ولا يعتبر خسارة ثماني مقاتلات خسارة مهمة في الأسطول الروسي، لكنه سيضعف بشكل كبير الأسطول العامل في البحر الأسود.
وأضافت وزارة الدفاع في بيانها قائلة أن “قدرة الأسطول قد أضعفت بشكل كبير”.
ويستخدم الأسطول الروسي في “ساكي” لمواجهة الطائرات الأوكرانية جنوبي أوكرانيا، ويقوم بمهام استطلاعية في الشرق.
وكانت بعض القاذفات قد انتقلت من القاعدة إلى ماريوبول، المدينة التي دمرها القصف الروسي بشكل كبير، قبل أن تقع بأيدي الجيش الروسي في شهر مايو/أيار.
ونفت روسيا أن تكون أي من مقاتلاتها قد دمرت في الانفجارات، لكن صور الأقمار الصناعية تناقض ذلك.
وهذه ثاني ضربة كبيرة يتلقاها الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث غرقت السفينة الحربية “موسكفا” في شهر إبريل/نيسان الماضي بعد أن أصابها عطل كبير.
وقد وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤولين بالامتناع عن التحدث إلى الصحفيين عن تكتيكات كييف العسكرية عقب انفجارات جزيرة القرم.
ونسبت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست إلى مسؤولين لم تسمهم القول إن القوات الأوكرانية كانت مسؤولة عن الانفجارات، لكن وزير الدفاع الأوكراني قال إن سبب الانفجارات قد يكون راجعا إلى إهمال جنود روس.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء الخميس “الحرب ليست الوقت المناسب للتفاخر والبيانات الطنانة، وكلما قلت التفاصيل التي نبوح بها عن خططنا الدفاعية فإن ذلك سيكون أفضل لفرص تنفيذها”.
وسوف ينظر إلى أي هجوم أوكراني داخل شبه جزيرة القرم على أنه تصعيد حربي.
وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف قد وجه تحذيرا مفاده أنه في حال استهدفت أوكرانيا شبه جزيرة القرم فسوف تفتح على نفسها أبواب الجحيم.
ومن ناحية أخرى، ناشد زيلينسكي المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية من أجل طرد روسيا من منشأة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا.
وأضاف أن الانسحاب الروسي الكامل فقط سوف يضمن سلامة أوروبا، ودان ما وصفه “بالابتزاز النووي الروسي”.
ووصف موظفون في المنشأة النووية في تصريحات لبي بي سي تهديدهم بقوة السلاح بينما يستعمل الجيش الروسي المنشأة كقاعدة عسكرية.
وفي سياق آخر قالت وزارة الدفاع التركية إن شحنة القمح الأوكرانية الأولى منذ الغزو الروسي قد غادرت متجهة إلى تركيا. وكانت تلك واحدة من باخرتين غادرتا الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود الجمعة.
وقد تمكن ما مجموعه 14 سفينة من الإبحار من موانئ أوكرانيا ضمن اتفاقية مع روسيا تمت بوساطة الأمم المتحدة.