روسيا وأوكرانيا: الهجوم الأوكراني على القرم له “تأثير نفسي” على الروس
[ad_1]
- فرانك غاردنر ومات مورفي
- بي بي سي نيوز
قال مسؤولون غربيون إن الضربات الأوكرانية على شبة جزيرة القرم لها آثار نفسية وعملياتية (عسكرية) كبيرة على القوات الروسية.
وأضاف المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم للصحفيين، إن الانفجارات في قاعدة ساكي الجوية الروسية في القرم، في 9 أغسطس/آب، بالإضافة لهجمات أخرى أدت إلى توقف أكثر من نصف الطائرات التابعة لسلاح البحرية في أسطول البحر الأسود عن العمل.
وللأسطول الحربي الروسي تاريخ حافل، لكنه عانى سلسلة من الإذلال منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
وقال مسؤولون إن الانتكاسات أجبرت الأسطول على اتخاذ موقف دفاعي.
في أبريل/نيسان الماضي، أغرقت أوكرانيا السفينة الحربية الرئيسية للأسطول الروسي في البحر الأسود، الطراد موسكفا.
وقاد الطراد الصاروخي الهجومي وطاقمه المكون من 510 ضابط وجندي، الهجوم البحري الروسي على أوكرانيا، وكان غرقه بمثابة ضربة رمزية وعسكرية كبيرة.
في ذلك الوقت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الذخيرة التي كانت على متن الطراد موسكفا انفجرت بسبب حريق لم تذكر سببه، وأنه غرق أثناء محاولة سحبه إلى الميناء.
في يونيو/حزيران، عانى الأسطول من موقف محرج آخر عندما اضطر لترك جزيرة الأفعى تحت ضغط القصف الأوكراني المتواصل، وهي جزيرة بها عدد قليل من السكان في شمال غرب البحر الأسود استولت عليها روسيا في اليوم الأول من غزوها.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض مقر الأسطول في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، لهجوم من القوات الأوكرانية.
وتم بالفعل تدمير ما لا يقل عن ثماني طائرات مقاتلة، في القصف على قاعدة ساكي الجوية في 9 أغسطس/آب.
في أعقاب الهجمات، شوهد العشرات من المصطافين الروس وهم يفرون من شبه الجزيرة التي لم تشهد أية عمليات عسكرية من قبل. وأظهرت الصور التي حصلت عليها بي بي سي، طوابير للسيارات على الطرق المؤدية إلى خارج شبه جزيرة القرم بعد ثلاثة أيام من الهجوم.
لم تكن هجمات 9 أغسطس/آب هي الضربات الأوكرانية الوحيدة الظاهرة في شبه جزيرة القرم.
في يوليو/تموز، زعم المسؤولون الروس أن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة أدى إلى إنهاء الاحتفالات بيوم البحرية في سيفاستوبول، وفي 16 أغسطس/آب وقعت انفجارات في مستودع أسلحة في شبه الجزيرة.
وشاهد الآلاف من السياح الروس الانفجارات في شبه جزيرة القرم، التي كانت تعد من قبل بعيدا عن متناول أي هجوم أوكراني، مما دفع الكثير منهم للفرار من الجزيرة وعادوا إلى روسيا، مما كان له تأثير نفسي في موسكو، بحسب تصريحات مسؤولين غربيين لوسائل الإعلام.
وقال المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عنهم أو ذكر أسمائهم، إن أسطول البحر الأسود الروسي قد تقلص وأصبح أكثر قليلا من مجرد أسطول لحراسة السواحل، يتعين عليه الآن اتخاذ موقف حذر بسبب الهجمات الأوكرانية.
وأضافوا أن قدرة روسيا على شن هجوم على ميناء أوديسا في غرب أوكرانيا أمر مستبعد على المدى القصير.
وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية، يوم الأربعاء، أنه تم استبدال قائد الأسطول الأدميرال إيغور أوسيبوف، على خلفية الهجمات. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن قائد الأسطول الجديد الأدميرال فيكتور سوكولوف، تم تقديمه للقادة العسكريين في ميناء سيفاستوبول.
يبدو أيضا أن موسكو تحاول إعادة تسليح أسطولها المحاصر. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الأدميرال سوكولوف أبلغ مجموعة من الضباط الشباب أنهم سيستقبلون 12 سفينة جديدة، إلى جانب مركبات جوية وأخرى للإنزال البري في وقت لاحق من هذا العام.
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أنه أصر على أن الأسطول “أتم بنجاح جميع المهام المحددة له” خلال الغزو.
لكن مسؤولين دفاعيين بريطانيين قالوا يوم الأربعاء، إن خطط الكرملين “تقوضت” بسبب فشل البحرية في السيطرة الكاملة على البحر الأسود.
وأضافوا أن أسطول البحر الأسود اتخذ موقفا “دفاعيا للغاية” وظل موجودا بالقرب من ساحل القرم.
[ad_2]
Source link