كيف أنجح وأحقق أهدافي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
إيسايكو: كيف أنجح وأحقق أهدافي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
استوقفني أحدهم ليسأل:
كيف انجح في حياتي واحقق اهدافي؟!
اريد ان أصبح شخص ذو قيمة، ذو فائدة، فكيف انضم لركب الناجحين؟!
هذه الاسئلة تدور في ذهن الكثيرين رجالا ونساء، بل هي هاجسالغالب منهم، كيف يصبحون ناجحون في حياتهم، كيف يحققوناحلامهم؟
للنجاح في بلوغ الاهداف شروط تتوفر فيها، بدونها ستكون اهدافك مجرد خيالات وامنيات لا أكثر، منها ان تتوافق قدراتك وإمكاناتك مع هدفك، كذلك ان تكون واقعية وليست ضربا من الخيال، واقعية بمعنى قابلة للتحقق على ارض الواقع، كان تحصل على شهادة ما، او ترقية او تمارس تجارة او غيرها من الاهداف الجديرة بالتحقق، ايضا ان تجد تلك الاهداف حافز في داخلك يسمى الإرادة والتصميم والعزيمة على بلوغ الهدف، فلا نجاح في تحقيق هدف بدون عزيمة وإرادة وتصميم.
فالناجحون اناس عاديون جدا الا انهم يشتركون في مهارة اعطتهم صفة النجاح هي حُسن إدارة الوقت، إذا استطاع المرء إدارة وقته وتشكيل جدوله اليومي استطاع ان يحقق اهدافه، فالوقت هو المقياس الحقيقي على مدى قابلية الشخص في تحقيق امنياته.
ايضا وضع هدف الى ثلاثة اهداف رئيسة يسعى اليها بعد ضبطساعة يومه، فكثرة الاهداف هي فخ يوقع في التشتت، لذا الاشخاصالاكثر نجاحا يعمدون على تحديد هدف رئيسي يتفرع منه اهداف صغيره تصل له، بشرط ان تكون واضحة، كالحصول على شهادة ما، او ما الى ذلك، ثم تحتها يأتي اكتساب مهارات تجعله يبلغ الشهادة، كتنظيم الوقت بين الاستذكار والمهام الدراسية الاولوية وبين الهوايات والترفيه الثانوية، ايضا تحسين عاداته كعادة الاستذكار، ترتيب نمط حياته والتخطيط لمستقبله اولا بعد حصوله على الشهادة، وغيرها منالاهداف والافكار التي تساهم في الوصول لقمة النجاح.
ايضا للناجحين طرق منها كتابة الاهداف، حتى يحدد مساره نحوهدفه بدون ضياع او تشتت او تسويف، فهنا ترى الهدف امامك وتعمل على تحقيقه بل تصل في طريقة تحقيقه لمرحله الاتقان، يقول الفيلسوف افلاطون: “اتقن عملك تحقق املك“
فالإتقان دائما يأتي بعد كتابة الهدف، لأنه أصبح واضح المعالم مُشاهد ملموس ومحسوس، فتوليه الوقت والاهتمام فيتحقق لك الامل الذي كان امنيه ذات يوم، فحولته لهدف نجحت في بلوغه.
يسألني البعض من اين نبدأ؟
وجوابي دائما هو من ساعات يومك الاربع والعشرون، قسمها ثم رتبها، ثم اعطي ما تسعى اليه ساعة او ساعتان يوميا، ستعتاد ذلك وتنتظم حياتك وتبدأ عادتك الجديدة في تشكيلك لتكون ناجحا، ومنها ستنظر بوضوح لطريقك وترى سعيك، وتضاعف جهودك، فبدون السعي والاجتهاد لن تصل لمرحلة التعلم ثم الاتقان في تحقيق اهدافك، فالنجاح يحتاج منك ان تعطيه من وقتك.
يقول اندريه تاركوفسكي:
“هناك من يحلم بالنجاح، وهناك من يستيقظ باكرا لتحقيقه“
تحرير الاخصائية الاجتماعية
مريم معيض العتيبي