أخبار عاجلةمقالات

أنا إنسان … بقلم الأستاذة حواء صديق با ناجة

إيسايكو: أنا إنسان … بقلم الأستاذة حواء صديق با ناجة

بُكرة الصباح مرحبا، لكلِ نشاط، وسكون الليل آل مرحبا لمخاطبة عمق الروح، وجمع شمل الحروف، ورسم احساس كلمة تطيب بها الحياة، عند ادراك منافعها، وفي حكاية تأمل جمال وطيب الحياة، لنا وقفات مع كينونة البشر، فلا تجود الحياة، دون أصول وثوابت، يقودها قبطان النفس، إلى متن سفن السلام، للتسلح من عواصف الحياة، ونمضي على شاطئ حياة الانسان، ونحمل كل متاع إلى سفينته الخاصة، لنبحر بروح السلام.

فعلى متن سفينة تقوى الله، تكون الوقاية من كل آفة وعاهة، والسبيل الى السعادة، فكن جليسا لما يقربك من الله؛ وتاج الجلساء كتابه، وسنة نبيه، وان توالت حروفنا للتحدث عن تقوى الله، ما بلغت عمق ماينبغي إدراكه. فعليك من الله السلام يا إنسان.
وعلى متن سفينة اصل الإنسان، أنا أعلم، وأنت تعلم، وكل انسان يعلم، انه انسان، ونغفل عن ادراك ذلك الاصل الانساني، الذي كتب عليه العسر وكتب له اليسر، كتب عليه الشدة، وكتب له الرخاء، فطمئن روحك، لست وحدك، في رداء البلاء، ولكن! رداؤك ليس رداء ذلك الانسان الاخر، الذي له حجم، ونوع، وشكل آخر من البلاء، وتماثلتما في الاصل الانساني، فانت المواسي الاول والاخير لقلبك، ومابين أولك وآخرك، أحسن الطرق على باب السند والمعين، ليتجلى عنك البلاء، فعليك من الله السلام يا إنسان.
وعلى متن سفينة اتزن نكمل مسيرتنا، لم تكتمل الحياة لاحد من البشر، كل منا في موطن وارض ما، قاسي ورؤف، رئيس ومرؤوس، مخطئ ومخطأ عليه، لم يكتب لك الثراء، ورزقت راحة البال، لم يكتب لك دوام الصحة والعافية، ورزقت بجمال الرفقة الصالحة، احظى بحمده وشكره لتحظى بروح السلام، لم يكتب لك الكمال! كتب لك أن تدرك أصلك كإنسان الذي يكمن كماله في قصوره ونقصه، فعليك من الله السلام يا إنسان، وتنقلنا الامواج على متن سفينة الحرية، عش كإنسان، امرح، مارس ماتحب، تحدث مع من تحب، ارحل وابتعد عن كل مايؤذيك، وتعلم كيف تحيا كإنسان، بأقل الخسائر البشرية، والصحية، والعقلية، والنفسية، لاتحمل نفسك ما لاتطيق، فقد كفاها ماتطيق، فسلام على قلبك، وروحك، ودربك. فقط، كن فطنا حتى يطوقك السلام يا إنسان.

الأستاذة حواء صديق با ناجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى