شينزو آبي: الشرطة اليابانية تقر بوجود عيوب أمنية ساهمت في اغتيال رئيس الوزراء السابق
[ad_1]
اعترفت الشرطة اليابانية بوجود عيوب في تأمين رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي قُتل بالرصاص في مدينة نارا جنوبي البلاد أثناء مؤتمر انتخابي.
وقال تومواكي أونيزوكا، قائد شرطة مدينة نارا “لا يمكن إنكار وجود مشاكل في الأمن”.
وأطلق مسلح النار على آبي في تجمع انتخابي، في جريمة صدمت اليابان بشدة.
وبدأت إجراءات جنازة آبي يوم السبت، ووصل موكب سيارات يحمل الجثمان إلى منزله في طوكيو.
وتقول الشرطة إن المشتبه به ويدعى تيتسويا ياماغامي، 41 عاما، كان يشعر بالغضب على “منظمة معينة”. وأكدت أنه ارتكب الجريمة لأنه اعتقد أن آبي عضو في هذه المنظمة.
وأوضحت الشرطة أن ياماغامي اعترف بإطلاق النار على رئيس الوزراء السابق من مسدس مصنوع يدويا.
وقال قائد الشرطة، الذي كان على وشك البكاء أثناء الحديث للصحفيين، إن “الأمر الملح بالنسبة لنا هو إجراء تحقيق شامل لتوضيح ما حدث”. غير أنه لم يحدد طبيعة الإخفاقات الأمنية.
ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مصادر قريبة من التحقيق قولها إن القاتل يعتقد أن آبي على صلة بجماعة دينية يقول إنها تسببت في تدمير والدته ماليا.
واعترف للشرطة بأنه أدى الخدمة العسكرية في سلاح البحرية الياباني، المعروف باسم قوة الدفاع الذاتي البحري، لمدة ثلاث سنوات، وعمل أخيرا في مصنع في غرب اليابان.
وعندما وصلت سيارة الموتى تحمل جثمان آبي إلى مقر إقامته في طوكيو، اصطف أعضاء من حزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم، مرتدين ملابس سوداء، إجلالا للجثمان.
وبحسب وسائل إعلام محلية، ستُقام صلوات طوال ليلة الاثنين. ومن المقرر أن تُقام جنازة آبي الرسمية يوم الثلاثاء.
كان آبي أطول رؤساء وزراء اليابان بقاءً في السلطة وتوفي عن عمر يناهز 67 عاما. وتم اغتياله بينما كان يحشد الناخبين لتأييد الحزب الديمقراطي الليبرالي قبيل انتخابات مجلس الشيوخ البرلمانية المقررة الأحد.
وقال رئيس الوزراء الياباني الحالي فوميو كيشيدا، وهو أيضا عضو في الحزب الديمقراطي الليبرالي، إنه “لا يعرف ماذا يقول (في مثل هذا الموقف)”، وتعهد بأن الديمقراطية اليابانية “لن تخضع أبدا للعنف”.
وأكد على أن الحملة الانتخابية سوف تستمر مع تشديد الإجراءات الأمنية، وأن التصويت سوف يجرى وفق الجدول المقرر.
وتعد أعمال العنف باستخدام الأسلحة النارية أمرا نادرا للغاية في اليابان، حيث يتم حظر المسدسات، كما أن حوادث العنف السياسي تكاد تكون غير موجودة.
وتحقق الشرطة في سبب استهداف آبي، وما إذا كان قاتله قد تصرف بشكل فردي أو من خلال تنظيم.
سلاح ناري بسيط
كان آبي يلقي كلمة نيابة عن مرشح سياسي من حزبه عند تقاطع طرق في الشارع عندما تلقى رصاصة من الخلف. وأظهرت صور القاتل وهو يقف بالقرب من آبي قبل لحظات من إطلاق النار.
وصف شهود عيان الموقف. وقالوا إنهم شاهدوا رجلا يحمل مسدسا كبيرا يتحرك على بعد أمتار قليلة من آبي ويطلق النار مرتين. وسقط رئيس الوزراء السابق على الأرض بينما صرخ المارة من الصدمة وسط حالة من الذهول.
وبعد إطلاق النار سيطر ضباط الأمن على المسلح، الذي لم يحاول الهرب.
واستخدم القاتل سلاحا ثنائي الماسورة يدوي الصنع من المعدن والخشب لفًّه بشريط لاصق أسود قوي.
وعثرت الشرطة في وقت لاحق على عدة أسلحة ومتفجرات أخرى مصنوعة يدويا في منزل المشتبه به.
وجاءت الإصابة في رقبة آبي الذي نزف بغزارة أثناء نقله جوا إلى المستشفى.
وقيل إنه كان واعيا في الدقائق التي أعقبت الهجوم، لكن الأطباء قالوا إنه لم يكن هناك أي مؤشر على عمل أي من أجهزة الجسم الحيوية عندما بدأت عملية نقله للعلاج في المستشفى.
وعمل المسعفون لساعات على إنقاذه قبل إعلان وفاته بعد ظهر يوم الجمعة.
وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي اليابانية مع الحادث، وانتشر وسم “نريد الديمقراطية وليس العنف” طوال يوم الجمعة، حيث عبر العديد من المستخدمين عن رعبهم واشمئزازهم من الحادث.
وفي عام 2014، سجلت اليابان فقط ست حوادث قتل بأسلحة نارية في اليابان، مقارنة بحوالي 33 ألفا و599 حادثة في الولايات المتحدة.
وتفرض اليابان قيودا كبيرة على شراء الأسلحة النارية ويجب الخضوع لفحص صارم واختبارات الصحة العقلية من أجل شراء سلاح. ومع ذلك، لا يُسمح إلا ببنادق تستخدم في الأساس في الصيد وبنادق تعمل بضغط الهواء.
وشغل آبي منصب رئيس الوزراء في اليابان لأول مرة لمدة عام في عام 2006 ثم مرة أخرى من عام 2012 إلى عام 2020 قبل أن يتنحى عن منصبه لأسباب صحية.
وأثناء توليه منصبه، دفع بسياسات أكثر حزماً بشأن الدفاع والسياسة الخارجية وسعى لفترة طويلة إلى تعديل دستور اليابان السلمي الموضوع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ليسمح بمشاركة الجيش الياباني في عمليات في الخارج.
كما دفع باتجاه سياسة اقتصادية أصبحت تُعرف باسم “آبينوميكس”، مبنية على التيسير النقدي والتحفيز المالي والإصلاحات الهيكلية.
[ad_2]
Source link