روسيا وأوكرانيا: زيلينسكي يؤكد أن الحرب يجب أن تنتهي بتحرير شبه جزيرة القرم
[ad_1]
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب الدائرة في بلده بدأت في شبه جزيرة القرم ويجب أن تنتهي بتحريرها.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد ساعات فقط من وقوع سلسلة انفجارات في قاعدة جوية روسية في شبه جزيرة القرم، يوم الثلاثاء، وهو ما أسفر عن مقتل شخص واحد.
ولم يذكر الرئيس الأوكراني هذه الانفجارات، لكنه ركز في خطابه الليلي على شبه الجزيرة والتأكيد على أن “القرم أوكرانية ولن نتخلى عنها أبدا”.
وقللت روسيا من شأن الانفجارات، ونفى مستشار أوكراني كبير مسؤولية الجيش الأوكراني عنها.
ومن الناحية الرسمية، تعد شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا، ولكن روسيا ضمتها إليها في عام 2014 بعد تنظيم استفتاء مثير للجدل، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي غير شرعي.
ويعتبر العديد من الأوكرانيين أن ضم شبه جزيرة القرم كان البداية الحقيقية لحربهم مع روسيا.
وهزت سلسلة من الانفجارات، الثلاثاء، قاعدة ساكي العسكرية بالقرب من نوفوفيدوريفكا، غرب شبه جزيرة القرم، وبالقرب من منتجعات ساحلية يرتادها السياح الروس.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، رواد الشواطئ وهم يركضون مع وقوع الانفجارات. وقال شهود إنهم سمعوا 12 انفجارا على الأقل. وقالت وزارة الصحة التابعة لروسيا إن مدنيا قتل وأصيب ثمانية آخرون.
وأصرت وزارة الدفاع الروسية على أن التفجيرات كانت بسبب الذخيرة التي انفجرت في أحد المخازن العسكرية، رغم أنه لم يتم التحقق من ذلك بشكل مستقل.
لكن أوكرانيا نفت القيام بأي هجوم على شبه جزيرة القرم. وأكد مساعد الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، أن كييف ليست مسؤولة عن التفجيرات.
وقال بودولياك لقناة تلفزيونية على الإنترنت ردا على سؤال حول الوقوف وراء التفجيرات: “بالطبع لا. ما علاقتنا بهذا؟”.
وتجنب زيلينسكي الحديث عن التفجيرات في خطابه مساء الثلاثاء، لكنه تحدث بإسهاب عن شبه جزيرة القرم قائلا: “لن ننسى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا بدأت باحتلال شبه جزيرة القرم”.
وأضاف “هذه الحرب الروسية… بدأت مع شبه جزيرة القرم ويجب أن تنتهي في شبه جزيرة القرم بتحريرها”.
وتشير تصريحات زيلينسكي الأخيرة إلى أنه يعتقد أن أوكرانيا يجب أن تستعيد شبه الجزيرة قبل أن تنتهي الحرب الحالية، لكنه قال في الماضي أشياء مختلفة بشأن هذه القضية.
ففي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني إن كييف يمكن أن تقبل السلام إذا عادت روسيا إلى مواقعها قبل 24 فبراير/شباط الماضي، مما يعني أنه لم يضع استعادة شبه جزيرة القرم شرطا للسلام.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014، بعد تصويت في الإقليم – الذي تسكنه أغلبية من الناطقين بالروسية – للانضمام إلى روسيا في استفتاء تعتبره أوكرانيا ودول غربية غير قانوني.
وتم تنظيم الاستفتاء على عجل بعد أن سيطرت قوات روسية على العديد من المواقع الإستراتيجية في جميع أنحاء شبه الجزيرة.
واندلعت احتجاجات في ذلك العام في أوكرانيا مؤيدة للغرب، ونجحت في الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من روسيا في ذلك الوقت.
ولكن في 24 فبراير/شباط من العام الجاري 2022، شنت موسكو غزوا واسع النطاق على أوكرانيا، واستخدمت شبه جزيرة القرم كنقطة انطلاق لنقل القوات الروسية إلى عمق أكبر داخل أوكرانيا.
وتقع القواعد الروسية نوفوفيدوريفكا وساكي، على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال ميناء سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، الذي يقود حصارا على الساحل الأوكراني.
[ad_2]
Source link