غزة: ما السبيل لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل والجهاد الإسلامي؟
[ad_1]
لليوم الثالث على التوالي، وحتى كتابة هذه السطور، يتواصل التصعيد العسكري في قطاع غزة، بين القوات الإسرائيلية، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مخلفا المزيد من القتلى والجرحى، في ظل إدانات دولية، وجهود لاحتواء العنف المتصاعد، والتهدئة الفورية للأعمال العسكرية من الجانبين.
ووصفت المواجهات التي بدأت الجمعة 5 آب/ أغسطس، بأنها الأسوأ بين الدولة العبرية، والفصائل المسلحة في غزة، منذ حرب آيار/مايو 2021، ووفقا لآخر الإحصائيات الصادرة،عن وزارة الصحة الفلسطينية، حتى كتابة هذا الموضوع، فإن العمليات الإسرائيلية أسفرت حتى الآن، عن سقوط 31 قتيلا بينهم ستة أطفال وأربع سيدات، إضافة إلى 265 مصابًا.
وقال متحدث عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، إن حركة الجهاد الإسلامي، أطلقت 580 صاروخا على إسرائيل، منذ بدء المواجهات، وحتى صباح الأحد 7 آب/ أغسطس، مضيفا أن نحو 20 في المئة منها، سقطت داخل غزة، بينما وصلت البقية، إلى أطراف تل أبيب والقدس ، وأشار إلى أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوي، تمكنت من إسقاط 97 بالمئة من هذه الصواريخ من جانبها قالت هيئة البث الإسرايئلية إن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل منذ بدء العمليات زادت على 900 صاروخ.,
وتقود مصر جهودا للتهدئة، إذ تقدمت بمبادرة لوقف إطلاق النار، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال مصدر أمني مصري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، السبت 6 آب/أغسطس إن “مصر أجرت العديد من الاتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، ورفض التصريح بتفاصيل المبادرة، أن وفدا أمنيا مصريا، يستعد للسفر خلال ساعات، بصورة عاجلة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لإطلاق مبادرة وقف إطلاق النار والسيطرة على الأمور قبل تفجر الأوضاع.
غير أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قال في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، إن الجيش “يستعد لمواصلة العملية لمدة أسبوع، وأنه لا يجري حاليا، أي مفاوضات لوقف إطلاق النار” كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “رئيس الوزراء يائير لابيد يدعو غدا، على ضوء الوضع الأمني وبموجب القانون، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، لتلقي إحاطة أمنية. وسيتم تحديد الموعد بين مكتبيهما”.
في جانب آخر، يعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين 8 آب/أغسطس، اجتماعًا استثنائيًّا بطلب من دولة فلسطين، لبحث التصعيد في قطاع غزة، وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض منصور، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إنه تم التواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، وأعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك مندوب الإمارات في المجلس، “للاستجابة لطلب دولة فلسطين بأن يتحمل المجلس مسؤولياته بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة وإدانته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
ساحة لتصفية الحسابات
وتبدو مأساة سكان غزة مأساة بلا نهاية، إذ أنهم مايكادون يلتقطون أنفاسهم، ويعودون لحياتهم الطبيعية بعد حرب، إلا ويجدون أنفسهم في أتون حرب أخرى، تريق المزيد من دمائهم، فقد توالت الحروب على غزة من كانون الأول/ديسمبر ،2008 إلى كانون الثاني/ينايرعام 2009، وصولا إلى عامي 2012 و2014 وحتى العام الماضي 2021.
ويعتبر مراقبون أن جولة التوتر الحالية في غزة، تعد الأكثر حدة منذ أيار/مايو 2021، عندما اندلع قتال عسكري عنيف، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، استمر 11 يوما، ما تسبب في مقتل أكثر من 255 فلسطينيا و13 إسرائيليا.
ويرى محللون أن هذه الجولة الأحدث، من المواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، تؤكد أن غزة باتت ساحة لتصفية الحسابات من جديد، بين إيران من جانب وإسرائيل من جانب آخر، في وقت يدفع فيه المدنيون الفلسطينيون ثمن التكلفة الباهظة للحرب.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد نقل عن قائد الحرس الثوري الإيراني الميجور جنرال حسين سلامي قوله السبت 6 آب/أغسطس قوله أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لهجماتها الأخيرة على الفلسطينيين في غزة. وجاءت تصريحات سلامي بعد لقائه بزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في إيران.
وفي الوقت الذي يعاني فيه سكان قطاع غزة، من ويلات الحروب المتتالية، من مقتل أبنائهم، إلى هدم منازلهم، فإن جانبا منهم لايبدون تبرما، تجاه قادة الفصائل الفلسطينية، ويرون أن هؤلاء القادة أنفسهم يتعرضون للقتل والتنكيل.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد قال من جانبه، إن العملية العسكرية في غزة، تهدف لتوجيه “ضربة قاتلة” لحركة الجهاد الإسلامي، وأضاف “نحن في ذروة عملية عادلة ومهمة تهدف في المقام الأول لحماية مواطني إسرائيل وسيادة دولة إسرائيل”.
كيف يمكن احتواء التصعيد العسكري الجاري في قطاع غزة؟
وهل ستؤتي الجهود المصرية لاحتواء الموقف ثمارها؟
كيف تقيمون مايقوله البعض من أن الجولة الحالية هي تصفية حسابات بين إسرائيل وإيران على أراضي غزة؟
وما رأيكم في الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل؟
لماذا برأيكم لا ينشط المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية ينهي الصراع بكامله؟
إذا كنتم في غزة حدثونا عن معاناتكم.
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 8 آب/ أغسطس.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link