استفتاء تونس: الدستور الجديد ميلاد جمهورية أم عودة للديكتاتورية؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تباينت ردود الفعل بشأن الاستفتاء على الدستور في تونس الذي جرى يوم الاثنين في تغطية بعض الصحف العربية، إذ وصف كتّاب الاستفتاء بأنه “ولادة الجمهورية الجديدة”، بينما اعتبره آخرون بمثابة “خطوة على طريق العودة للديكتاتورية”.
“ميلاد جمهورية جديدة”
يقول منصف بن فرج، في “الشروق” التونسية، إن الدستور الجديد بمثابة “ولادة الجمهورية الجديدة” في تونس.
وترى صحيفة “الشعب” الجزائرية أن “إقبال التونسيين على مراكز الاقتراع كان مدفوعا برغبة جامحة في إنقاذ تونس من الانهيار وتحريرها من الفساد والفشل، لبناء دولة تقوم على الأهداف التي ضحى من أجلها البوعزيزي وغيره ممن كانوا وقودا لثورة الياسمين”.
وتحدثت صحف عن المشاركة “الضعيفة” في التصويت على الدستور الجديد، إذ قالت “الاتحاد” الإماراتية إن لجان الاستفتاء على دستور تونس الجديد شهدت “إقبالاً كبيراً من الناخبين، وسط حملات دعم شعبية واسعة للاستفتاء الذي يأتي كخطوة فعلية أولى نحو (الجمهورية الجديدة)”.
وقالت “العين” الإلكترونية الإماراتية: “تونس أنجزت مرحلة هامة في مسارها السياسي وطي صفحة الإخوان السوداء بعدما أجرت استفتاء على مشروع الدستور الجديد”.
وأضافت: “يقدم مشروع الدستور الجديد الأساس القانوني باعتباره القانون الأعلى للبلاد، لمسار إصلاحي يقطع مع حقبة حكم الإخوان التي أربكت دواليب الدولة وقادتها إلى حافة الإفلاس، وضربت المقدرة الشرائية للمواطنين ما فجر أزمة خانقة”.
“إعادة إنتاج السلطوية”
وتقول “القدس العربي” اللندنية: “عملية الاستفتاء ليست في نهاية المطاف سوى ممارسة شكلية تزيد حدة الاستقطاب في قلب الشارع الشعبي، وتسبغ شرعية شكلية بدورها على قرارات الرئاسة الانقلابية، فضلاً عن إهدار المال العام”.
وترى الصحيفة في افتتاحيتها أنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، فإنها “لن تخرج عن التوصيف الوحيد اللائق بها، في كونها مرحلة أخرى على طريق نظام استبدادي”.
وطرح سالم لبيض، في “العربي الجديد” اللندنية، انتقادات للدستور الجديد مشيرا إلى ما يراه “إعادة إنتاج السلطوية في الدستور التونسي الجديد”.
ووصف الكاتب ما يحدث بأنه “مشهد سلطوي بامتياز تكتمل صورته بإنهاء تجربة السلطة القضائية وإحلال الوظيفة القضائية محلّها، فلم يعد هناك موقع للمجلس الأعلى للقضاء”.
وأضاف: “يستبطن الرئيس قيّس سعيّد، في دستوره الجديد، نوستالجيا أدوار إمبراطورية خارج سياقاتها التاريخية، ونهما للسلطة ورغبة في الحكم بصفة منفردة وتكديسا للوظائف والسلطات الرئاسية المنتقاة من الأنظمة الجمهورية الرئاسية والبرلمانية ونظيراتها الملكية مجتمعة، من دون أدنى تفريق بينها أو استقلالية بسبب الهيمنة المطلقة للسلطة التنفيذية التي يحتكرها رئيس الجمهورية”.
وقال الكاتب: “ينعكس هذا النهم في سعة حجم الصلاحيات والمهام الممنوحة للرئيس، وتحصينه من أي مراقبة أو مساءلة أو متابعة أو سحب ثقة أو عزل إن هو ارتكب من الجرائم ما يستوجب إنهاء مهامه”.
[ad_2]
Source link