أخبار عاجلة

الرقابة على الكتب



نتابع عن كثب ما يكتب وينشر من المقالات في وسائل الإعلام المقروءة المحلية وكذلك قراءة الكتب في مختلف أنواعها نثراً وشعراً المؤلفة من الشباب والشابات الكويتيين الطموحين الواعدين بمستقبل زاهر إلى الوصول إلى العالمية في التأليف واحتلال مؤلفاتهم في المكتبات والجامعات العالمية بإدراج ثقافة الكويتيين في التأليف والعالم يتصارع ويتفاعل مع التكنولوجيا الحديثة مع العم جوجل الذي تجد فيه ضالتك من المعلومات بما فيها الكتب المؤلفة إلى جانب مذكرات وسير ذاتية لرجال ونساء وشباب وشابات الكويت بإنجازاتهم في مختلف المجالات بالإضافة إلى شخصيات عالمية من رؤساء دول سابقين ومشاهير عمالقة في العلم والأدب والإعلام والفن والاختراعات التي نستفيد منها جميعا بالاطلاع عليها وقراءتها وهذا كله يجد الترحيب والإقبال على المتابعة والقراءة .
ولكن وأركز هنا على ولكن بشأن إلغاء الرقابة المسبقة على الكتب فإننا نرى أن توضع مادة في قانون المطبوعات والنشر بأن تعرض الكتب التي توزع أو تباع أن تمر على لجنة خاصة للرقابة للاطلاع عليها قبل السماح لها بالتوزيع والبيع والرقابة في هذه الحالة ضرورية فهناك كتب مؤلفة تسيء إلى سمعة الكويت تأتينا من الخارج سواء باللغة العربية أو في مختلف اللغات بما في ذلك الكتب الأجنبية المترجمة إلى اللغة العربية إلى جانب الكتب التي تخلق بلبلة في المجتمع الكويتي وتسيء إليه ولنا تجارب كثيرة عن الكتب التي توزع وتباع في المكتبات العامة أو يتم إيداعها في المكتبات الخاصة في الجامعات والمدارس وفي مختلف الجهات التي لديها مكتبة خاصة بها ويسمح لها بالتوزيع بدون الاطلاع عليها على ما نعتقد وتمر مرور الكرام على الرقابة في وزارة الإعلام قبل إلغاء الرقابة على مثل هذه الكتب التي يجب منعها من التوزيع والتداول.
إننا مع حرية الرأي في قانون المطبوعات والنشر الجديد الذي رأى النور أو سيرى تطبيقه ورفع الرقابة عن هذا القانون ولكن هناك الرقم الصعب في التحذير من الكتب والمؤلفات سواء باللغة العربية أو في مختلف لغات العالم سواء بطبعتها الأجنبية أو بترجمتها إلى اللغة العربية.
وهذه الكتب تسيء إلى الكويت وتتدخل في خصوصيات أفراد من المجتمع بالاسم والعائلة أحياناً أو بالإشارة إلى الأسماء والعوائل والمناصب القيادية بالحروف المبهمة إلى جانب تدخل أصحاب مؤلفي هذه الكتب في خصوصيات المجتمع الكويتي وعاداته وتقاليده وانتقاده انتقاداً سيئاً في أطروحات متعددة تشتم من رائحتها الإساءة إلى الكويت.
قبل الختام :
يبقى أن نقول هنا إن الرقابة على الكتب ضرورية جداً التي تصدر من دور النشر والمكتبات سواء من إدخالها من الخارج أو من داخل الكويت أو حتى التي تقدم شخصياً من أصحاب الكتب أن تعرض على اللجنة الخاصة بمراقبة المطبوعات في وزارة الإعلام والتي أتمنى أن تستمر ولا تلغى هذه اللجنة لمراقبة الكتب بالذات مثل السماح لها بأن توزع في الكويت إذا كانت لا تسيء إلى الكويت بمعلومات مغلوطة.
وكما أن هناك كتب ما يطرح فيها قد يراها البعض عادية ولكن بالنسبة لقراءتها من الشباب والشابات غير عادية ومخلة بالأدب وبعيدة عن الثقافة الأدبية مثل بعض القصص والروايات وغيرها من الكتب.
إن الرقابة على الكتب معمول بها في جميع بلدان العالم وليس في الكويت فقط لأن هناك كتب تسيء إلى مجتمعاتها وبلدانها وإلى كبار المسؤولين في تلك البلدان وحتى مع الحريات والديمقراطيات التي تتمتع بها تلك الدول ولكن هناك خطوط حمراء يجب عدم تخطيها.
لذلك نقول إن الرقابة على الكتب ضرورية في بلدنا الكويت.
وربما يقول قائل إن الرقابة على الكتب في وقتنا الحاضر لا أهمية لها ما دام هناك (العم جوجل) يستطيع أي واحد أن يقرأ ما يشاء من الكتب بدون رقابة رسمية وأن كلامك عن بقاء الرقابة احتفظ به لنفسك لأنك تعيش مع الوهم وهذا الرأي أحترمه وأقدره ولكن الكويت لا يجب أن تكون معزولة عن بلدان العالم ويجب أن تتماشى مع رقابة الدول على الكتب التي توزع عندهم.
آخر الكلام :
إنني خلال السفر إلى بلدان عربية وأوربية وغيرها من دول العالم أحرص دائماً على الذهاب إلى المكتبات الخاصة في المراكز الثقافية عندهم والجامعات وكذلك إلى المكتبات التي تبيع الكتب أتصفح بعض الكتب التي تلفت نظري عناوينها وأتصفح فهرس الكتاب لأقرأ عناوين الفصول عن ما يكتب في الكتاب ليقع على ناظري أحياناً فصول تتطرق إلى البلدان العربية وعندما أواصل تصفح مثل هذه الفصول أرى فيما بين السطور كلام عن بلدي الكويت بانتقادات حادة عن الكويت وكتابة معلومات غير صحيحة عن المجتمع الكويتي وبما يدور فيه محلياً يجد المؤلف الفرصة السانحة ليكتبها في كتابه باللغة العربية أو اللغة الأجنبية.
إن مثل هذه الكتب العربية والأجنبية لا بد أنها تصل إلى مكتبات الكويت ودور النشر فيها لبيعها طبعاً إلى جانب عرضها في معرض الكويت الدولي للكتاب السنوي وطبعاً نحن لا نحمل المكتبات ودور النشر بيع الكتب التي تستوردها لأنها تريد أن تبيعها ولا لوم عليها.
ولكن اللوم يقع على الجهاز الرقابي للمطبوعات والنشر في وزارة الاعلام التي تراقب ما ينشر في وسائل الإعلام بما في ذلك الكتب.
ولذلك نؤكد كلامنا بأنه لا يجب إلغاء الرقابة على الكتب العربية والأجنبية إلا إذا كنا نسير مع نظرية الهون أبرك ما يكون وذلك بغض النظر عن مراقبة مثل هذه الكتب التي تسيء بين سطورها إلى الكويت وعندي في مكتبتي في المنزل على سبيل المثال كتاب بين سطوره إساءة للكويت ومع ذلك مثل ما سمعت لم تمنعه لجنة الرقابة في وزارة الإعلام وربما مثله كثير من الكتب العربية والأجنبية.
وهذا من باب محبتي لبلدي الكويت بعدم نشر ما يسيء إليها من خلال الكتب والمؤلفات التي توزع في الكويت.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى