أخبار عاجلةمقالات

احباط … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: احباط … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

كلمة تتردد كثيرا، تصف حالة انفعالية غير سارة تحيط بالمرء، اعاقته عن وصوله لهدفه واخفاقه فيه، قد تكون تلك الحالة مؤقته او دائمة، لذا عرف الإحباط انه” عملية تتضمن إدراك الفرد لعائق ما يعوقه عن اشباع حاجته، او توقع حدوث عائق في المستقبل، مع شعوره بنوع من أنواع التهديد، والإحباط هو حالة سلوك تدخل في الحاضر، والماضي ويمكن ان تستمر في المستقبل، فمرور الفرد بمواقف سابقة محبطة أدت به للفشل جعلته يرى الشبه بين تلك المواقف في الماضي والمواقف في الحاضر، فتكون رده فعله عالية ويقفز نحو توقعات عوائق جديدة تقود به للإحباط.

والإحباط أحد أنواع الضغوط النفسية التي يتعرض لها الانسان في مختلف مراحل حياته، فهي اما ان تكون عوائق محبطة خارجية تدخله في صراع مع نفسه، او ظروف خاصة تسبب له الإحباط، او تكون من العناصر المشكلة للمواقف المحبطة، فخلفت اثرا بداخله، بحيث يكون هذا الأثر بناء على الفرد ودوافعه ورغباته، لهذا يكون درجة الإحباط من إدراك الفرد للمواقف وعدد العوامل والدوافع وقوتها عليه، مع تداخل تلك المواقف والظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية، المحيطة فيه، فتخلف بداخله اثار محبطة تفقده الثقة وتجعله يعيش في دوامة صراع نفسي ضاغط عليه.

فكيف يستطيع الانسان ان يتجاوز حالة الإحباط؟

أولا: لا يوجد انسان لم يحبط، لهذا هو رهين اهداف ورغبات واحتياجات الانسان الغير محققه

ثانيا: القبول والتسليم بالخسائر والهزيمة في سبيل تحقيق أهدافه ورغباته تخفف من حالة الإحباط

ثالثا: ممارسة الامتنان على النعم التي يمتلكها

رابعا: تقوية روابطه وصلاته الدينية والايمانية

خامسا: البحث عن مختص يرسم له خطة تجاوز حالة الإحباط التي يمر فيها، وفق المعايير والمقاييس النفسية والاجتماعية بما يناسب وضعه

سادسا: معالجة حالة القلق والاكتئاب التي يمر فيها مع طبيب نفسي مختص

سابعا: إعادة تنظيم حياته وصياغة أهدافه من جديد

ثامنا: البحث عن مجموعة مسانده وداعمه له حتى يتقوى فيها ويتجاوز حالة المحبطة

فالإحباط حالة تصيب الكل في لحظات الفشل والهزيمة، هي ليست خاصة بفرد دون اخر بل هي مرتبطة ارتباط وثيق بهرم ماسلو للحاجات الإنسانية، في عدم تحقق أي من احتياجات المرء ورغباته وأهدافه.

“عندما نظن انها النهاية، يأتي تفانيك وإخلاصك ليقول مازال هناك فرصة أخرى”

لقائلها…

مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى