التغير المناخي: مجلس الشيوخ الأمريكي يقر حزمة اقتصادية بقيمة 700 مليار دولار
[ad_1]
- جورج رايت & ليو ساندس
- بي بي سي نيوز
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة اقتصادية هائلة بقيمة 700 مليار دولار، تتضمن تشريعات رئيسية بشأن الرعاية الصحية والضرائب وتغير المناخ.
ويسعى مشروع القانون إلى خفض تكلفة بعض الأدوية وزيادة الضرائب على الشركات، وتقليل انبعاثات الكربون.
ويعد تمرير القانون، وهو جزء رئيسي من أجندة الرئيس جو بايدن، بمثابة دفعة قوية للرئيس جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي.
لكنها نسخة مخفضة بشكل كبير من حزمة بقيمة 3.5 تريليون دولار اقترحتها إدارته في بداية الأمر.
وتم تمرير مشروع القانون، وهو نتاج 18 شهرا من المفاوضات المكثفة، بموافقة 51 عضوأ في مجلس الشيوخ بينما عارضه الاعضاء الجمهوريون الخمسون يوم الأحد. وأدلت نائبة الرئيس كامالا هاريس بصوتها مما سمح بإقرار مشروع القانون.
وكان أثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين صوتا سابقا ضد المشروع بسبب المخاوف بشأن تكلفته اسوة بالجمهوريين.
وسيتم إرساله الآن إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه يوم الجمعة، قبل أن يوقّعه الرئيس ليصبح قانونا.
ويتضمن القانون تشريعات من شأنها أن تسمح للحكومة بالتفاوض بشأن أسعار أقل للأدوية المقدمة بموجب برنامج التأمين الصحي للرعاية الطبية لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما.
ومن المتوقع أن يوفر ذلك مئات المليارات من الدولارات على مدى العقد المقبل، وفقا لتقديرات مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس.
تتضمن الحزمة أيضا ضريبة 15٪ كحد أدنى على معظم الشركات التي تحقق أرباحا تزيد عن مليار دولار سنويا. هذا الإجراء، وكان موضع خلاف أثناء المفاوضات في الكونغرس، تعارضه مجموعات الأعمال التي ترى أنه سيحد من الاستثمار.
ويشمل مشروع القانون أيضا 369 مليار دولار لحماية المناخ، وهو أكبر استثمار في هذا الشأن في تاريخ الولايات المتحدة.
ويمكن أن تحصل بعض الأسر على ما يصل إلى 7500 دولار من الإعفاءات الضريبية لشراء سيارة كهربائية، أو أربعة آلاف دولار لسيارة مستعملة. كما سيتم إنفاق المليارات في محاولة لتسريع إنتاج التكنولوجيا النظيفة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
كما سيتم منح 60 مليار دولار للمجتمعات التي عانت أكثر من غيرها من تلوث الوقود الأحفوري.
ويقول واضعو مشروع القانون إنه سيخفض انبعاثات الكربون في البلاد بنسبة 40٪ بحلول عام 2030.
ويأتي برنامج حماية المناخ في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة موجة من الطقس المتقلب بشكل حاد، بما في ذلك موجة الحر الأخيرة بالإضافة إلى الفيضانات القاتلة في كنتاكي التي خلفت العشرات من القتلى.
وسيزور بايدن المناطق المتضررة من الفيضانات في الولاية يوم الاثنين.
وتساهم العديد من العوامل في حدوث الفيضانات، ولكن ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي الناجم عن تغير المناخ يجعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر احتمالا.
لقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.
وقال تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ “بعد أكثر من عام من العمل الشاق، يصنع مجلس الشيوخ التاريخ. بالنسبة للأمريكيين الذين فقدوا الثقة في إمكانية قيام الكونغرس بأشياء كبيرة، فإن مشروع القانون هذا لكم”.
وبحسب ما ورد بكى السناتور بريان شاتز، وهو ديمقراطي من هاواي، بدموع فرح وهو يغادر القاعة. وقال، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز “يمكنني الآن أن أنظر في عيني طفلي وأقول إننا فعلا نفعل شيئا حيال المناخ”.
وقال بعض الجمهوريين إنهم سيحاولون تعطيل أو عرقلة التقدم في مشروع القانون.
وقال السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ماركو روبيو، إن الأمر بعيد عن الواقع لأنه لن يساعد في خفض الأسعار للعمال أو إبقاء المجرمين في السجن وهي “الأشياء التي يهتم بها العمال في هذا البلد”.
يوم السبت، ناقش الكونغرس نسخة منقحة من مشروع القانون، بعد الاتفاق على تنازلات بشأن الخطة الأصلية الأكثر طموحا مع اثنين من الديمقراطيين السناتور جو مانشين من فرجينيا الغربية، والسناتور كيرستن سينيما من أريزونا.
كان مانشين يخشى أن يؤدي مشروع القانون الأصلي إلى تفاقم التضخم.
تعهد الرئيس بايدن، الذي وصف مشروع القانون بأنه “تاريخي”، بإعادة الولايات المتحدة إلى المسرح الدولي بشأن العمل المناخي. في أبريل/نيسان من العام الماضي، تعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 50٪ على الأقل بحلول عام 2030.
في الشهر الماضي، أعلن عن تخصيص 2.2 مليار دولار للمساعدة في بناء بنية تحتية يمكنها مقاومة الطقس القاسي والكوارث الطبيعية.
ويقول جاستن رولات، محرر شؤون المناخ في بي بي سي، إن “هذا ليس مشروع قانون المناخ الضخم الذي وعد به جو بايدن عندما أصبح رئيسا، ولكن إذا تم تمريره فسيكون هذا هو الإجراء الأكثر طموحا الذي اتخذته الولايات المتحدة لمحاولة وقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب”.
ويضيف أنه بينما بذل مبعوث الرئيس بايدن للمناخ، السناتور جون كيري، الجهود لإقناع الدول الأخرى برفع طموحاتها بشأن تغير المناخ، قال أحد أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إنه “لا يمكنك التبشير بالاعتدال من على كرسي البار”.
“ما يقصده هو أنه لا يمكنك مطالبة الهند أو الصين أو البرازيل بخفض الانبعاثات ما لم تفعل ذلك بنفسك”، يقول رولات.
ويوضح أنه “هذه خطوة كبيرة للغاية رغم ذلك، والأمور متوترة بشكل خاص مع الصين في الوقت الحالي. قالت بكين إنها أوقفت التعاون بشأن تغير المناخ بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها نانسي بيلوسي إلى تايوان”.
“ولكن كون الولايات المتحدة قدوة يحتذى بها، فإن الأمل يكمن في إعادة تنشيط الجهود الدولية للتصدي للاحتباس الحراري”، يخلص رولات.
[ad_2]
Source link