عمان والسعودية تتفقان على مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية
إيسايكو: عمان والسعودية تتفقان على مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية
الرياض (كونا): اتفقت سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء على مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) ومبادرة السعودية لإنهاء الازمة اليمنية ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الجانبان في ختام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان وأوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال البيان إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية مؤكدين العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح أن الجانبين أكدا على مضامين إعلان (العلا) الصادر في الخامس من يناير الماضي الذي نص على تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال 36 في ديسمبر 2015 وتكليف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة وجميع أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات وفق جدول زمني محدد.
وأضاف البيان أن ذلك يتضمن استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم.
كما أكد الجانبان دعمهما لجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول التطورات في العراق رحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية معربين عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن العراق واستقراره وتنميته.
كما رحب الجانبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات مؤكدين استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان وتمنياتهما للسودان وشعبه بالاستقرار والازدهار.
وفي الشأن اللبناني أكد الجانبان أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وأن لا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها.
كما شددا على أهمية الوصول إلى حلول سياسية للأزمتين السورية والليبية بما ينهي المعاناة الإنسانية للشعبين السوري والليبي ويحافظ على وحدة وسلامة أراضيهما.
وفيما يتعلق بأفغانستان أكد الجانبان ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها وأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة معربين عن أهمية دعم جهود الإغاثة والاعمال الإنسانية في أفغانستان.
وفي هذا الصدد ثمن الجانب العماني دعوة السعودية لاجتماع وزاري استثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع في أفغانستان الذي سيعقد في باكستان في 19 ديسمبر الجاري.
وأكدا أهمية التعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بمكوناته وتداعياته كافة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين والتأكيد على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.