هل تصعيد حزب الله ضد إسرائيل يصب في مصلحة اللبنانيين “الواقفين في طوابير الخبز”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
علقت صحف عربية على تلويح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله مؤخراً في أكثر من مناسبة بالتصعيد ضد إسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق حول استخراج الغاز من البحر المتوسط على وقع أزمة خبز في لبنان.
ويلقي بعض الكتاب الضوء على ما يعانيه المواطن اللبناني من انتظار في طوابير الخبز في ظل أوضاع معيشية صعبة، مما أثار الجدل في عدة صحف حول ما إذا كانت “فكرة الحرب على إسرائيل في هذه اللحظة” تصبّ في مصلحة المواطن اللبناني.
“انتزاع حق لبنان”
يقول يحيى دبوق في صحيفة الأخبار اللبنانية إن حزب الله يسعى إلى “انتزاع حق لبنان في نفطه وغازه من العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة”.
وتقول الصحيفة إن السمة التي تسيطر على الموقف الأمريكي من الترسيم هي “اللاسلبية” والتي من وجهة نظرها “لا تعني، بالضرورة، التعامل الإيجابي حيال طلبات لبنان الواضحة في تثبيت الحقوق وإطلاق عمليات التنقيب والاستخراج. وفي حالة التفاوض المجرّبة، مراراً وتكراراً مع الأمريكيين، فإن اللاسلبية تعني عادة مزيداً من المناورات والمماطلة والتشاطر”.
ويعبر بلال مصطفى في صحيفة رأي اليوم اللندنية عن نفس وجهة نظر الأمين العام لحزب الله بأن “المصلحة اللبنانية في الحرب”. ويرى أن ذلك “استدعى تهديدًا من المقاومة جعلها عقدة مشتركة مع نفس التبعات على الكيان نفسه”.
ويرى مصطفى أن “الحرب ستغير الموازين، واللااتفاق المفروض حاليًا، لن يطول، مادام تهديد المقاومة ساري المفعول”.
يقول الكاتب: “يتضح أن الحرب أو اللا اتفاق هما الخياران المشتركان لدى جميع الأطراف، لعلَّ الدول الأوروبية، تنتظر أيضًا حربًا في لبنان، على اختلاف أشكالها، كي يتم تشكيل جو ملائم لفرض تغيير في العقود والاتفاقات … وفي نفس الوقت، فإن لبنان وشعبه، وذلك إنْ حصل اتفاق وسطي مع العدو، لن يتنعم بفوائد تلك الاكتشافات الكبيرة المدفونة في قعر البحر، مادام من سيديرها هم نفسهم أزلام الغرب و ‘حرامية ‘ العصر”.
ويحذر رضوان الديب في صحيفة الأخبار من أنه إذا لم توافق إسرائيل والولايات المتحدة على المعادلة النفطية التي رسمها نصر الله «الغاز لإسرائيل مقابل الغاز للبنان»، فان “الأمور قد تتدحرج نحو مواجهة عسكرية ستعطل كل آبار الغاز في فلسطين المحتلة”.
لطالبي الخبز قول آخر
على الجانب الآخر، وفي مقال بعنوان “انتظارات اللبنانيين بين الرغيف والحرب” بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، يشكك حسام عيتاني في الخطاب الذي يتحدث عن الفائدة التي ستعود على المواطن اللبناني من اندلاع حرب أو إطلاق صواريخ ذكية على منصات استخراج النفط والغاز الإسرائيلية في عرض البحر وكون ذلك “الحل الأنسب لإنهاء معاناته”.
ويشير الكاتب إلى رؤية المواطن لما يحدث قائلا: “لا يحضر في ذهن صاحبنا المتأمل خيراً في الحرب على إسرائيل والواقف في طابور الفرن أن مأزقه صنعه أبناء جلدته الذين يُخفون الطحين، ويهرّبونه لتقاسم أرباح الدعم مع أجهزة النظام السوري الأمنية، ولا أن البدء بحرب جديدة سيكون مقامرة غير معروفة النتائج حتى لو قال له صاحب الصواريخ الذكية إن الموت شهيداً في القتال (أو بالأحرى القصف) الإسرائيلي أفضل من الموت قتلاً في عراك قرب فرن أو محطة وقود”.
ويضيف عيتاني: “الواقف في طابور الخبز مستعد أن يقتُل ويُقتَل، ليس فقط إذا تجاوزه أحدهم ووقف أمامه، بل أيضاً إذا قيل له وهو يتصبب عرقاً تحت شمس يوليو (تموز) إن فكرة الحرب على إسرائيل في هذه اللحظة غير مؤاتية وستكلّف لبنان، وستكلفه هو شخصياً المزيد من المآسي وتجعل انتظاراته الحالية بمثابة النزهة مقارنةً بما سينزل ببلده وأهله”.
وفي صحيفة نداء الوطن اللبنانية، يري وليد شقير أنه “قد لا تنفع المناورات التي يقوم بها بعض الفرقاء المحليين بحثاً عن مواقع لهم بعد أن حققوا مكاسب نتيجة فلتة شوط. لكنه زمن يستدعي ترقّب مدى إفادة لبنان منه (لا بعض الفرقاء) إذا غلبت لغة التسويات ولو المؤقتة، على لغة الحرب، بالتزامن مع عهد رئاسي جديد”.
ويتساءل شقير عما “إذا كانت واشنطن سترد للبنان الدولة، أي لبنان الرسمي الممثّل بالحكومة، موقفه الذي أصدره في الخامس من يوليو (تموز) الماضي برفض إرسال «حزب الله» المسيّرات إلى حقل كاريش باستجابة إيجابية لعرضه في التفاوض على الحدود البحرية، عبر الضغط على إسرائيل كي تنهي المسألة الحدودية، أم أنها ستساير كما في كل مرة تل أبيب وستعطي تمريرة لـ «حزب الله» كي يذهب إلى المواجهة العسكرية مهما كان شكلها؟”
ويقول عمر البردان في صحيفة اللواء اللبنانية: “في الوقت الذي يغرق لبنان أكثر فأكثر في بحر أزماته المتراكمة وما أكثرها، يظهر بوضوح أن المسؤولين عاجزون عن القيام بأدنى الواجبات تجاه الشعب الذي يئن من الفقر والعوز. بعدما لم يعد اللبناني قادراً حتى على تأمين رغيف الخبز، بعد فقدان مادة الطحين من الأسواق”.
ويضيف البردان: “وفي خضم هذه الأزمات التي تعصف بالبلد، فإن لبنان ينتظر عودة الوسيط الأمريكي في ملف الترسيم البحري … حيث أن الأجواء باتت مهيأة للعودة إلى مفاوضات الناقورة، بعد التطورات الإيجابية التي حصلت على هذا الصعيد .. بالرغم من تصعيد الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله ضد إسرائيل”.
وتقول إلهام فريحة في صحيفة الأنوار اللبنانية إن “لبنان يدفع ثمن التجاهل الدولي باستثناء “المنتدبين الجدد” الذين يعاملون اللبنانيين بالسخرة والإملاءات وبشروط الإذعانِ”.
[ad_2]
Source link