العراق وتطور الأحداث منذ إعلان مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية – بالصور
[ad_1]
تجددت المواجهات العنيفة في العراق صباح الثلاثاء، وسط أنباء عن سقوط صواريخ داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
يأتي ذلك في ظل زيادة التوتر وسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين أنصار رجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، الذي أعلن اعتزاله الحياة السياسية نهائيا، وقوات الأمن العراقية، وفيما يلي تسلسل زمني لأبرز الأحداث في صور.
الصدر يعلن اعتزال السياسة
أعلن رجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، يوم الاثنين اعتزاله الحياة السياسية، مؤكدا في بيان نُشر على تويتر “عدم التدخل في الشؤون السياسية”، و”الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات” المرتبطة به.
جاءت الخطوة بعد نحو عام من الجمود السياسي الذي ترك البلاد من دون حكومة جديدة.
ولم يذكر الصدر تفاصيل عن إغلاق مكاتبه، لكنه قال إن بعض مؤسساته الثقافية والدينية ستبقى مفتوحة.
أنصار الصدر يقتحمون القصر الجمهوري
أعلن مسؤولون عراقيون أن العشرات من أنصار الصدر اقتحموا القصر الجمهوري، بعد وقت قصير من إعلان الصدر اعتزاله الحياة السياسية، في ظل توجه آلاف آخرين من أنصار الصدر نحو المنطقة الخضراء.
استلقى المحتجون على مقاعد الاجتماعات داخل القصر الفخم، وآخرون داخل حمام السباحة في الحديقة.
ولوح البعض بالأعلام العراقية والتقطوا الصور.
أثار إعلان الصدر مخاوف من أن احتمال تصعيد أنصاره احتجاجاتهم، الأمر الذي قد يقود إلى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار في العراق.
ودعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجميع إلى ضبط النفس، مطالبا المتظاهرين بالانسحاب فورا من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات قوات الأمن المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين.
وقال الكاظمي في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية: “تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية”.
ودعا رئيس الوزراء العراقي الصدر إلى المساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
اشتباكات أنصار الصدر وقوات الأمن
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العراقية وأنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع حلول مساء الاثنين، في أنحاء متفرقة من العراق، وسط سماع تبادل إطلاق نار كثيف في محيط البرلمان في العاصمة بغداد.
ووقعت الاشتباكات رغم فرض حظر تجوال شامل فرض في شتى أنحاء العراق.
وتأتي الاشتباكات تزامنا مع دعوات الكاظمي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التهدئة.
أدت الاشتباكات إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل، وجرح مئات آخرين، أصيبوا بالرصاص أو جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأفاد شهود أنّ أنصار الصدر تبادلوا إطلاق النار مع مناصري الكتلة الشيعية المنضوية تحت الإطار التنسيقي، والقريبة من إيران.
وذكر مراسل فرانس برس للأنباء وشهود عيان أن “الاحتجاجات امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد، حيث اقتحم أتباع مقتدى الصدر مباني حكومية في مدينتي الناصرية والحلّة جنوبي بغداد”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى “ضبط النفس” في العراق، وطلب من “جميع الأطراف اتخاذ خطوات سريعة لتهدئة الوضع”، وفق ما نقل المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وصفت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق الوضع بـ”التصعيد بالغ الخطورة”.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى “الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لا يمكن إيقافها”.. وحذّرت من أن “بقاء الدولة أصبح على المحك”.
وأدان الإطار التنسيقي “الهجوم على مؤسسات الدولة”، وحث الموالين للصدر على “الانخراط في حوار”.
وقال مصدر أمني عراقي لوكالة فرانس برس للأنباء إن “ما لا يقل عن سبع قذائف، سقطت في المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وبعثات دبلوماسية”.
ولم يتضح من الجهة التي تقف خلف قصف المنطقة الخضراء. كما سمع صوت إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية بعد سقوط القذائف.
استمرار الاشتباكات
تجددت المواجهات العنيفة في العراق صباح الثلاثاء، وسط أنباء عن سقوط صواريخ داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
ومع استمرار التوتر، أعلنت شركات طيران إقليمية تعليق بعض رحلاتها إلى العراق. كما حثت بعض الدول رعاياها على مغادرة البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن المنطقة الخضراء تعرضت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لقصف بأربعة صواريخ سقطت في مجمع سكني.
ولم يشر البيان إلى وقوع إصابات بشرية نتيجة القصف، لكنه تحدث عن أضرار مادية.
وأكدت مصادر من داخل المنطقة الخضراء أن مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة استخدمت في المواجهات.
وتعرض محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء لقصف بصواريخ، وسمعت أصوات صافرات الإنذار التي فعلتها السفارة. وذكر مصدر أمني أن منظومة سي رام الدفاعية قد فعلت أيضا.
وفي البصرة، جنوبي العراق، أشارت الأنباء إلى أن مسلحين من أنصار التيار الصدري، أغلقوا حقل مجنون النفطي ومصفاة الشعيبة وأجبروا الموظفين على العودة إلى منازلهم.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة اشتباكات في المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات حكومية، في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء بين سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري، وفصائل مسلحة تابعة لأحزاب في الإطار التنسيقي.
ودخل العراق في مأزق سياسي منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بسبب فشل القوى الشيعية في تشكيل إئتلاف حكومي.
وكان التيار الصدري قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان العام الماضي. لكن لم يتم التوافق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة منذ وقتها، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر السياسي.
ودعا أتباع الصدر إلى حلّ البرلمان وإلى انتخابات جديدة.
[ad_2]
Source link