الملكة إليزابيث الثانية: الزحام يوقف طابور إلقاء نظرة الوداع على النعش

قالت الحكومة البريطانية إن طابور الراغبين في إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث الثانية في قاعة ويستمنستر سوف يستأنف بعد وقف الدخول رسميا لسبع ساعات.

ولكن حُذر المعزون من توقع الانتظار لأكثر من 24 ساعة ودرجات حرارة منخفضة ليلا.

وعلى الرغم من البيان الرسمي، فإن الناس قالوا لبي بي سي إنهم نجحوا في الانضمام للطابور خلال فترات النهار.

ويمتد الطابور بطول ثمانية كيلومترات حتى حديقة ساوثوارك جنوب شرقي لندن.

وقدم الآلاف احترامهم للملكة، التي يوجد نعشها في قاعة ويستمنستر حتى يوم الاثنين المقبل في الساعة 06:30 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقالت وزارة الإعلام والرياضة والثقافة والرقمنة إن اللحاق بالطابور قد توقف مؤقتا عند حوالي الساعة العاشرة صباحا، بعد التكدس الذي شهده مساء الخميس وليلة الجمعة.

ومع ذلك، قال السكان المحليون إن الحديقة ومدخل الطابور أُغلقا فقط لمدة 30 دقيقة تقريبا، مع طابور آخر تشكل خارج الحديقة قبل إعادة فتح البوابات سريعا.

وقالت الحكومة إنه يمكن إغلاق الدخول مرة أخرى إذا طال الطابور مرة ثانية.

وتنشر التحديثات بصورة دورية على موقع تويتر، كما يوجد رصد مباشر لحركة الطابور على يوتيوب.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة خلال الليل يُتوقع أن تنخفض إلى ما دون الثماني درجات مئوية.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة والرقمنة إن توزيع أساور المعصم من أجل الدخول توقف بصورة مؤقتة.

وقال فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي، إن مفتش شرطة أبلغ الناس الذين ينتظرون الانضمام إلى قائمة الانتظار أنه لن تكون هناك أساور معصم تمنح الدخول حتى ظهر يوم السبت على الأقل.

وقالت أندريا، المعاقة والتي انضمت إلى قائمة الانتظار، لبي بي سي إنه طُلب منهم فجأة “العودة إلى المنزل لأننا لن نسمح لأي شخص آخر بالمرور”.

وأضافت: “حاولنا التحدث إلى بعض المنظمين، وكانوا لطيفين للغاية، لكنهم استمروا في تكرار الشعار القائل بأنه يتعين علينا العودة إلى المنزل وأنهم لن يسمحوا لأي شخص آخر بالدخول للحصول على فترة زمنية محددة”.

كما قالت إنها تعتقد أن الناس انضموا إلى الطابور الخاص بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بعد وقف حركة الطابور الرئيسي.

وتابعت: “أجد أنه من المفارقات بعض الشيء أن يُسمح للطابور الرئيسي بالاستمرار، لقد تم تعليقه مؤقتا، لكن طُلب منا العودة إلى المنزل والعودة في اليوم التالي – عندما نكون معاقين”.

أحد أولئك الذين تمكنوا من الوصول إلى قاعة ويستمنستر كان لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام الذي قال لبي بي سي إنه انتظر أكثر من 12 ساعة “للاحتفاء بالحياة الرائعة لملكتنا”.

وشارك الكعك ورقائق البطاطس مع زملائه المعزين ووقف لالتقاط الصور أثناء انتظاره في الطابور، قبل أن ينحني أمام نعش الملكة بمجرد دخوله القاعة.

وقالت خدمة الإسعاف في لندن إنها عالجت 435 فردا من الجمهور على طول طريق قائمة الانتظار خلال اليومين الماضيين، 42 منهم نقلوا إلى المستشفى.

وقالت الخدمة إن غالبية الحوادث كانت إغماءات وانهيارات أدت إلى إصابات في الرأس.

في الوقت ذاته مثل رجل أمام محكمة ويستمنستر بعدما اتهمته سيدتان بالتحرش الجنسي بهما خلال الطابور الخاص بإلقاء نظرة على نعش الملكة الراحلة.