أخبار عاجلةنشاطات علمية

(منتدى الهوية الوطنية) يناقش الأبعاد الاجتماعية والثقافية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة

إيسايكو: (منتدى الهوية الوطنية) يناقش الأبعاد الاجتماعية والثقافية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة

من آمنة عاشور الكويت (كونا): ناقش منتدى الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي في جلستين نقاشيتين اليوم الثلاثاء الأبعاد الاجتماعية والثقافية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين الكويتيين.
ويقام المنتدى الذي انطلق في وقت سابق اليوم بتعاون بين مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت ومعهد المرأة للتنمية والسلام وفريق تعزيز الوحدة الوطنية بمجلس الوزراء ويستمر ليومين في مقر الجامعة بمنطقة الشويخ.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان (الأبعاد الاجتماعية ودورها في تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية ومبادىء المواطنة) في حين حملت الثانية عنوان (الثقافة ودورها في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة).
وترأس الجلسة الأولى العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور إبراهيم الهدبان الذي أكد في كلمة له أن الانتماء إلى الدولة تصحبه حقوق وواجبات منوها بتمسك الكويتيين بأرضهم والتفافهم حول قيادتهم الشرعية واعتزازهم بهويتهم الوطنية إبان الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 حينما ضربوا أروع الأمثلة الوطنية.
ورأى عميد كلية العلوم الاجتماعية الأسبق الدكتور علي الطراح في كلمة مماثلة أن عنوان المنتدى جاء متسقا مع الخطوات الحكومية في التعامل مع ملف الجنسية والحفاظ على الهوية الوطنية قائلا إن المشاركة والمواطنة ليست في صناديق الاقتراع فحسب إنما هي علاقة الفرد بوطنه تلك العلاقة القائمة على مسؤوليات وواجبات “فلا توجد مواطنة بالأخذ من دون عطاء” ومؤكدا أهمية المزيد من العمل على تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة ببناء الأوطان وتربية وتعليم النشء على مفهوم المواطنة.
بدوره قال أستاذ الأنثروبولوجيا والاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد الحداد في كلمة مماثلة إن للهوية الوطنية مفردات يتعين معرفة دلالاتها إذ يوجد اختلاف ما بين المواطنة والوطنية.. فالأولى هي علاقة وأبعاد قانونية بين الفرد والوطن أما الثانية فهي الشعور بالانتماء لهذا الوطن والدولة.
وأشار الحداد إلى أن للأبعاد الاجتماعية أثر ودور في تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية وأحد تلك الأبعاد هي الجماعات الاثنية والتعددية مبينا أنه لا يقصد الجماعات “الوافدة” إنما الجماعات التي ينطبق عليها كلمة مواطن “فقد نختلف في انتماءاتنا لكن الكل يتفق على الانتماء للكويت”.
وأدار الجلسة الثانية (الثقافة ودورها في تعزيز الهوية الوطنية ومبادئ المواطنة) رئيس مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الأسبق يوسف الجاسم الذي أكد أهمية عنوان المنتدى داعيا إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل تعزيز الهوية الوطنية من مختلف الجوانب لا سيما الجانب الثقافي.
بدوره قال وزير التربية والتعليم العالي الأسبق الدكتور يعقوب الغنيم في كلمة مماثلة إن الشعب الكويتي عرف بالتسامح والاحترام المتبادل بين أفراده.
وأضاف أنه انطلاقا من أهمية التعليم والثقافة فقد اهتمت دولة الكويت بهما في وقت مبكر وتجلى ذلك بافتتاح المدرسة المباركية “أول مدرسة نظامية في الكويت” في 22 ديسمبر 1911 فيما أولت القيادة السياسية منذ الأزل اهتماما بالغا بالتعليم “ولا ننسى رجالات الكويت الذين أسهموا في تطوير التعليم ومنهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي وسلطان الكليب وغيرهما ممن ترجم محبته للعلم والثقافة وغرسها في دولته الكويت”.
وأوضح أن جامعة الكويت عمدت منذ نشأتها في عام 1966 إلى تقديم برامج تعليمية وأكاديمية متكاملة إلى جانب الموسم الثقافي الذي كانت تنظمه دائرة المعارف في دولة الكويت قديما لما له من دور في نشر الثقافة والمعرفة.
وأشار إلى “تأسيس النادي الأدبي في عام 1924وكان مستغربا حينئذ أن يكون هناك ناد يضم عددا من الأدباء والشعراء والكتاب الذين أثروا الحركة الأدبية والثقافية الكويتية”.
وذكر أنه “بدأ اهتمام الكويت بالحركة الصحفية في عام 1928 حين تم إصدار أول مجلة بعنوان (مجلة الكويت) والتي أنشأها المرحوم عبدالعزيز الرشيد إضافة إلى ذلك كان الكويتيون يستوردون الصحف الخارجية ويقرأونها فيها بينهم كونها كانت لا تأتي بكميات كبيرة وذلك لحرصهم على المعرفة والاطلاع على المعلومات والأحداث في مختلف الدول”.
من جانبها قالت أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة نورية الرومي في كلمة مماثلة إن الشعب الكويتي يعتز بثقافته الشعبية التي تعد جزء من الثقافة الخليجية والعربية مؤكدة أهمية تمسك الشعوب بعاداتها وتقاليدها الوطنية كونها تمثل هويتها.
وأضافت الرومي أن الثقافة تعد أداة فعالة في المجتمعات تبين تاريخها وترسخ هويتها وطابعها الحضاري وذلك من خلال القصيدة والرواية والمسرح ومختلف الفنون مبينة أن الثقافة الكويتية اتسمت بأشكال فنية متعددة منها البادية والبحرية والشعبية و”هذه التقسيمات بين أبناء الوطن الواحد تأتي في إطار وطني متكامل يبرز الهوية الوطنية”.
ورأت أن الفروق الثقافية “طبيعية في كل الدول” وتعود إلى الفروق الجغرافية التي تشهدها الدولة الواحدة مؤكدة أن ان “الوحدة الوطنية في الكويت تتجلى بشكل واضح في أوقات المحن والتحديات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى