أخبار عاجلةمقالات

التوتر بجانبيه وتأثيره فينا … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: التوتر بجانبيه وتأثيره فينا … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

التوتر ذاك الشعور الداخلي الذي يتولد من تعقيدات اخرى او بالاصح مثيرات، يشعر به الطفل والمراهق والكبير، والكائن الحي بشكل اوسع، له جانبان جانب إيجابي جيد يدفعنا الى التحرك والانجاز محفزنا على اداء المهام، الواجبات، الاستعداد المبكر لاي حدث نقبل عليه، لكن له جانب سلبي اذا لم نُحسن التعامل معه، واستمراره بشكل مزمن من سوء ادارة انفسنا يولد هذا الاثر السلبي، خصوصا اننا نعيش في عصر طبيعته تحمل الكثير من المتغيرات المولده للضغوطات النفسية والمهنية والاجتماعية، والصحية، فتكون تلك شرارة الانفعالات الغير مرغوبة، والانفعالات الكارثية، فكيف يكون التوتر مهدد لاجسادنا؟!
هذا السؤال يتبادر للذهن حينما نرى شخص في موقف انفعالي مبالغ فيه!!
وكيف يفعل التوتر هذا التفاعل ليحوله من شخص هادئ لبركان ثائر؟!
وكيف يجعله يفسر الموقف بتشويش ومبالغه ليسقط اراه الشخصية السلبية؟!
في الحقيقة العلمية المثبته ان التوتر يسبب في افراز هرمون الكورتيزول، ومع الافراز المستمر في ظل تواجد عوامل بيولوجية اخرى في الفرد يؤثر التوتر بشكل سلبي على المزاج، وعلى التعامل مع المواقف الطارئة والتحديات الفجائية او المعلومة للفرد، فيكون تعامله معها بشكل سلبي،يخفق فيه.
لهذا درس تأثير التوتر على جسد الانسان واجهزته، ومدى عمق تاثير ذاك الشعور، سنوضح ذلك في النقاط التالية:
⁃ تأثيره على الجهاز العصبي: يسبب اضطراب في نواقل الدماغ العصبية فيولد الاضطرابات النفسية والعصبية.
⁃ تأثيره على الجهاز الدوري الدوموي: هو سبب رئيسي في امراض القلب والشرايين.
⁃ اما تاثيره على الجهاز الهضمي: في امراض القولون واضطرابات المعده.
⁃ وتاثيره على الجهاز العضلي: تقلص وشد في عضلات الرقبة والاكتاف والظهر.
⁃ ايضا له تاثير على الجهاز المناعي: يضعف ويخفض كفاءة الخلايا المناعية ويجعله عرضة للاصابة بنزلات البرد والالتهابات المتكررة وغيرها من الامراض، ومع استمراره المزمن يساهم في ظهور الخلايا السرطانية.
⁃ كذلك تاثيره على جسم الانسان: يجعله قابل للسمنه وارتفاع الوزن، وتراكمها في منطقه البطن والحوض.
⁃ ايضا له تاثير على التركيز والانتباه، فيضعفه ويجعل الفرد المصاب بالتوتر غير قادر على التركيز والانتباه المطلوب.

تلك هي اثار التوتر المزمن على الانسان، وذلك فعله بتفاعلاته داخل جسد الانسان، فكيف نسيطر عليه، ونجعله شعور قادرين على التعامل معه، بدون أن يؤثر فينا؟!
ستكون البداية تحدي لنا، لكن نحن قادرين على التعامل معه، بدءا من تنظيم حياتنا، ونظام عيشنا ونظام إدارة وقتنا، من خلال ذلك نصبح قادرين على التعامل معه، بدون أن يؤثر فينا.

دامت أوقاتكم بعيدة عن التوتر، ودامت ايامكم بسلام واطمئنان.

الاخصائية الاجتماعية
مريم العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى