روسيا وأوكرانيا: الهجوم الصاروخي على ميناء أوديسا يثير الشكوك بشأن اتفاق تصدير الحبوب
[ad_1]
باتت صفقة تاريخية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية على المحك، بعد أن ضربت الصواريخ ميناء أوديسا.
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن العمل الفني للتحضير للشحنات مستمر على الرغم من القصف.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن الهجوم “يثبت أن روسيا ستبحث عن سبل لعدم تنفيذ الاتفاق”.
وأقرت روسيا بالهجوم. غير أن النائب الروسي يفغيني بوبوف أوضح لبي بي سي أنه تم استهداف البنية التحتية العسكرية فقط، وأن موسكو تواصل احترام صفقة الحبوب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صواريخ عالية الدقة لتدمير ما سمته مستودعا يضم صواريخ هاربون المضادة للسفن، التي قدمها الناتو.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد قال إنه “خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم وأنهم يدرسون القضية عن كثب وبالتفصيل”.
ووقّع مسؤولون من كييف وموسكو يوم الجمعة في اسطنبول اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.
وأشادت الأمم المتحدة بالاتفاق ووصفته بأنه “منارة أمل” بعد شهور من القتال.
ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في اسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. ويمكن تجديد الاتفاق بموافقة الطرفين.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال مركز القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن صاروخين من طراز كاليبر أصابا الميناء، بينما أسقطت أنظمة دفاع جوي صاروخين آخرين.
محادثات سلام
لكن المركز قال أيضا إن الضربة لم تتسبب في أضرار كبيرة.
وفي تطور آخر، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن أوكرانيا لا يمكنها الانتصار على روسيا.
وقال في مؤتمر دولي إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بمحادثات سلام بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أوربان، الذي غالبا ما تتعارض آراؤه بشأن الصراع مع آراء قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين “هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة تركز على مفاوضات السلام بدلا من محاولة كسب الحرب”.
وقال جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الهجوم على أوديسا أظهر “تجاهل روسيا التام” للقانون الدولي.
وكتب على تويتر ” إن ضرب هدف حاسم لتصدير الحبوب بعد يوم من توقيع اتفاقيات اسطنبول أمر مستهجن بشكل خاص”، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة” الهجوم.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم بشكل قاطع، قائلا إن التنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب أمر حتمي.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف، بول آدامز، إنه من المغري رؤية الهجوم على أوديسا كمحاولة لإفساد صفقة الحبوب.
لكن آدامز يقول إن ذلك يتعارض على ما يبدو مع تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن مسؤوليات روسيا محددة بوضوح.
وفي أحدث قتال على الأرض، قال مسؤولو عسكريون بريطانيون إن القوات الروسية في منطقة خيرسون تخاطر بقطع خطوط إمدادها من قبل القوات الأوكرانية.
واستخدمت القوات الأوكرانية أنظمة صواريخ طويلة المدى قدمتها الولايات المتحدة لاستهداف جسر أنتونوفسكي في خيرسون.
وإذا تم تدمير الجسر، فتتعرض خطوط الإمداد الروسية لضغط شديد.
[ad_2]
Source link