روسيا وأوكرانيا: فولوديمير زيلينسكي يقول إن موسكو تريد تدمير “الحياة الطبيعية” في أوروبا
[ad_1]
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تريد تدمير الحياة الطبيعية لكل مواطن أوروبي.
“إنها (روسيا) تحاول الهجوم (على أوروبا) بالفقر والفوضى السياسية، إذ لا تستطيع الهجوم بالصواريخ بعد”، حسبما قال زيلينسكي في خطابه اليومي مساء السبت.
وجاء حديث الرئيس الأوكراني بعد ساعات من إعلان روسيا أن خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى أوروبا “لن يعاد فتحه كما هو مخطط”.
واتهمت أوروبا روسيا باستخدام إمداداتها من الغاز لابتزازها وسط الصراع في أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وارتفعت أسعار الطاقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وقد يؤدي شح الإمدادات إلى زيادة التكاليف بشكل أكبر.
وتتزايد المخاوف من أن العائلات في الاتحاد الأوروبي لن تكون قادرة على تحمل تكلفة التدفئة هذا الشتاء.
وتفكر الحكومات في شتى أنحاء القارة في الإجراءات التي يجب اتخاذها للتخفيف من حدة الأزمة.
وتعد ألمانيا واحدة من أكثر البلدان تضررا من تعطل الإمدادات الروسية، وأعلنت عن حزمة مساعدات بقيمة 65 مليار يورو يوم السبت.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن روسيا لم تعد شريكا موثوقا في مجال الطاقة.
وأجبرت المواجهة الحالية مع روسيا الدول الأوروبية على العمل على زيادة إمدادات الغاز الخاصة بها. ورفعت ألمانيا احتياطي المخازن من أقل من النصف في يونيو/حزيران إلى حوالي 84 في المئة في الوقت الحالي.
وتسعى أوروبا لأن تخلص نفسها من الاعتماد على الطاقة الروسية، في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.
وأعلنت شركة الطاقة الروسية غازبروم يوم السبت أن خط أنابيب نورد ستريم 1 قد يغلق إلى أجل غير مسمى.
وكان خط الأنابيب، الذي يمتد إلى ألمانيا، مغلقا لمدة ثلاثة أيام بسبب ما وصفته شركة غازبروم بأنه أعمال صيانة. وكان من المقرر إعادة فتحه، لكن هذا لم يحدث.
وعلق رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، على هذه الخطوة من جانب روسيا قائلا إن انقطاع الخدمة “للأسف لم يكن مفاجأة”.
وأضاف في تغريدة ردا على إعلان غازبروم: “استخدام الغاز كسلاح لن يغير عزم الاتحاد الأوروبي. سنسرع توجهنا نحو استقلال الطاقة. واجبنا هو حماية مواطنينا ودعم حرية أوكرانيا”.
وتنفي موسكو استخدام إمدادات الطاقة كسلاح اقتصادي ضد الدول الغربية التي تدعم أوكرانيا، وألقت باللوم في تعطل الإمدادات على العقوبات وتسببها في عرقلة الصيانة الروتينية لخط أنابيب نوردستريم 1، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن هذه مجرد ذريعة.
وجاء إعلان غازبروم بعد وقت قصير من موافقة دول مجموعة السبع على تحديد سقف لسعر النفط الروسي، دعما لأوكرانيا.
وتتكون مجموعة السبع من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.
ويعني تحديد سقف لسعر النفط الروسي أن البلدان التي توافق على هذه السياسة سيُسمح لها فقط بشراء النفط والمنتجات البترولية الروسية المنقولة عبر البحر المُباعة بسعر لا يتجاوز السقف.
ومع ذلك، تقول روسيا إنها لن تُصدّر إلى الدول التي تشارك في وضع سعر محدد لنفطها.
ويمتد خط أنابيب الغاز من الساحل الروسي بالقرب من سان بطرسبرغ إلى شمال شرقي ألمانيا، ويمكنه نقل ما يصل إلى 170 مليون متر مكعب من الغاز يوميا.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق خط أنابيب نورد ستريم 1 منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
ففي يوليو/تموز الماضي، قطعت شركة غازبروم الإمدادات تماما لمدة 10 أيام، بحجة “توقف الصيانة”، وعاد الخط للعمل بعد ذلك ولكن بمستوى أقل بكثير.
وقال الرئيس زيلينسكي في خطابه: “هذا الشتاء، تستعد روسيا لهجوم طاقة حاسم على جميع الأوروبيين”.
وأضاف أن الاتحاد بين الدول الأوروبية هو فقط ما سيوفر الحماية.
[ad_2]
Source link