روسيا وأوكرانيا: جماهير فريق تركي لكرة القدم تهتف باسم بوتين وتثير غضب الأوكرانيين

وكتب السفير الأوكراني لدى تركيا على حسابه على موقع فيسبوك: “لن نفهم أبدا كلمات الدعم للقاتل والمعتدي الروسي الذي يقتل الأوكرانيين عمدا ويدمر بلادنا”.

وأضاف: “حتى كرة القدم، المحبوبة للغاية في تركيا، لها حدودها”.

يبدو أن الهتافات انطلقت بعد أن احتفل لاعب خط وسط دينامو كييف، فيتالي بويالسكي، بالهدف الأول لفريقه عن طريق تقليد شعار النسر بيديه، وهو الشعار الذي يعتقد بعض المشجعين أنه إشارة إلى نادي بشيكتاش، الغريم التقليدي لفنربخشه.

وقال ميرسيا لوسيسكو، المدير الفني لدينامو كييف، للصحفيين بعد المباراة إن الرياضة “لا يمكن أن تقبل سلوك الجماهير”.

وأضاف: “لم أتوقع مثل هذه الهتافات. إنه لأمر مؤسف”.

وأثار الحادث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعض المستخدمين إنه يجب منع الفريق التركي من المشاركة في المسابقات الأوروبية.

واتصلت بي بي سي بمسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للتعليق على الأمر.

يأتي هذا الحادث قبل أسابيع فقط من استئناف الدوري الأوكراني الممتاز لكرة القدم في 23 أغسطس/آب، بعدما توقف الموسم الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط.

لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن مسؤولون من الحكومة الأوكرانية واتحاد كرة القدم وخدمات الطوارئ الحكومية أن المسابقة ستُستأنف في غضون أسابيع.

وقال أندري بافيلكو، رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، للصحفيين: “إقامة مسابقات كرة القدم خلال الحرب لا تتعلق فقط بالرياضة”.

وأضاف: “يتعلق الأمر بإظهار شجاعة شعبنا، والروح التي لا تقهر، والرغبة في تحقيق نصر حتمي. هذه مبادرة فريدة في تاريخ العالم: كرة القدم ضد الحرب في ظروف الحرب، وكرة القدم من أجل السلام”.

ولم يكشف الاتحاد الأوكراني لكرة القدم الشكل الدقيق للمسابقة، لكن من المتوقع أن تقام المباريات بدون جمهور في منطقة كييف ومدن أخرى في الغرب.

وأعلن فريقان فقط من الفرق المشاركة في مسابقة الموسم الماضي – ديسنا تشيرنيهيف، وإف سي ماريوبول – أنهما لن يشاركا في المسابقة بعد استئنافها.

ودمرت الحرب البنية التحتية لكلا الناديين، إذ تخضع ماريوبول حاليا للاحتلال الروسي.