القمح الأوكراني: كييف متفائلة بالتوصل لاتفاق استئناف الملاحة في البحر الأسود
[ad_1]
- جو إنوود
- بي بي سي نيوز – كييف
بين كل الموجات الارتدادية للغزو الروسي لأوكرانيا حول العالم كان التأثير الأكثر درامية، هو ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ملايين أطنان القمح والشعير والزيوت والمنتجات الزراعية الأخرى، عالقة في المخازن، لا يمكن تصديرها.
في الظروف الطبيعية يباع معظم هذه السلع إلى الدول النامية، حيث يجد بعض أفقر سكان العالم صعوبة بالغة في توفير الغذاء.
باختصار، يكمن الحل في استئناف الحياة في موانئ البحر الأسود، هذا يعني استئناف حركة السفن في ميناء أوديسا، لكن الحديث عن الموضوع أسهل من تنفيذه.
تفيد الأخبار أن الأسطول الروسي في البحر الأسود، يوقف السفن الداخلة والخارجة، وهناك أدلة متكاثرة بأن القوات الروسية، سرقت القمح. وانتقدت حكومات غربية روسيا باستخدام التجويع كسلاح.
وكذلك هناك مشكلة الألغام البحرية التي يعتقد أن الطرفين زرعاها في مياه البحر.
نقاش هذه القضايا هو الهدف الرئيسي للمحادثات، التي تجري في إسطنبول الأربعاء، بين وفود روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وتحاول التوصل إلى مخرج.
ويعتقد وزير البنى التحتية الأوكراني، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقية، ويقول “آمل أن نحقق بعض النتائج العملية، قريبا”.
وقال لي أوليكزاندر كوبراكوف من مركز العمليات في كييف “آمل أن نرى فتح ممر أخضر في البحر الأسود”.
وسوف يكفل ما يسمى بالممر الأخضر مرورا آمنا للسفن من وإلى أوديسا، وتنظيم المياه من الألغام البحرية في الممر.
وكانت هناك مخاوف من أن يستغرق تحديد الممر شهورا بل سنوات ، لكن كوبراكوف يقول إن بالإمكان إنجاز المهمة خلال أسابيع.
وردا على سؤال ما إذا كانت الصادرات ستستأنف خلال أسابيع أجاب “مهم، خلال أسابيع. إذا راينا أن هناك ضمانات للأبحار الآمن في البحر الأسود”.
وكل هذا يعتمد على نجاح المفاوضات، وذلك ليس مضمونا أبدا.
ما الذي سيحدث في حالة فشل المفاوضات ؟
تمكنت أوكرانيا من التصدير عبر بعض القنوات ، حتى في أوج الحرب.لكن الطرق البرية والسكك الحديدية لم تستطع تعويض النقل البحري إلا بشكل جزئي، حيث انخفضت الصادرات إلى 30 في المئة من مستواها العادي.
وكانت هناك أخبار سارة عن افتتاح خط نقل بحري جديد عبر الدانوب، حيث أدى تحرير “جزيرة الأفعى” من الاحتلال الروسي إلى إمكانية التصدير باستخدام مصب “بيستر” ، حيث ينقل القمح إلى نهر الدانوب ومن هناك إلى مناطق أبعد.
وقالت وزارة البنى التحتية إن 16 سفينة شحن أجنبية وصلت إلى الموانئ الأوكرانية منذ فتح المنفذ المذكور، والعشرات بانتظار الدخول عبر قناة سولينا في رومانيا.
وترى رابطة القمح الأوكرانية في التطور الأخير خطوة مهمة في اتجاه تحسين الوضع، لكنها ليست كافية لإعادته إلى طبيعته.
ووجد هذا صدى له في تصريحات أليكزاندر كارفايتسيف ، الاقتصادي البارز في مجلس الحنطة الدولي، الذي قال لبي بي سي “بينما هناك إمكانيات للنقل النهري وعبر السكك الحديدية K فإن هذا لن يحل المشكلة دون فتح الموانئ على البحر الأسود”.
وقد تمكنت أوكرانيا من تصدير 2.5 مليون طن من القمح في شهر يونيو/ حزيران، وهو اقل بكثير من الصادرات المعتادة التي تبلغ 8 أطنان في الشهر.
وتستطيع الممرات المستخدمة حاليا أن تتعامل مع 4 سفن يوميا.
وهذه هي النقطة الأساسية: من أجل حل أزمة الغذاء، ويجب فتح موانئ البحر الأسود بشكل كامل، وهذا يتطلب مفاوضات صعبة وقبول حلول وسط ، وضمانات من الأمم المتحدة.
ويعرف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن هذا سيكون صعبا، وقال “نحن نعمل جادين ، لكن ما زالت أمامنا بعض العقبات”.
مع ذلك فالمزاج العام في أوكرانيا إيجابي بشكل متزايد، وقال لي وزير البنى التحتية إنه متفائل بإيجاد حل. وكتب وزير الخارجية دميترو كوليبا على فبسبوك ” نقترب من التوصل الاتفاقية مع روسيا”، وهذا يعني أنه يعتقد أن ذلك سيحدث قريبا.
[ad_2]
Source link