أخبار عربية

“أي حد يقول كلمة على بلدنا يتقطع” تصريح وزيرة مصرية يثير جدلا


لطالما كانت إطلالات وتصريحات بعض المسؤولين العرب محل جدل على مواقع التواصل الاجتماعي . وفي الأونة الأخيرة، أثارت زيارة وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم للجالية المصرية في كندا غضب عارما في أوساط نشطاء ومغردين في البلاد.

مصدر الصورة
Twitter

يأتي هذا بعد تسريب مقطع فيديو يظهر الوزيرة وهي تحذر أي شخص يتحدث بسوء عن مصر في الخارج.

وظهرت الوزيرة في المقطع المتداول وبجوارها سفير مصر في كندا أحمد أبو زيد، وخاطبت الجمهور قائلة: “إحنا ما عندناش غير بلد واحدة. مصر… مصر تضمنا كلنا. وما نستحملش ولا كلمة عليها برا” .

ثم تساءلت ” أي أحد بالخارج يقول كلمة على بلدنا، ماذا يحدث له؟ يتقطع”، قبل أن ترفع يدها نحو رقبتها وسط تعالي الضحكات وتصفيق الحضور.

وقد انتشر المقطع بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبا بسيل من التعليقات الغاضبة التي وصلت حد المطالبة برفع دعوى قضائية ضدها في المحاكم الدولية بتهمة التحريض على القتل.

فقد رأى قطاع من المغردين أن تصريحات الوزيرة تتضمن تهديدا مباشرا لأفراد الجاليات المصرية في الخارج،إذا انتقدوا الأوضاع في مصر أو شاركوا في فعاليات تناقش سجل حقوق الإنسان في البلاد.

واستدعى آخرون قصصا وحوادث قالوا إنها تبرز “بشاعة ما يتعرض له المعارضون في الخارج” وذكروا بما حدث للصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

في المقابل، قالت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية إنها فوجئت بتحريف تصريحاتها، مضيفة أن الدولة لا “تهدد أبناءها، بل تساندهم وتتواصل معهم لتلبية احتياجاتهم، ولكي تطمئن المصريين في الخارج على بلدهم”.

وعبر العديد من المغردين عن دعمهم للوزيرة، وأكدوا أن تصريحاتها متسقة مع تصريحات السيسي واتهموا جماعة الإخوان المسلمين بنشر الأكاذيب.

وعلق رئيس تحرير صحيفة المصريون، جمال سلطان:” إقالة وزيرة الهجرة المصرية #نبيله_مكرم ، وإحالتها للتحقيق ، حتمية وعاجلة ، وأي تلكؤ أو تأخير يعني تورط الحكومة المصرية ـ رسميا ـ في جريمة التحريض على الإرهاب والقتل خارج إطار القانون.”

وكتب المغرد اسماعيل حسني:” وزيرة الهجرة نبيلة مكرم في كندا : اللي يجيب سيرة مصر يتقطع “وأشارت بيدها إلى قطع الرقبة” ولكنها لم تحدد هل بالمنشار أم بالسكين !!! هل هذه لغة وزراء ومسؤولين في دولة محترمة ؟؟”

في حين دافعت الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي عن الوزيرة في التعليق التالي:” نبيلة مكرم ،المصرية النبيلة.”

وعلى نفس المنوال، كتبت حنان نايل ” دي بتهزر وبتقول حاجة دارجة بالعامية- إنما طبعا فيه جهات برة تتصيد في المياه العكرة رغم أنهم عارفين معني الجملة – بس هي كانت مفروض تبقي أشطر من كده – هي سيدة رائعة ومثقفة.”

لا تزال أوضاع حقوق الإنسان في مصر تثير جدلا كبيرا خاصة مع صدور بعض التقارير لمنظمات دولية معنية بهذا الملف أو عند مناقشة القضية من وقت لآخر.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرها لعام 2019 إن السلطات المصرية تذرعت بقوانين مكافحة الإرهاب وقانون الطوارئ لسحق المعارضة السلمية خلال عام 2018 ، بما في ذلك ملاحقة الصحفيين والنشطاء الحقوقيين.

وأشار تقرير المنظمة، إلى أنه في أواخر يناير/كانون الثاني وفي فبراير/شباط من العام الماضي، نفذت قوات الأمن سلسلة اعتقالات تعسفية في إطار قمع متصاعد ضد خصوم الرئيس السيسي السياسيين السلميين قبيل الانتخابات الرئاسية.

لكن السلطات المصرية تؤكد أن هذه الإجراءات ضرورية للتصدي للإرهاب، وشككت في دقة وحيادية تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية.

وطالبت النيابة العامة المصرية، منظمة هيومان رايتس ووتش بتوخي الدقة فيما تنشره من بيانات بشأن حقوق الإنسان في مصر، نافية تعرض مُتهمين للتعذيب كانت تحدثت المنظمة عن حالاتهم.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى