أخبار عاجلةمقالات

الطلاق العاطفي … بقلم الأستاذة منال علي

إيسايكو: الطلاق العاطفي … بقلم الأستاذة منال علي

الطلاق ظاهرة خطيرة تهدد العديد من الأسر بمجتمعاتنا العربية، ولكن الآن أصبحنا أمام ظاهرة أخطر منها بكثير ألا وهي ظاهرة “الطلاق العاطفي” أو ما يسمى ” بالطلاق الصامت”، والتي هي عبارة عن تواجد الزوجين داخل مكان واحد وتحت سقف واحد ولا يجمع بينهما أي نوع من العاطفة ولا المودة والرحمة والتي هي الأساس الصلب لبناء كل بيت، وعادةً تبدأ أزمة العلاقات الزوجية من الخلافات والتوترات والمشاجرات بين الزوجين التي تتراكم وتُنافر بينهما إلى حد الذروة.

الزواج أعمق العلاقات الإنسانية ،، الزواج هو الراحة والهدوء والاستقرار، هو المودة والتكاتف والمشاركة، هو التراحم والتفاهم والاحترام المتبادل هو كل هذا وأكثر. قال تعالى في كتابه الكريم: {ومن آياته أنه خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}.

ونقصد بالطلاق العاطفي: حالة يشعر فيها كلا الزوجين بانعدام المشاعر بينهما وينعكس ذلك على جميع التفاعلات داخل الأسرة.

وترجع أسباب الطلاق العاطفي إلى أسباب ذاتيه في الفرد كفتور الحب وسوء التوافق الزوجي، و أسباب نفسيه.

و أسباب خارجيه تتعلق بشؤون الأسرة المالية، والخلافات الأسرية.

فالطلاق العاطفي يمر بمراحل عدة يبدأ بزعزعة الثقة وفقدانها بين الزوجين وتنتهي بالصمت الزواجي.

ولمواجهة الطلاق العاطفي والحد منه ينبغي على الزوجين خلق لغة الحوار والتفاهم والعمل على التوصل إلى حلول وسطية ترضي كلا الطرفين و التعبير عن المشاعر من خلال المديح والثناء و إشعار الطرف الآخر بالامتنان وزيادة الصراحة والوضوح بين الزوجين ومحاولة فهم الآخر.

 

منال علي

أخصائية اجتماعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى