية، والحاجة إلى احترام وحماية ممارسة الأفراد لحرية التعبير.”
وأضاف البيان “ندعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة ونحث السلطات على الامتناع عن استخدام اسلوب الاعتقال التعسفي.”
وكان الناشطون قد أدانوا الاعتداءات الجنسية التي وقعت خلال مظاهرات 19 ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن أعلنت مسؤولة حكومية سودانية توثيق حالات اغتصاب لمتظاهرات من قبل قوات الأمن.
وكان حمدوك قد احتُجز قيد الإقامة الجبرية في منزله لأسابيع قبل أن يُعاد إلى منصبه بموجب الاتفاق مع الجيش، الذي وعد بإجراء انتخابات عامة في يوليو/ تموز 2023.
لكن الاتفاق قوبل بانتقادات واسعة باعتباره “هدية للجيش منحت غطاء من الشرعية لانقلابه”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 14 مليون سوداني، أي ثُلث الشعب السوداني، سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية في العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ عقد من الزمان.
[ad_2]
Source link