سلمان رشدي: الكاتب والروائي “الذي أهدر الخميني دمه”
[ad_1]
يعتبر سلمان رشدي من أشهر كتاب القرن العشرين، إذ ألف العديد من الروايات والقصص القصيرة التي لا تزال تثير اهتمام النقاد والجمهور حتى الآن.
ورشدي اسمهالكامل السير أحمد سلمان رشدي ولد في مدينة بومباي (مومباي حالياً) الهندية في عام 1947.
ويكاد يجمع النقاد على أن قدرة رشدي على الجمع بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي تجعله كاتبا فريداً.
معظم الأعمال التي كتبها تدور حول شبه القارة الهندية وتحتوي في الغالب على مواضيع مثل الهجرة من الشرق والغرب والحوادث المتعلقة بها.
دخل رشدي عالم الكتابة الأدبية عام 1975 لكن عمله الأول لم يحصل على رد إيجابي كبير، إلا أنه عاد بقوة مع روايته الثانية التي لم تكسبه الشهرة والاعتراف الدوليين فقط بل حققت له نجاحا ماليا.
لكن روايته الرابعة “الآيات الشيطانية” أغضبت قطاعاً واسعاً من المسلمين حول العالم لدرجة أن زعيم إيران الراحل آية الله الخميني أصدر فتوى بهدر دمه في عام 1989.
ومع ذلك واصل رشدي الكتابة وأصدر العديد من الكتب والروايات، رغم أنه توارى عن الأنظار ووفرت الشرطة البريطانية الحماية في مكان مجهول.
تتناول روايات رشدي قضايا فلسفية وأحداثا تاريخية عن طريق شخصيات خيالية. ويمزج رشدي في كتاباته بين الدعابة اللاذعة وسلاسة وانسيابية النص بأسلوب ميلودرامي.
جعلته معالجته للمواضيع الدينية والسياسية الحساسة شخصية مثيرة للجدل.
الكاتب المهدور الدم
رشدي هو نجل رجل أعمال مسلم ثري في الهند. تلقى تعليمه في مدرسة مرموقة وجامعة كامبريدج حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ عام 1968. حملت روايته الأولى عنوان ” Grimus ” وصدرت في عام 1975. وحققت رواية رشدي التالية “أطفال منتصف الليل” (1981) التي تدور أحداثها في بومباي الحديثة، نجاحاً كبيراً أكسبته شهرة دولية. وتم تحويل الرواية إلى فيلم قام هو بكتابة السيناريو له عام 2012.
كما حققت رواية “العار” (1983) ، التي تتناول الأحداث السياسية المعاصرة في باكستان شعبية واسعة.
وأثارت رواية “آيات شيطانية” غضب الجالية المسلمة في بريطانيا وتظاهر البعض. امتدت المظاهرات العامة ضد الكتاب إلى باكستان في يناير/ كانون الثاني 1989. وفي 14 فبراير/شباط أدان الزعيم الروحي لإيران آية الله الخميني الكتاب علنًا وأصدر فتوى بقتل رشدي وعرض مكافأة على كل من سيقوم بقتله.
كتب رشدي مجموعة من المقالات والكتابات النقدية حملت عنوان “أوطان متخيلة” عام 1991 ورواية للأطفال “هارون وبحر القصص” (1990).
ومجموعة قصص قصيرة “شرق وغرب” (1994) ؛ ورواية “تنهيدة المغربي الأخيرة” (1995). في عام 1998 بعد ما يقرب من عقد من الزمان أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى بعد الآن إلى تطبيق فتواها ضد رشدي.
روى تجربته التواري عن الأنظار في رواية حملت عنوان “مذكرات الشخص الثالث جوزيف أنطون” (2012) وجوزيف انطوان هو الاسم المستعار الذي استخدمه أثناء فترة تواريه.
بعد عودته إلى الحياة العامة نشر رشدي روايته ” الارض التي تحت قدميها” (1999) و ” الغضب” (2001) و “خطوة عبر هذا الخط”، مجموعة من المقالات التي كتبها بين عامي 1992 و 2002 حول مواضيع تتراوح من هجمات 11 سبتمبر إلى “الساحر أوز” صدرت في عام 2002. تشمل روايات رشدي اللاحقة “شاليمار المهرج” (2005) وتتناول ما يجري من أعمال عنف في منطقة كشمير المتنازع عليها في شبه القارة الهندية.
رواية ” البيت الذهبي” (2017) ، استكشف رشدي تجربة المهاجرين في الولايات المتحدة من خلال عائلة هندية ثرية استقرت في مدينة نيويورك في أوائل القرن الحادي والعشرين. وكانت روايته التالية “كيشوت” (2019) وهي مستوحاة رواية الكتاب الأسباني الشهير سيرفانتس التي حملت عنوان “دون كيشوت”.
[ad_2]
Source link