زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط: هل وصل الرئيس الأمريكي إلى المنطقة متأخرا؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية القمة الإقليمية التي استضافتها مدينة جدة السعودية قبل يومين بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.
ويرى عدد من المعلّقين أن بايدن لم يحقق الهدف السياسي أو حتى الاقتصادي من الزيارة.
“بايدن أخفق في تحقيق الهدفين معا”
تحت عنوان “بايدن يعود من الخليج بخفي حُنَيِن”، يقول مصطفى عبد السلام في صحيفة العربي الجديد اللندنية إن زيارة بايدن كان لها هدف سياسي وهو محاصرة إيران، وآخر اقتصادي وهو خفض أسعار النفط.
ويضيف عبد السلام قائلا: “وفي تقديري فإنّ بايدن أخفق في تحقيق الهدفين معا، والدليل مهاجمة الصحف العبرية بايدن وتأكيدها على خيبة أمل من الزيارة على مستوى الهدف السياسي، إضافة إلى البيانات الصادرة من بعض الدول المشاركة في القمة برفض سياسة الأحلاف خاصة تلك التي تضم دولة الاحتلال”.
ويتابع الكاتب: “أما بالنسبة للهدف الاقتصادي للزيارة فقد أخفق بايدن في الحصول على تعهّد خليجي بزيادة فورية في إنتاج النفط، والعمل على تهدئة أسعار الخام الأسود في الأسواق الدولية بشكل عاجل عبر زيادة المعروض”.
كما يقول علي الخشيبان في صحيفة الرياض السعودية “من الواضح أن من أهم نتائج قمة جدة إدراك الولايات المتحدة أن تصاعد النديّة بينها ودول المنطقة على المدى الطويل لا يخدم أياً من الأطراف ولا يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين المنطقة والولايات المتحدة، وقد أدركت الأخيرة بوضوح أن ربط سياستها الخارجية وتحركاتها بموضوعات مختلقة في مجال حقوق الإنسان لن تخدم مصالحها الحيوية”.
ويضيف الكاتب “لقد أصبح من المهم أن تدرك الولايات المتحدة أهمية التنوع الثقافي والقيمي للدول التي تتعامل معها في المنطقة التي تتجه عبر مشروعاتها التنموية والاقتصادية إلى أن تذهب إلى المستقبل المشروط بتحقيق إنجازات أمنية وتنموية متوازية بعيدًا عن التهديدات المحتملة”.
وتحت عنوان “هل حقق بايدن جميع أهدافه من زيارته الذليلة للسعوديّة ومشاركته في قمّة جدّة؟”، يقول عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن “بايدن عاد إلى البيت الأبيض بعد قمّة جدّة خالي اليدين، باستثناء بعض الاتفاقات والوعود الأوليّة التي لا تخدم بلاده، وإنّما دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
ويضيف الكاتب: “بايدن ذهب إلى السعوديّة مكرَها ولتحقيق عدّة أهداف، أبرزها دفعها، ودول خليجيّة أخرى لزيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار، وتشكيل ناتو عربي خليجي إسرائيلي لمواجهة إيران، ودمْج دولة الاحتلال في المنطقة من خلال خطوات تطبيعية أوسع، ولا نعتقد أنّ أيًا من هذه الأهداف قد تحقّق”.
“نتائج متواضعة”
يقول السيد زهرة في صحيفة أخبار الخليج البحرينية إن “بايدن أتى إلى القمة حاملًا في جعبته مقترح إقامة تحالف عسكري وأمني بين الدول العربية وإسرائيل، وفكرة ما أسماه دمج إسرائيل في المنطقة”.
ويضيف الكاتب: “الموقف العربي في قمة جدة والرفض القاطع الحاسم المعلن لأفكار بايدن هذه كان أبلغ ردّ على موقفه”.
كما تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها إن “هناك عوامل عديدة أدت إلى هذه النتائج المتواضعة [للزيارة] أهمها، بالتأكيد، هو التوتر الذي ساد العلاقات الأمريكيةـالسعودية منذ تقلّد الرئيس الأمريكي لمنصبه”.
وترى الصحيفة أن هذا التوتر “لا يمكن حصره فقط بقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بل يتعلق أيضا بمجمل سياسات الحزب الديمقراطي المناهضة لسياسات الجمهوريين، والرئيس السابق دونالد ترامب”.
وحول فكرة إنشاء حلف عسكري عربي على غرار الناتو، تؤكد الصحيفة “أن قطار مشروع الناتو قد توقف في منتصف السكة، وأن ما كانت إسرائيل تأمله من تزعّمها للعالم العربي عسكريا، أمر غير قابل للتحقق … في الوقت الراهن، على الأقل”.
ويتساءل محمد الساعد في صحيفة عكاظ السعودية: “هل وصل بايدن للمنطقة متأخرا عامًا ونصف العام؟ الإجابة على السؤل، تقول نعم: لقد وصل متأخرا جدا، وكان بإمكانه ردم الهوّة السحيقة ليس بينه وبين الرياض فقط، بل وبين القاهرة وأبوظبي – أهم عواصم عربية فاعلة وقادرة على مساعدة أمريكا في أزمتها السياسية والاقتصادية الحالية لو أنه جاء بعد أسابيع من توليه السلطة بدلاً من ترك سواتر الدخان تفصل الرؤية وتعيق التواصل”.
ويضيف الكاتب: “كان يتوقّع أن يفرد الجميع صدورهم احتفاء بعودة القائد المظفّر الجنرال بايدن إلى الشرق الأوسط، لكن النفوس لم تعد نفس النفوس ولا الناس نفس الناس ولا الأجواء نفس الأجواء”.
[ad_2]
Source link